"دلوعة السنيما العربية.. صاحبة أحلى الألقاب.. وأكثرها فى مسيرة الغناء المصري": "الدلوعة ومعبودة الجماهير وبنت

جريدة الشورى,اخبار مصر,اخبار مصرية,اخبار الرياضة,اخبار الفن,اخبار الحوادث,اخبار الصحة,مراة ومنوعات,حظك اليوم,اخبار الاقتصاد,رياضة,عملات,بنوك,الرئاسة

رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة

شادية.. "دلوعة السينما العربية وصاحبة أحلى الألقاب"

الفنانة شادية  أرشيفية  الشورى
الفنانة شادية أرشيفية


"دلوعة السنيما العربية.. صاحبة أحلى الألقاب.. وأكثرها فى مسيرة الغناء المصري": "الدلوعة ومعبودة الجماهير وبنت مصر وقيثارة مصر وعروس السينما العربية وربيع الغناء والفن العربى ومعشوقة الجماهير 
انها شادية.

مولدها وسبب تسميتها شادية
ولدت الفنانة الراحلة شادية فى 8 فبراير عام 1931 حيث لقبها النقاد والجمهور بدلوعة السينما المصرية، اسمها الحقيقى فاطمة أحمد كمال شاكر، حيث اختار لها والدها المهندس الزراعي أحمد كمال شاكر اسم (فاطمة) و عرفت في الوسط السنيمائي باسم شادية، وقد اختلفت الآراء في سبب تسميتها فهنالك رأي يقول إن المنتج والمخرج حلمي رفلة هو من إختار لها اسم شادية ليكون لها اسماً فنياً وذلك بعدما قدمت معه فيلم العقل في إجازة، وهنالك من يقول أن الممثل يوسف وهبي هو من اطلق عليها اسمهاً عندما رآها وهو يصور في ذلك الوقت فيلمه شادية الوادي، وهنالك قول يرجح أن الفنان عبد الوارث عسر هو من أسماها شادية لأنه عندما سمع صوتها لأول مره قال: "انها شادية الكلمات.

نشأتها 
ولدت في حي الحلمية الجديدة في بعابدين، وكان والدها المهندس أحمد كمال أحد المهمين من مهندسي الزراعة والري ومشرفاً على الأراضي الخاصة والملكية حيث كان عمله آنذاك أي في بدايات القرن العشرين يستدعي وجوده في قلب العاصمة المصرية وعلى بعد خطوات من قصر عابدين.

حياتها الأسرية
لها شقيقه تدعى عفاف عملت كممثلة لكنها لم تستمر طويلاً تزوجت من الفنان الراحل كمال الشناوي 
تزوجت الفنانة شادية ثلاث مرات، الأولى من الفنان عماد حمدي لمدة ثلاث سنوات،والثانية من المهندس عزيز فتحي عام 1958كما تزوجت من الفنان صلاح ذو الفقار إلى أنها انفصلت عنه بعام 1969، ولم تنجب أبناء.

مشوارها الفني
بدأت مشوارها الفني منذو عام 1947 حتى عام 1984، قدمت من خلالها عدداً كبيراً من الأفلام والمسلسلات والمسرحيات والأعمال الإذاعية والاغاني.

بدايتها الفنية
جاءت بدايتها الفنية على يد المخرج أحمد بدرخان الذي كان يبحث عن وجوه جديدة فتقدمت هي حيث أدت وغنت ونالت إعجاب كل من كان في إستوديو مصر آن ذاك ، إلا هذا المشروع توقف ولم يكتمل، ولكن في هذا الوقت قامت بدور صغير في فيلم "أزهار وأشواك" وبعد ذلك رشحها أحمد بدرخان لحلمي رفلة لتقوم بدور البطولة أمام محمد فوزي في أول فيلم من إنتاجه، وأول فيلم من بطولتها، وأول فيلم من إخراج حلمي رفلة "العقل في إجازة" وقد حقق الفيلم نجاحًا كبيراً مما جعل محمد فوزي يستعين بها بعد ذلك في عدة أفلام الروح والجسد، الزوجة السابعة، صاحبة الملاليم، بنات حواء.

