توابع .. زلزال السعودية..!! الأثرياء.. ينتظرون.. ويتحسبون..! أمريكا شجعت ولي العهد .. على أن يضرب ضر

جريدة الشورى,اخبار مصر,اخبار مصرية,اخبار الرياضة,اخبار الفن,اخبار الحوادث,اخبار الصحة,مراة ومنوعات,حظك اليوم,اخبار الاقتصاد,رياضة,عملات,بنوك,الرئاسة

رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة

الكاتب الكبير سمير رجب يكشف عن حقيقة مايجرى فى السعودية الأن ومستقبلا

الكاتب الصحفى سمير رجب  الشورى
الكاتب الصحفى سمير رجب


توابع .. زلزال السعودية..!!

الأثرياء.. ينتظرون.. ويتحسبون..!

أمريكا شجعت ولي العهد .. على أن يضرب ضربته.. ولكن:

ماذا..بعد..؟!

هل يأتي يوم ترفع فيه يدها عنه..؟!

.. وماذا عن نظام البيعة..؟!

قطعا.. العائلة المالكة.. غير مستريحة..وغير مطمئنة

أين السفير .. قطان..؟!

الشعب المصري يريد أن يعرف منك الحقائق

باعتبارنا.. "أهل" .. و"أصدقاء".. و"أصهار"..

وأمنكم القومي.. هو أيضا أمننا كما تعلمون..!

لم يكن يسيرا أبدا بالنسبة للأمير محمد بن سلمان ولي عهد السعودية أن يتخذ تلك الإجراءات العنيفة والصارمة دون- يقين مسبق- بمدى قدرته على السيطرة الكاملة على الأوضاع داخل المملكة..!

لقد وضع ولي العهد خطة محكمة قامت أول بنودها على استدعاء جميع الذين يريد أن يضع قبضة يده عليهم قبل ساعة الصفر بأسبوع كامل..!

لقد بعث "للمطلوبين" من الأمراء وأولياء العهود السابقين.. والوزراء الحاليين والسابقين أيضا.. ورجال الأعمال.. يبلغهم بضرورة التواجد لحضور اجتماع هام مع الملك وولي العهد دون تحديد متى وأين يكون هذا اللقاء..!

طبعا.. هرول الجميع إلى الرياض في نفس اللحظة التي تلقوا فيها "الإخطار الملكي" ومكثوا ينتظرون..!

على الجانب المقابل.. لم يضيع الأمير وقتا.. بل أصدر تعليماته بعدم السماح لأي طائرة خاصة بالإقلاع من أي مطار من مطارات السعودية.

ثم.. ثم.. لم تكد تمر سوى خمسة أيام على الإخطار حتى قامت قوات الأمن والحرس الملكي تلقي القبض على من تم تحديد أسمائهم والذين أسقط في يدهم .. فلم يعرفوا كيف يتصرفون
.. مما اضطرهم في النهاية لقبول الأمر الواقع والنوم على أرضية فندق الـ "ريتز كارلتون" انتظارا لما يمكن أن يسفر عنه الغد..!

ولعل كل ذلك .. أوجد نوعا من الشك والريبة في قلوب جميع الأثرياء بالسعودية الذين باتوا يتوقعون نفس المصير بين يوم وليلة.

كل ذلك بينما الرئيس الأمريكي يستمتع بجولته الآسيوية الطويلة هو وزوجته.. يلقي نكتة هنا .. ويبعث بتحذير هناك.. مكتفيا بإصدار تصريح واحد أعلن فيه تأييده لقرارات الملك وولي عهده!!

على الجانب المقابل.. فجرت وزارة الخارجية الأمريكية القنبلة عندما ذكرت أن" القيادة السعودية" أبلغت واشنطن بإجراءات مكافحة الفساد قبل تنفيذها..!

وهكذا.. اطمأن الأمير تماما وأدرك أن الأمريكان لن يخذلوه..!

لكن هل هذا التأييد يمكن أن يكون بمثابة شيك على بياض.. أم من الممكن تغيير المواقف بين يوم وليلة..؟!

نعم.. لا يمكن التنبؤ بردود الفعل المستقبلية من جانب الأمريكان مع الأخذ في الاعتبار أن خذلان الأصدقاء سمة أساسية من سمات تصرفاتهم وشخصياتهم.. ولعل ما جرى مع شاه إيران، وصدام حسين وأسامة بن لادن، وحسني مبارك، وتنظيم داعش.. كلها أمثلة عاشها واقع الزمن القريب والبعيد سواء بسواء..!

                    ***

ما علينا..!

المهم.. لقد حدث الزلزال وانتهى الأمر والواضح أنه لا توجد مقاومة لقرارات الأمير محمد بن سلمان سواء في الداخل .. أو الخارج.. اللهم إلا بعض الأصوات التي يظهر أصحابها بين يوم وآخر على شاشات قناة الجزيرة من كلٍ من لندن وباريس .. وهم الذين يطلقون على أنفسهم صفة " المعارضين"..!

والسؤال أيضا:

وهل هناك ما يضمن استمرار الأوضاع على ما هي عليه الآن رغم وجود كبار القوم.. رهن التحفظ ، والتحقيق، والصمت الذي يبدو كصمت القبور..؟!

النتائج لا يمكن الحكم عليها حاليا.. رغم ما تعكسه "الظواهر" المكشوفة للعيان.

هذه الظواهر المكشوفة هل تخفي وراءها غيامات.. أو اعتراضات.. أو مواقف حادة وساخنة..؟!

يعني ماذا عن نظام البيعة المطبق في المملكة السعودية منذ حياة مؤسسها الملك عبد العزيز وبعد وفاته أيضا ..وهو النظام الذي يحصل بمقتضاه الملك وولي العهد على شرعية الحكم علما بأن من بين المحتجزين أو المقبوض عليهم .. أولياء عهود سابقين كانوا قد تمت مبايعتهم من قبل.. وأيضا عدد لا يستهان به من الأمراء الذين كانوا يتمتعون " بحصانة" ويحصلون على ميزات بحكم انتمائهم للعائلة المالكة حتى ولو كانوا أمراء درجة عاشرة أو أزيد أو أقل..!

                           ***

في النهاية تبقى كلمة:

بكل المقاييس.. نحن في مصر مشغولون تماما بما يجري في المملكة العربية السعودية التي تربطنا بشعبها أواصر الأخوة والمصاهرة والقرابة.. والتي يعتبر أمنها القومي.. امتدادا لأمننا القومي والعكس صحيح.. وبالتالي فشعب مصر حريص على أن تتوفر لديه المعلومات حتى يطمئن إلى أن المستثمرين الذين يخضعون حاليا للاستجواب في بلادهم .. لن تتأثر استثماراتهم في مصر.. لاسيما أن تلك الاستثمارات تتمثل في مشروعات صناعية وتجارية وسياحية تضم من ضمن ما تضم.. أعدادا لا يستهان بها من العمالة المصرية.. كما أن صادراتها للخارج تشكل أيضا جزءا من ركائز اقتصادنا.

من هنا.. يثور سؤال آخر وأخير:

*أين السفير أحمد قطان سفير المملكة العربية السعودية في القاهرة والذي عودنا على الحديث في مختلف المناسبات.. معلقا.. ومحللا.. وشارحا للوقائع والأحداث..؟!

هل ينتظر "الإشارة الخضراء" من جانب الأمير .. أم أنه يفضل بدبلوماسيته الانتظار .. حتى يثبت الخريف أنه أفضل ألف مرة .. ومرة.. من الربيع العربي المزعوم؟!