فخ " أفيخاي أدرعي" لاصطياط الشباب وتجنيدهم محمد رشاد: المهاجرون لاسرائيل خطر كبير على الأمن القومي ا

جريدة الشورى,اخبار مصر,اخبار مصرية,اخبار الرياضة,اخبار الفن,اخبار الحوادث,اخبار الصحة,مراة ومنوعات,حظك اليوم,اخبار الاقتصاد,رياضة,عملات,بنوك,الرئاسة

رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة

الشوري تواصل ضربتها الصحفية وتكشف تفاصيل جديدة

أفيخاي أدرعي  الشورى
أفيخاي أدرعي


فخ " أفيخاي أدرعي" لاصطياط الشباب وتجنيدهم

محمد رشاد: المهاجرون لاسرائيل خطر كبير على الأمن القومي المصري

طارق الخولي: اسرائيل لم تمل من عملية صيد الجواسيس وتجنيدهم بشتى الطرق


استمرارًا لما نشرته "الشورى" في عددها السابق بعنوان ("أفيخاي أدرعي" الأراجوز الصهيوني)، نستكمل رحلتنا في الكشف عن حقيقة المتحدث الرسمي بإسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، وخطة إسرائيل لاستخدام "أدرعي" وصفحته العامة على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" باللغة العربية لاستقطاب الشباب العربي للسفر إلى إسرائيل، عن طريق إغراءات مادية ومعنوية، ومن ثم استخدامهم في التجسس على الدول العربية وبالأخص مصر.

 سياسة عنصرية

فعلي الرغم من مرور ما يقرب من 38 عامًا على معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل، إلا أن إسرائيل لم تتخلى عن سياستها الصهيونية في تجنيد الأفراد للتجسس على المصالح القومية المصرية، وطيلة السنوات الماضية تم الكشف عن العديد من قضايا التجسس ومازالت القضية مستمرة حتى الآن، وتستخدم إسرائيل مؤخرًا صفحاتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي باللغة العربية، وإظهار مدى تحضرها واحترامها للشعوب، كما تستخدم بعض الشباب العربي المقيم هناك للحديث عن حياته الممتعة في الأراضي المحتلة وإظهار مساوئ الدول العربية، مستغلين بذلك الفرق الثقافي والمعلوماتي لدى الشباب العربي، مما يدفع الكثير منهم إلى الرغبة في السفر إلى إسرائيل، واستخدامهم في التجسس على دولهم بعد ذلك.

إثارة جنسية

ومن ضمن المنشورات التي حاول "أدرعي" من خلالها استقطاب قلوب بعض أبناء الشعوب العربية، حديثه الأخير عبر صفحته الرسمية على "فيس بوك" حول كأس العالم وصعود مجتمعات عربية، معربًا عن سعادته بالرباعي العربي فى كأس العالم مصر، وتونس، والسعودية، والمغرب، ومتمنيًا قدوم الفرصة لإسرائيل فى المرة القادمة.

 ومن ناحية أخرى لاستقطاب الشباب عبر الإثارة الجنسية، قام "أدرعي" بنشر صور لفتيات إسرائيليات على صفحته، معلقًا: "زميلات الرجال اللاتي لايعرفن المستحيل"، حيث قال تشغل النساء فى جيش الدفاع الإسرائيلى معظم الوظائف العسكرية بما فى ذلك الوظائف القتالية المختلفة، ومن بين هذة الوظائف قيادة الهامر العسكري ليتفوقن بهذا المجال، ويتغلبن على الصعوبات.

 انسانية اسرائيل!

 وفي محاولة أخرى لتزييف واقع معاملة الجيش الإسرائيلي مع الشعب الفلسطيني، نشر "أدرعي" صورة لجندي صهيوني يلعب بالكرة مع الأطفال، قائلًا: "إنها صورة حقيقية لجيشنا الانسانى حيث محاربو الجيش يلعبون الكرة مع أطفال فلسطين، فهذة ردة فعل طبيعية لجنود شيمتهم الإنسانية.. رايتنا الإنسانية منصوبة دائما"، ونشر صورة أخرى فى منطقة الخليل، توضح أنه أثناء مرور طفل فلسطيني بجندى من جيش الاحتلال، قام الجندى برسم وجه الطفل على يده محاولًا إثبات مدى إنسانية جيش الاحتلال بمثل تلك الصور الغير حقيقية بلا شك، فكيف لجيش قاتل "الدرة" أن يكون رحيمًا بأطفال فلسطين؟!.

 وفي صورة أخرى تم نشرها على صفحة "أدرعى"، قائلًا إنه عقب توسيع إسرائيل لمسافة الصيد فى غزة، حرصًا على ازدهار اقتصادها نجد العديد من الصيادين في القطاع ينشرون صورة رائعة لغنائمهم التى اصطادوها من خيرات البحر. كما حاول "افيخاي أدرعي" نقل مدى التصالح لدى الكيان الصيهوني، حيث قال إن قادة من ضباط جيش الاحتلال الاسرائيلي بالقرب من نابلس شاركوا العديد من الفلسطينيين خلال أعمالهم في قطف الزيتون حيث يحل من السلام وتوطيد العلاقات بين الطرفين لأن الإنسان الصالح هو من أحب السلام والخير لجاره، وهنا قمة "الوقاحة" أن يتحدث أعداء السلام ومغتصي الأرض والعرض عن السلام والمحبة.