نجاحها في اول اعمالها
حققت نجاحات وإيردات عالية للمنتج أنور وجدى في أفلام ليلة العيد عام 1949 و ليلة الحنة عام 1951 وتوالت نجاحاتها في أدوارها الخفيفة وثنائيتها مع الفنان كمال الشناوي التي حققت نجاحات وإيرادات كبيرة للمنتجين وعلى حد تعبير كمال الشناوي نفسه "إيرادات بنت عمارات وجابت أراضي" ونذكر منها حمامة السلام بعام 1947 و عدل السماء و الروح والجسد و ساعة لقلبك بعام 1948 و ظلموني الناس بعام 1950 وظلت نجمة الشباك الأولى لمدة تزيد عن ربع قرن كما يؤكد الكاتب سعد الدين توفيق في كتابه تاريخ السينما العربية، وتوالت نجاحاتها في الخمسينيات من القرن العشرين وثنائياتها مع عماد حمدي و كمال الشناوي بأفلام أشكي لمين بعام 1951 أقوى من الحب بعام 1954 و إرحم حبي بعام 1959.

فرصة العمر
جاءت فرصة عمرها كما تقول في فيلم المرأة المجهولة للمخرج محمود ذو الفقار بعام 1959 وهو من الأدوار التي أثبتت قدرتها العالية على تجسيد كافة الأدوار حينها كانت تبلغ 25 عاماً.

النقلة الأخرى في حياتها من خلال أفلامها مع صلاح ذو الفقار والتي اخرجت طاقاتها الكوميدية كانت فيلم مراتي مدير عام عام 1966 و كرامة زوجتي عام 1967 وفي فيلم عفريت مراتي عام 1968 وقدما أيضًا فيلم أغلى من حياتي في عام 1965، وهو أحد روائع الفنان محمود ذو الفقار الرومانسية وقدما من خلاله شخصيتي "أحمد ومنى" كأشهر عاشقين في السينما المصرية، كانت قد سبقت هذه الأفلام بفيلم يعد من أفضل أفلامها وكانت بداية انطلاقتها بالدراما وهي لم تزل بعمر الورود بفيلم أنا الحب بعام 1954.

وتوالت روائعها التي حفرت تاريخاً لها وللسينما المصرية والعالمية أيضًا من خلال روايات الكاتب نجيب محفوظ في فيلم اللص والكلاب و زقاق المدق و الطريق وعام 1969 قدمت ميرامار شيء من الخوف، و فيلم نحن لا نزرع الشوك عام 1970 وتوالت أعمالها في السبعينات والثمانينات من القرن العشرين إلى أن ختمت مسيرتها الفنية فيلم لا تسألني من أنا مع الفنانة مديحة يسري عام 1984, يذكر أن الأديب نجيب محفوظ قال عنها قبل أن تصبح بطلة مجموعة من افلامه "شادية هي فتاة الاحلام لأي شاب وهي نموذج للنجمه الدلوعة وخفيفة الظل وليست قريبه من بطلات أو شخصيات رواياتي" خاصة أنه تعامل معها عند كتابته لسيناريو فيلم الهاربة، ولكن كانت المفاجاءة له عندما قدمت دور (نور) في فيلم اللص والكلاب للمخرج كمال الشيخ والذي جسدت فيه دور فتاة الليل التي تساعد اللص الهارب سعيد مهران، وبعدها تغيرت فكرة الأديب نجيب محفوظ وتأكد بأنها ممثله بارعة تستطيع أن تؤدي أي دور وأي شخصيه وليست فقط الفتاة الدلوعه.

دورها المسرحي
وقفت لأول مرة على خشبة المسرح لتقدم مسرحية ريا وسكينة مع سهير البابلي وعبد المنعم مدبولي وحسين كمال وبهجت قمر لمدة 3 سنوات في مصر والدول العربية.

حيث تعد هذه المسرحية هي التجربة الأولى والأخيرة في تاريخ مشوارها الفني في حياتها على خشبة المسرح وليس ذلك هو السبب الوحيد لأهمية المسرحية في مشوار حياتها الفنية بل لأنها أدت هذه المسرحية بلون كوميدي والسبب الآخر انه أمام عمالقة المسرح ولم تقل عنهم تألقا وامتاعا وكانت معهم على قدم وساق كأنها نجمة مسرحية خاضت هذه التجربة مرات ومرات رغم أنه من المعروف عنها أنها من النوع الخجول في مواجهة الجمهور والأمر هنا يختلف عن مواجهتها لجمهور المستمعين في الغناء ولكنها كانت مبدعة ورائعة، ولم نشعر بفارق بينها وبين عمالقة المسرح الفنان عبد المنعم مدبولي والفنانة سهير البابلي والذين اقروا بأنهم لم يروا جمهوراً مثل جمهور مسرحية ريا وسكينة لأنه كان جمهورها الذي أتى من أجل عيونها.

