هبوط أرضي وانهيار مفاجئ لأحد العقارات، خبر تردد كثيرًا فى السنوات الأخيرة في أكثر من محافظة، وفي الغالب الجان

جريدة الشورى,اخبار مصر,اخبار مصرية,اخبار الرياضة,اخبار الفن,اخبار الحوادث,اخبار الصحة,مراة ومنوعات,حظك اليوم,اخبار الاقتصاد,رياضة,عملات,بنوك,الرئاسة

الثلاثاء 23 أبريل 2024 - 13:49
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة

بالمستندات والصور.. «الشورى» تكشف صفقة مواسير صرف فاسده وراء الإنهيارات الأرضية فى أسوان

منطقة العقاد  الشورى
منطقة العقاد


هبوط أرضي وانهيار مفاجئ لأحد العقارات، خبر تردد كثيرًا فى السنوات الأخيرة في أكثر من محافظة، وفي الغالب الجاني واحد، مواسير "الفخار" التي توصل ببعضها البعض عن طريق العمم الخراسانية، هذه المواسير ذات السمعة السيئة لما يعرف عنها بتسريب مياه الصرف الصحي في باطن الأرض، بجانب عدم المرونة مثل المواسير البلاستيكية الـ PVC، وعدم قوة مثل المواسير المعدنية لتحمل الضغط، بجانب ارتفاع نسبة الترسيب فى المواسير.

المواسير الفخارية التي عفا عنها الزمان تعود مرة أخري في مشروع الصرف الصحي للإسكان المميز بمدينة أسوان، والذي تنفذه الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي، بمنطقة حي العقاد مما يضع علامات استفهام حول شبة فساد، لأحياء شبح تأكل اساس العمارات ومسجل خطر الهبوط الأرضي.

خطاب مسرب يثير الشكوك
وما يزيد من الشكوك حول شبة فساد في الكواليس هو خطاب مسرب من قطاع الصرف الصحي بالشركة القابضة لمياة الشرب والصرف الصحي بأسوان يوصي فيه الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي بعدم أستخدام تلك النوعية من المواسير واستبدلها بمواسير " PVC"، للمشاكل الفنية الكثيرة التي تسببها المواسير "الفخارية" من سابق التجربة العلمية لهذة المواسير كما هو مذكور في نص خطاب. 

كما ذكر الخطاب أيضا بأن منطقة حي العقاد والتي ينفذ فيها المشروع تعاني بالفعل من نسبة مياه جوفية عالية وتطالب من الهيئة القومية سرعة إيقاف تنفيذ المشروع لحسن دراسة نوع المواسير المستخدمة واستبدلها بأخري تتماشي مع ظروف وطبيعة المنطقة لسهولة اعمال التشغيل والصيانة في المستقبل.

ومن جانبة رفض المهندس محمد علي مدير الصرف الصحي بأسوان، التعقيب علي الموضوع وفي الوقت ذاته لم ينفي صحة الوثيقة المسربة بين شركة مياة الشرب والصرف الصحي بأسوان و الهيئة القومية لمياة الشرب والصرف الصحي. 

وشهد شاهد من أهلها
قال المهندس الأستشاري مجدي الحجار، مدير عام قطاع الصرف الصحي بشركة المياة والصرف الصحي بأسوان سابقا حتي يناير 2015، ان مواسير الفخار تم ايقاف استخدامة منذ ظهور المواسير البلاستيكية PVC والبولي ايثلين والبولى بروبلين عام 2000.

وأضاف "الحجار" أن بالتجربة مشاكل المواسير الفخارية كثيرة منها مشاكل اثناء التركيب لقصر طول الماسورة الواحدة بجانب أن الفخار يحتاج لموصفات معينة خلال التركيب من تهيئة الارضية اثناء الحفر من فرش للخرسانة وتغليف مواسير للاقطار الصغيرة حتي 10 بوصة بالخرسانة، وهذة العملية غير مضمونة نظرا لعدم وجود الاشراف الدقيق على التنفيذ.

