بيان منظمة التجمع العالمى للسلام للأمين العام د. فؤاد غضيه بشأن القضية الفلسطينية
01:50 م - الجمعة 8 ديسمبر 2017
كتب
دعاء رحيل
بسم الله الرحمن الرحيم
* إلي كل شعبنا العربي , في كل بقاع الأرض
* إلى كل الشعوب المحبة للسلام - وكل منظمات السلام وحقوق الأنسان
* إلي كل الشرفاء بالعالم .. تحدث الكثيرون , وكثرت الأحاديث , عن فلسطين ومقدسات المسلمين فيها - شجبوا وأستنكروا ووقعت البرتوكولات والمعاهدات ونكست الأعلام وأعتصموا وتظاهروا , يوماً وأيام بكل دولة وكل عاصمة .. لكن كل ذلك لم يجدي أو يقدم شيئاً , أمام أغتصاب الحق الأنساني والحقوق المشروعة دولياً .
عندما نقول , ويقول العالم فلسطين - فهي تعني الكثير بالبراهين والدلائل وماأقرته سجلات التاريخ عبر السنين والعقود .. فلسطين ليست المسجد الأقصى فحسب , وليست القدس فحسب - بل فلسطين هي دولة - وبكل ماتعنيه الكلمة , دولة لها سيادتها وحقها في الحفاظ عليها , وممارسة حقوقها المشروعة - فلسطين : هي فلسطين كاملة من البحر إلى النهر ومن رفح وحتى الناقورة
سكتت الأمة العربية وغض العالم أنظاره - عندما قدم اليهود إلى فلسطين , تنفيذاً لما أقرته الصهيونية العالمية بمؤتمر بازل الأول , ولجعلها وطن قومي لليهود وتجميع شتاتهم من كل بقاع العالم , وجاء العشرات والمئات والآلوف وأنتشروا بكل مدن فلسطين , وأشتدت شوكتهم يوماً بعد يوم وبتشجيع من دول كبرى وعظمي - وسلبت منها مايدعى ال 48 , ولم يحرك المسلمون ساكناً - وسلبت ال 67 منها , ولم يحرك المسلمون ساكناً - وأقيم جدار الفصل العنصري , ولم يحرك المسلمون ساكناً - وشهداء تسقط ودماء أطفال تسيل بطرقاتها كل يوم , ولم يحرك المسلمون ساكنا ً - وهدمت منازل وطردوا منها أهلها , وأقاموا المستوطنات مكانها وبتوسعات كل يوم ً وهم, ضاربين بعرض الحائط كل القرارات الدولية التي طالبت بوقف ذلك , ولم يحرك المسلمون ساكناً .
ويحاول المغتصب , ليجعل القدس مستوطنة - القدس التي تحمل تاريخ العرب من مسلمين ومسيحيين ومقدساتهم , ودماء الشهداء العرب الذين دافعوا عنها ضد الغزوات - حكموا قبضتهم عليها لتحقيق حلمهم بأقامة دولتهم , من البحر إلى نهر دولة الفرات
إن الأستنكار الأعلامي وبكل مصادره ومؤتمرات الشجب وندوات الرفض والأدانة - أو الأعتماد على الغير , مهما كان نفوذه أو أمتلاكه لمعايير القوة - لا , ولن يغني ذلك عن التكاتف العربي وأنصهار الجهود بعمل ً مشترك متذكرين ومستلهمين روح ماضيكم المشرق وبما يحمل من بطولات وصولات سطرتموها , هنا وهناك , على مر الحقب والأزمان .
شعبنا العربي في كل بقاع المعمورة .. أنتم الأمل المنشود , ليعود الحق إلى اصحابه , وأسترجاع كافة الحقوق المسلوبة لأهلها - بخطوات شجاعة وجريئة ومدروسة , ولتكونوا جميعاً سيفاً بتاراً , بوحدتكم وأستذكار روح معاني عروبتكم ووحدتها وتكاتف الجهود والصف والكلمة الفعالة - عندها تنحني لكم الآجبال , ويتفاخر بكم أجيالكم , وتزهو وتسمو معاني السلام القوي المقتدر.
وفقنا الله ووفقكم - وحفظ القدس والأقصى - وكل أمتنا العربية .