شادية الفنانة عالمياً في علي ضفاف النيل الياباني 
شاركت شادية في فيلم على ضفاف النيل وهو فيلم ياباني من إنتاج عام 1963، بطولة شادية، وكمال الشناوي وصلاح نظمي و حسن يوسف والطفل وجدي العربي، إخراج كوناكاهيرا.

قصة الفيلم
كونترو الابن الاصغر لرجل صناعة كبير عينه تبعا لمغامراته العاطفية مسنشارا في المؤسسة وحاول ابعاده لبعض الوقت عن اليابان بان جعله يقوم بدورة حول العالم يرحل إلى باريس لكنه يقرر ان بتوقف في بيروت حيث يتعرف على الحسناء يوريكو التي تبحث عن أبيها الطبيب المشهور الذي كان يعمل غي الشرق الأوسط أثناء الحرب ولا تعرف اخباره في مطار بيروت تتغير حقيبة الشاب مع أخرى تشبهها ، تقبض عليه الشرطة لان الحقيبة تنتمي لعصابة دولية ويتعاملون مع كونترو كعضو نشط في العصابة .تتبعه حتى القاهرة الذي يحاول استعادة حقيبته التي بها اوراق مالية هامة وفي القاهرة يتعرف على ليلي (شادية ) المطربة في إحدى علب الليل واخوها فؤاد وهما عضوان حركة وطنيةويعرف من ليلى ان الحقيبة التي معه كان بها طلسم اموعد الثورة في إيران ، بجد نفسه في مفامرة للبحث هن الطلسم ولمساعدة المغنية يعرف الشاب الياباني ان اباه قد مات من فترةويتمكن من إعادة الطلسم ويعرف ان موغد المقابلة هو في مقبرة الملكة حتشبسوت وهو المكان الذي تم قربه دفن جثمان الأب تتدخل الشرطة في الأمر ويتم القيض على العصابة ويستكمل الشاب رحلته إلى أوروبا.

صدمتها الأولى 
تمت خطبتها علي ضابط في القوات المسلحة المصرية واثناء حرب 1948 جاء ليودعها وقالت له"ماتروحش انا خايفة عليك" رد قائلاً"هذا واجبي الوطني" وبعد ايام اتاها جواب من الجيش المصري بنعي خطيبها , دخلت علي اثره في صدمة كبيرة مرضت فيها الي عدة شهور طويلة .

حكاية ارتباطها بفريد الاطرش وانفصالهما
شهدت حياة فريد الأطرش العاطفية الكثير من المآسى والأزمات، التى كانت أحد أسباب المسحة الكئيبة، التى لازمت ألحانه وموسيقاه فى أغلب الأوقات، والتى تركته وحيدًا بعلة شديدة فى قلبه ودون زواج فى آخر الأمر ومن أكثر العلاقات العاطفية التى أرهقت قلب فريد الأطرش المريض وزادته اكتئابًا كانت علاقته بالفنانة الرائعة "شادية".

لقد كان حبه لشادية هو الحب الأعمق فى حياته وتجربته الأكثر شجنًا ومرارة رغم علاقته الرائعة بسامية جمال فيما سبق, لقد عاش فريد قصة حب لم ينسها أبدًامع شادية ، وعاش كثيرًا على ذكراها فيما بعد، وقام بتلحين الكثير من أعماله من وحى هذه التجربة المريرة. بدأت الحكاية بينهما منذ أول تشغيل وإضاءة للكاميرا فى فيلمها "ودعت حبك" آن ذاك، الذى تم إنتاجه فى عام 1956، وقام بإخراجه يوسف شاهين، حيث كان اللقاء الأول بينهما فى مدينة السويس، تلك المدينة الهادئة النائمة وسط رمال شاطئ البحر الأحمرو كانت شادية قد أنهت إجراءات طلاقها من زوجها السابق بالفنان عماد حمدى، الذى كان يكبرها بـ26 عامًاحيث كانت تجربة زواجهما شديدة الفشل، وتسببت فى الكثير من التوتر والألم لشادية، كانت مرهقة عاطفيًا، وتبحث عن الاطمئنان، وكان فريد يعانى فى نفس التوقيت من انتهاء علاقاته بسامية جمال، التى صاحبته فى الكثير من أيامه وأعماله، وصاحبته بالرقص فى أفلامه لم يكن فيلم "ودعت حبك" فقط هو الذى أشعل شرارة العلاقة بين فريد وشادية، لكن كانت علاقة الجيرة أيضًا، حيث انتقلت شادية لتكون بجوار فريد، حين بدأ الحب بينهما.

