أسواق تقتل الغلابة بالغذاء الفاسد
دعاء رحيل
المنتجات منتهية الصلاحية تداهم الأسواق والحكومة لا ترى!
لحوم وأدوية
ومساحيق تجميل وأغذية فاسدة تُغرق الأسواق
حذر
خبراء من الأسواق العشوائية التى تبيع سلعا غذائية للمواطنين لافتين إلى أن بها سما
قاتلا . يقول د. إيهاب الدسوقى أستاذ الاقتصاد بأكاديمية السادات، إن موضوع الغش
التجارى ووجود منتجات تقدر بالملايين فى السوق المصرية وهى غير صالحة للاستخدام
الآدمى، أمر فى منتهى الخطورة ،ويؤدى إلى خسائر اقتصادية فادحة، وأيضا بشرية لا يمكن
السكوت عنها ،مؤكدٱ أن الاقتصاد المصرى ينهار بسبب نوعية من المنتجات غير الآدمية منوها
بأن الدور الأكبر لمواجهة ظاهرة تفشي المنتجات الفاسدة بالأسواق، يرجع للدولة ،
وهى المطالبة بسن تشريعات لفرض عقوبات قاسية على من يتاجرون بحياة الشعب المصري
ويتلاعبون بفقره.
وقال
الدكتور حسين منصور رئيس هيئة سلامة الغذاء،
إن مخاطر المواد غير الصالحة للاستهلاك الآدمى لا تتوقف عن أدوات التجميل،
بل تنتشر فى الأدوية من خلال تجارة الأعشاب ،وأيضا المواد الغذائية غير الصالحة
للاستهلاك الآدمى ، ولا تقتصر أضرار هذه المنتجات عند حدود خسائر اقتصادية، بل هى
سبب مباشر فى انتشار الأمراض الخطيرة، حيث أكدت تقارير سابقة أن 80%من ميزانية
وزارة الصحة تذهب لعلاج أمراض مرتبطة بالأغذية الفاسدة.
الغلاء
على
مستوى الشارع، تقول "أم محمد" ربة منزل، إنه بسبب الغلاء أصبحنا نبحث عن
منتج رخيص حتى لو كان ليس له فائدة لكن ما باليد حيلة. بينما أكدت "م.ع"
: نحن نقوم بشراء تلك المنتجات لأنها فرز ثانٍ أو ثالث بالمصانع، والبائعون كتر خيرهم يساعدونا على مواجهة غلاء
المعيشة!، وفي الآخر المنتج يؤدى الغرض أحسن مانموت من الجوع.
وأشار
"أحمد ماجد "محاسب إلى أن استخدام السلع منتهية الصلاحية يكلف المواطن
والدولة أعباء صحية ، فيصرف المواطن أضعافا أخرى من فواتير الدواء، وفي حين يعتقد
أنه يوفر جنيهين أو ثلاثة، ينفق الضعف للعلاج من الأمراض التي تسبب فيها الغذاء
الفاسد والمنتج الفاسد.
وقالت
"آلاء سامح"، طالبة إنه مهما كانت هناك أزمة اقتصادية أو تدهور في
المعيشة، فلا يجب أن يأكل الناس سلعا منتهية الصلاحية ،بس الفقر يعمل أكتر من
هذا.. فعلا شىء محزن!