وتابع " المهندس الأستشاري مجدي الحجار، أن وبعد فتره من التركيب لا تتجاوز العشر سنوات تتأكل الفواصل الرابطة بين المواسير سواء كانت من "العمم الخرسانية أو خامة الكواتش" وتظهر التسريب بين وصلات المواسير، ونوعية التربة اذا كانت "باجا" و حصلت على نسبة من المياه تحدث نسبة انتفاش تصل للتربة إلي 25%، وبعد الانتهاء من تسريب المياه يحدث هبوط ارضي للتربة ويسبب فى كسر المواسير الفخارية الآخري، وممكن أن يؤدى اللى انهيار المباني، وحدث هذا فى أسوان فى منطقة «منشية النوبة» فى الثمنينات وسط منطقة البيوت انتفاش للتربة وتكسير للمواسير، وفي منطقة «الكرور» أيضا بسبب هذة النوعية من المواسير.

بجانب أن المواسير الفخارية الغير مطلية بالطبقة الملحية المزججه تتأكل بشكل سريع مثل ما حدث في طريق الخزان في محيط عمارات التامين الأهلية وحولها، كنا نبحث عن مصادر تسريب المياه داخل التربة وبالبحث تبين أن خط مواسير الصرف الصحي بالمنطقة تاكل تماما مع الوقت.

 وختم "الحجار" بأن المواسير الفخارية لم يعد عليها الطلب منذ سنوات واعتقد أن القائمين على المشروع يستخدمون رصيد مخزني من تلك المواسير...!!

أغلب المياه الجوفية في أسوان صرف صحي
فجر الدكتور «كرار عمر الفرجاوي»، رئيس قسم الجولوجية بكلية العلوم جامعة أسوان، وأحد سكان حي العقاد الذي يشهد مشروع الصرف الصحي المشبوه، مفاجأه حول ما يظنه أهالي أسوان مياه جوفية، حيث قال في تصريح خاص بـ "جريدة الشوري"، أن معظم المياه التي ترشح فى بعض مناطق وأحياء مدينة أسوان والتي يطلق عليها مياه جوفية هي في الأصل مياة سطحية متسربة من مواسير شبكة الصرف الصحي وأعطال مياة الشرب، بجانب نسبة من المياة الجوفية المتسربة عند ارتفاع منسوب مياة النيل في منطقة جبل شيشة شرق المدينة.

وأضاف كرار، أن الطبيعة الجيولجية لأرض أسوان تساعد في عدم تشرب هذه المياه ونزولها إلي باطن الأرض، واثبتت الدراسات الجولوجية بأن أرض أسوان تتكون في غالبيتها من صخور الجرانيت بأنواعة المختلفة، وهي صخور نارية غير مسامية ولا تسمح بمرور المياه الي باطن الارض، وكذالك في بعض المنطق يكون الغطاء الرسوبي ضحل جدا ولا يسمح باستيعاب كل المياه المتسربة من شبكات الصرف الصحي، حيث تمتلأ مسام الغطاء الرسوبي بالمياةه ولا يوجد تحتها إلا صخور الجرانيت المصمته الغير مسامية وهو ما يسمية الجولوجيون بـ "ضحالة الحوض الرسوبي".

علي الجانب الآخر
علي الجانب الآخر شكل محافظ أسوان اللواء مجدي حجازي، الخميس الماضي 14 ديسمبر، لجنة برئاسة السكرتير العام وعضوية هيئة الثروة السمكية ومديريتي الري والزراعة وكلاً من شركة مياه الشرب والصرف الصحي لمتابعة تنفيذ حلول لخفض مستوي المياه الجوفية، التي حسب ما ذكر بيان المحافظة أنة المتسبب في نحو 75% من مشاكل طفح مياة الشرب والصرف الصحي بشوارع المدينة.