ويذكر ان شادية قد سكنت فى الطابق الثالث بعمارة فريد الأطرش المطلة على نهر النيل، بينما كان يسكن هو فى الطابق التاسع. وبالعودة لفيلم "ودعت حبك"، الذى كان هو شرارة الحب الأولى بينهما، ومن وحى مذكرات فريد الأطرش التى دوّنها مع الكاتب المصرى "فوميل لبيب"، نتأكد أن فريد قد اقترب من شادية ووضح الحب عليه منذ الوهلة الأولى فى تصوير هذا الفيلم.

ومن جانبه كان فريد قلقًا، غير واثقٍ من حب شادية له، وكان يعتقد أن مشاعرها لا تتعدى حدود الزمالة او الصداقة ، ولاحظ فريق عمل الفيلم اهتمام فريد بها، وقلقه عليها عند تأخرها أو غيابها. حتى جائت لحظة اعترفه لها، وبدأت قصة الحب مع زميلة العمل التى صارت فتاة الجيران, وأكد فريد فى مذكراته تلك، أن شادية عوّضته عن كل عذاب الماضى بحنانها واهتمامها به، وسؤالها عن أكله وشربه وساعات نومه، بل إنها كانت تطبخ له بيدها، وتعد له الطعام الشرقى المحمل بالنَفَس النسائى الرقيق، عوضًا عن أطعمة طباخه الخاص التى لا تحمل المشاعر، وللحق كانت شادية طباخة ماهرة بالفعل، تنسى أنها فنانة شهيرة حين تدخل إلى عالم المطبخ، ولا تتذكر إلا كونها "ست بيت شاطرة" وهذا يعود لنشأتها فى أسرة تقدس مفهوم العائلة، فوالدتها خديجة هانم كانت "ست البيت"، والطباخة الماهرة صاحبة الصيت الذائع والشهرة الكبيرة فى جودة طعامها ومذاقه الفريد، للدرجة التى جعلت الملك فاروق يطلبها بالاسم، كى تعد له بعض الأطعمة الخاصة فى أوقات زيارته لمدينة إنشاص، وكانت خديجة هانم فى منتهى البراعة فى إعداد الفطير المشلتت والأكلات التركية، وبالطبع نشأة كهذه لن تجعل شادية تتقبل قصة حب من دون نهاية سعيدة وزواج، خصوصا أن الأسرة قد بدأت تسأل عن علاقتها بفريد وسبب إعدادها للطعام من أجله، وهكذا أيضًا تساءلت الصحافة الفنية، التى تسربت إليها أخبارهما، عن قصة فريد وشادية. 