 كما نجح الاحتلال الإسرائيلي في استقطاب بعض الشباب العربي وغسل عقولهم للحديث عن روعة إقامتهم في إسرائيل عبر صفحة "أدرعي"، حيث قال أحد العرب المقيمين في إسرائيل ويدعي "أسدي نمر": "أنا أعيش في إسرائيل عربي مسلم، وليست كما تعتقدون، الدول العربية أسوأ من هنا والمسلم يعيش مسلم في أي مكان".

 كما قال شاب عربي آخر يدعى "أندرو": "أتمنى أن أعيش في دولتكم حيث يعم الرخاء والسلام والتطور الاقتصادي والتكنولوجي بعيدًا عن هؤلاء المجرمين والخبثاء وأصحاب الوجوه المزيفة الذين نعيش معهم، فأسلوب حياة الغاب الذين يعيشون فيه بالدول العربية جعلني أتمنى أن أقدم طلب لجوء لي ولعائلتي سأضمن مستقبل أضمن خالي من العنف وفيه مساواة وحرية اجتماعية".

فكيف يرى الخبراء هذه الحرب الاسرائيلية الناعمة ضد المصريين والعرب؟

يقول علاء الفأر، الباحث فى الشأن الإسرائيلي،  إن أولى خطط الكيان الصيهوني لاستقطاب الشباب، جاءت عبر ترجمة التراث العربي بشكل كامل سواء كتب أو فن، وكل ما يخص التراث المصري تم ترجمته لكي يكون قادر على فهم الشخصية العربية، وإحداث تحديث لها لأن كل زمن تختلف طباع شعبه، ومعرفة المستجدات لدى الشباب.

وأضاف، أنه بعد تفريغ القضايا تأتي لعبة المصطلحات، فأصبحوا قادرين على تحويل المصطلحات من مصطلح الحق الفلسطيني إلى القضية الفلسطينية على مستوى الاخبار والإعلام، ومن مصطلح الكيان الصيهوني إلى دولة إسرائيل، كما نجحوا في استخدام سطوة المال والنفوذ للسيطرة على الآلة الإعلامية الغربية، مثل واشنطن بوست، وهى تعتبر مراجع إعلامية للإعلام الغربي وتعتبر مرجعية دولية، ومع قدرته للسيطرة على الآلة الإعلامية أصبح قادرًا على تغير المصطلحات وتفريغ القضية من مضمونها.

 صفحات عبرية بالعربي

وتابع: إنه مع مواكبة السوشيال ميديا، قام الكيان الصيهونى بإنشاء صفحات تُبث باللغة العربية بهدف تغيير نظرة الشعوب عن الكيان الصيهوني مستخدمًا تقدمه التكنولوجي وإلقاء الضوء على سلبيات الشعوب العربية والمصرية، ومن هنا يصل الشباب إلى حالة من الانبهار مستغلين الفجوة التاريخية والثقافية والأدبية والسياسية الموجودة لدى الشباب العربي، وبالتالي يجد الشباب أرض خصبة للوصول لكل ما يريد، مثل صفحة"نيتناهو وافيخاى أدرعي"، مشيرًا إلى أنه هناك تجاوبا كييرا من الشباب على تلك الصفحات، وبالفعل نجحوا في تحقيق ذلك جيث يوجد العديد من الشباب الذين هاجروا إلى إسرائيل وتعايشوا هناك، كما سافر ما يقرب من 15الف شاب خلال السنوات الأخيرة.

وأكد اللواء محمد رشاد، وكيل جهاز المخابرات سابقًا، أن المصريين المقيمين في إسرائيل خطر يهدد الأمن القومي المصري، لافتًا إلى أن الهجرة إلى إسرائيل بدأت في منتصف الثمانينيات تحت مسمى "التطبيع"، إلا أنها زادت إلى حد كبير في التسعينات، وكان للمركز الثقافي الإسرائيلي التابع للسفارة الإسرائيلية في مصر دور كبير في هذا من خلال استقطاب الشباب المصري بحجة الحصول على الدراسات العليا من إسرائيل.

وأضاف رشاد، أن خطورة هؤلاء الشباب تزداد بعد عودتهم من إسرائيل ومحاولة انخراطهم في الحياة السياسية في مصر باعتبارهم مواطنين مصريين، ومن المتوقع أن يكون معظمهم على علاقة بأجهزة الاستخبارات الاسرائيلية ، وتكون عودتهم إلى مصر بهدف البحث العلمي وجمع المعلومات بحكم دراستهم، وبالتالي نجدهم يقومون بجمع المعلومات عن الحياة في مصر بشكل علني لصالح الاستخبارات الاسرائيلية دون أي رقابة، مطالبًا بضرورة تشديد الرقابة على العائدين من إسرائيل وتكون هناك متابعات أمنية لهم على أعلى مستوى.

أطماع صهيونية

وفي السياق ذاته، قال طارق الخولي، عضو لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، إن إسرائيل تحاول استقطاب الشاب المصري لتحقيق أطماعها الإستعمارية في المنطقة، وأن لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان تحاول حاليًا تجهيز دراسة عن طبيعة سفر المصريين إلى إسرائيل وأسبابها ونتائجها، لافتًا إلى أن المصريين هناك نوعين، أحدهما يعيش بشكل رسمي عن طريق حصولة على ما يسمى بـ"الهوية الزرقاء"، والآخر يعيش دون أوراق إلا أن الغريب أنه لا تتم مطاردتهم ويعاملوا على أنهم لاجئين، ويعملون في المهن التي يطلق عليها في إسرائيل "الأعمال القذرة"، والتي يترفع المواطن الإسرائيلي عن العمل بها.