وكانت لطبيعة فريد الصاخبة وميله الشديد لحياة السهر واللهو، وبيته المفتوح بلا أى نظام لكل الأصدقاء والعابرين، وتمتعه بحالة الحرية الكاملة بلا رقيب ولا حساب، دور كبير فى تعطيل فكرة الزواج فى رأسه، والخوف الشديد من خوضها، والقلق المبالغ فى البدء فى حياة تقليدية منتظمة ومسؤولة، خصوصًا بعد اكتشافه مرضه وعلة قلبه. وبدأ الصراع المرير داخل نفسه بين قلقه من فقدان شادية وقلقه من فكرة الزواج، الصراع بين تصوره الذى يشبه اليقين أن الزواج قد يقضى على الحب، ويضرب الغرام فى مقتل، وبين عشقه الجارف لشادية، واحتياجه الكبير لها كزوجة عاشقة مخلصة تقوم برعايته فى مرضه وتجلس بجواره حين يلازم فراش الوهن والضعف، وقد كان واثقًا تمام الثقة أن هذا العالم الصاخب الذى يلتف حوله لن يقدم من هى أفضل من شادية "بنت البلد" كزوجة مخلصة ووفية تستطيع أن تعين زوجها على أعباء الحياة، إلى أن حسم فريد الأمر بداخله حين تأكد فى أثناء فيلمها الثانى "إنت حبيبى"، الذى تم إنتاجه فى عام 1957، الذى قام بإخراجه أيضًا يوسف شاهين، من أن حبه لشادية ليس بنزوة أو هو مجرد تعود على وجودها بجواره. لذا قرر السفر إلى فرنسا بعد انتهاء التصوير لهذا الفيلم لإجراء بعض الفحوصات الطبية الهامة، حتى يطمئن أن بمقدوره العطاء كزوج, لكن شادية التى أصرت على مصاحبة فريد فى هذه الرحلة شعرت بجرح غائر فى كرامتها، حين رفض فريد هذه الفكرة، كان فريد يفضل أن يذهب بمفرده أولًا كى لا يزعجها بفكرة مرضه، وثانيًا حتى يعود إليها كفارس الأحلام، الذى سيفاجئها حين عودته إلى القاهرة بفستان الزفاف الباريسى، وبالخاتم الماسى المصمم بالذوق الفرنسى الرفيع، وكانت شادية تفضل أن تكون بجواره حتى تطمئن أنه يحبها بالفعل، وأن رحلته الغامضة والمفاجئة لفرنسا ليست هروبًا منها أو سعيًا وراء امرأة أخرى. ودخل سوء الظن بينهما, عاد فريد من فرنسا ليُصدم بزواج شادية من رجل آخر، ولتكتمل فصول المأساة، عرف فريد أن شادية قد تزوجت من أحد أصدقائه، حيث إنها تزوجت فى 20 يناير 1958 من المهندس عزيز فتحى، الذى كان يعمل مهندسًا بالإذاعة المصرية حينها، الذى تعرفت عليه وتوطدت العلاقة بينهما فى إحدى سهرات فريد الأطرش، التى كان عزيز فتحى يتردد عليها دائمًا بصحبة خالتيه ميمى وزوزو شكيب، وكأن شادية أرادت الانتقام من فكرة هجر فريد لها وسفره الغامض لفرنسا بهذه الزيجة! ويحدثنا فريد بنفسه عن فراق شادية فى مذكراته قائلا: "طرتُ إلى باريس، وأحسستُ فراغًا لا سبيل إلى شغله حتى ولو اجتمع لى عشرون صديقا، وأفكارى تطير إلى القاهرة، وأتخيلها فى البيت أو الاستديو أو بين صاحباتها، وكنت أتحدث إليها مرة كل يومين، ويستبد بىّ الشوق فأتحدث كل يوم.. كيف إذا أستغنى عنها", وقع فريد فى محنة كبيرة لم يكن يتوقعها ولم تكن ضمن مخيلاته أبدًا، لقد هجرته شادية، وتزوجت من غيره، ولسوف يفتقد حنانها ورعايتها وطيبة قلبها طعامها الشهى..!! كان الوجع كبيرًا، والصدمة عنيفة مزلزلة لقلبه العليل، لكنه خرج علينا بواحدة من أكثر أعماله شجنًا وحزنًا وشاعرية، وهى أغنية «حكاية غرامى»، تلك الأغنية التى عبّر فى كلماتها بمساعدة الشاعر مأمون الشناوى وبلحنه العبقرى عن قصته مع شادية. ربما لم يترك القدر الفرصة لفريد الأطرش ولا لشادية كى يعيشا حكاية غرامهما، لكنه ترك لنا أغنية خالدة لنعيش جميعًا بمتعة الاستماع إليها، لقد ترك لنا فريد حكاية غرامه التى لم تكن ككل الحكايات.

لحظة الاعتزال
اعتزلت القديرة شادية عندما أكملت عامها الخمسين، ومن مقولتها الشهيرة عندما قررت الاعتزال وارتداء الحجاب وتبريرها كانت هذه الكلمات الصادقة النابعة من تصميم وإرادة منقطعة النظير.

لأننى في عز مجدي أفكر في الأعتزال لا أريد أن أنتظر حتى تهجرني الأضواء بعد أن تنحسر عنى رويدًا رويدًا...لا أحب أن أقوم بدور الأمهات العجائز في الأفلام في المستقبل بعد أن تعود الناس أن يروني في دور البطلة الشابة، لا أحب أن يرى الناس التجاعيد في وجهي ويقارنون بين صورة الشابة التي عرفوها والعجوز التي سوف يشاهدونها، أريد أن يظل الناس محتفظين بأجمل صورة لي عندهم ولهذا فلن أنتظر حتى تعتزلني الأضواء وإنما سوف أهجرها في الوقت المناسب قبل أن تهتز صورتى في خيال الناس» كرست حياتها بعد الاعتزال لرعاية الأطفال الأيتام خاصة لا سيّما وأنّها لم تُرزق بأطفال وكانت تتوقُ أن تكون أمًّا وأن تسمع كلمة "ماما" من طفلها.

وفاتها
توفيت الفنانة شادية في يوم 28 نوفمــبر عام 2017 عن عمر يناهز 86 عاماً بعد صراع مع المرض بمستشفى الجلاء العسكري. 
رحلت معبودة الجماهيرعن عالمنا تاركة لنا ورائها الكثير والكثير من الاعمال الخالدة التي لا تنسي
أعمالها
تجاوز رصيدها من الأفلام أكثر من 110 فيلم وهذا بعض منها:
1947: أزهار وأشواك.
1947: العقل في إجازة.
1947: حمامة السلام.
1948: عدل السماء.
1948: الروح والجسد.
1949: نادية.
1949: كلام الناس.
1949: صاحبة الملاليم.
1949: ليلة العيد.
1950: البطل.
1950: ساعة لقلبك.
1950: الزوجة السابعة.
1950: معلش يا زهر.
1950: ظلموني الناس.
1950: أيام شبابي.
1951: السبع أفندي.
1951: مشغول بغيري.
1951: ليلة الحنة.
1951: سماعة التلفون.
1951: في الهوا سوا.
1951: عاصفة في الربيع.
1951: القافلة تسير.
1951: حماتي قنبلة ذرية.
1951: أولادي.
1951: أشكي لمين.
1951: الدنيا حلوة.
1951: الصبر جميل.
1951: قطر الندى.
1952: آمال.
1952: الأم القاتلة.
1952: غضب الوالدين.
1952: الهوا مالوش دوا.
1952: بشرة خير.
1952: قليل البخت.
1952: قدم الخير.
1952: بنت الشاطيء.
1952: حياتي أنت.
1952: ظلمت روحي.
1952: غلطة أب.
1952: يسقط الاستعمار.
1952: حظك هذا الاسبوع.
1952: أنا وحبيبي.
1953: اشهدوا ياناس.
1953: بين قلبين.
1953: كلمة الحق.
1953: لسانك حصانك.
1953: بائعة الخبز.
1953: اللص الشريف.
1953: ماليش حد.
1953: موعد مع الحياة.
1954: أقوى من الحياة.
1954: مغامرات إسماعيل ياسين.
1954: أنا الحب.
1954: بنات حواء.
1954: شرف البنت.
1954: الظلم حرام.
1954: إوعى تفكر.
1954: إلحقوني بالمأذون.
1954: الستات مايعرفوش يكدبوا.
1954: ليلة من عمري.
1955: لحن الوفاء.
1955: شاطئ الذكريات.
1956: شباب امرأة.
1956: وداع في الفجر.
1956: ربيع الحب.
1956: عيون سهرانة.
1956: دليلة.
1956: ودعت حبك.
1957: لواحظ.
1957: أنت حبيبي.
1958: حب من نار.
1958: غلطة حبيبي.
1958: قلوب العذارى.
1958: الهاربة.
1959: إرحم حبي.
1959: عش الغرام
1959: المرأة المجهولة.
1960: لوعة الحب.
1961: معا للأبد.
1961: لا تذكريني.
1961: التلميذة.
1962: الزوجة 13.
1962: امرأة في دوامة.
1962: اللص والكلاب.
1962: على ضفاف النيل.
1963: المعجزة.
1963: القاهرة في الليل.
1963: منتهى الفرح.
1963: زقاق المدق.
1964: ألف ليلة وليلة.
1964: الطريق.
1965: أغلى من حياتي.
1966: مراتي مدير عام.
1967: كرامة زوجتي.
1967: معبودة الجماهير.
1968: عفريت مراتي.
1969: شيء من الخوف.
1969: نص ساعة جواز.
1969: ميرامار.
1970: نحن لا نزرع الشوك.
1971: لمسة حنان.
1972: أضواء المدينة.
1973: ذات الوجهين.
1974: الهارب.
1974: امرأة عاشقة.
1976: أمواج بلا شاطيء.
1979: الشك يا حبيبي.
1979: رغبات ممنوعة.
1980: وادي الذكريات.
1984: لا تسألني من أنا.
من المسرحيات
1983: ريا وسكينة.
المسلسلات الإذاعية
صابرين.