بدأ ديرمارجرجس بقرية الرزيقات بمحافظة الأقصر، إستعداداته لإستقبال زواره فى احتفالات مولد أمير الشهداء مار

جريدة الشورى,اخبار مصر,اخبار مصرية,اخبار الرياضة,اخبار الفن,اخبار الحوادث,اخبار الصحة,مراة ومنوعات,حظك اليوم,اخبار الاقتصاد,رياضة,عملات,بنوك,الرئاسة

رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة

الانبا مرقس : نصف مليون زائر يومياً خلال إحتفالات دير الرزيقات تحت حصار أمني مشدد

جانب من إحتفالات الاقباط بالدير   الشورى
جانب من إحتفالات الاقباط بالدير


بدأ ديرمارجرجس بقرية الرزيقات بمحافظة الأقصر، إستعداداته لإستقبال زواره فى احتفالات مولد أمير الشهداء مار جرجس الشهير بالرزيقى التى تنطلق ١٠ نوفمبر وحتى ١٦ من الشهر الجاري،حيث تركوا الاقباط أعمالهم ومنازلهم وكافة ما يصلهم بحياتهم الشخصية وتوجهوا إلي جبل الرزيقات غربي محافظة الأقصر، للمكوث لأسبوع كامل في محيط دير الشهيد "مارجرجس"، الذي يحتفل أبناء الأقباط بكافة أنحاء مصر بذكرى الشهيد مارجرجس فى ديره بالرزيقات، وهى المناسبة التى توافق ذكرى تكريس أول كنيسة باسم الشهيد العظيم مارجرجس فى مدينة "اللد" بفلسطين، لكن الآلاف من الأسر تسافر قبل هذا الموعد للإقامة بالدير على مساحة تزيد على 111 فدان بداخل خيام أقيمت خصيصا لهذا الغرض بخلاف المنطقة المحيطة التى تكتظ بالآلاف من الزوار مع اقتراب الليلة الختامية.

يعد القديس مار جرجس الرزيقى من أشهر قديسى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ويُلقب بعدة ألقاب أشهرها " البطل" و"سـريـع الندهة"، لإيمانهم بسرعة إستجابته لصلاتهم وشفاعته لهم عند الله، لذا فهو القديس الأقرب لقلوب الاقباط الأرثوذكس فى مصر بعد السيدة العذراء مريم.  

وتشهد الاحتفالات، سنويا، التى تقام بمناسبة تذكار تدشين أول كنيسة باسمه، علي إقامة مخيمات داخل وخارج الدير، يقيم فيها الزوار خلال فترة الاحتفالات، على مدار أسبوع كامل، إلى جانب تقديم النذور، وإقامة نهضات روحيهفي جميع الكنائس التى تحمل اسمه بمختلف المحافظات ،والتي يتوافد اليها مئات الزوار من الاقباط.

ومن جانية، قال الأنبا مرقس، أسقف شبرا الخيمة ،والمشرف على دير القديس مار جرجس فى "الرزيقات"، إن الاحتفالات تقام فى موعدها الطبيعى دون أى تغيير،  مؤكداً أن الدير قد بدأ استقبال زواره من اول نوفمبر الجاري، والذين تم تسليمهم مخيماتهم التى سيقيمون بها خلال فترة الاحتفالات، مشيراً إلى أن  وجود تكثيفات أمنية مشددة داخل وخارج الدير، لتأمين الزوار، والذين من بينهم مسلمون، وتتضمن وجـوداً مكثفاً من قبل قوات الأمـن، وبوابات تفتيش أمام  جميع مداخل الدير، للتحقق من الزوار، لاًفتا إلى أن عدد الزوار ً يتخطى يومياً خلال أسبوع الاحتفالات، نصف مليون زائـر، حتى يصلوا فى الليلة الختامية إلى المليون من مختلف المحافظات.

وأضاف "مرقس" في تصريح لـ " الشورى " ، أن المخيمات مفتوحة لكل الزوار مثل كل عام، ويتم تسليمهم لهم منذ اليوم، لنقل مستلزمات الإقامة إليها، وهى تمتد على أفدنة، ويخيم داخلها الآلاف،لافتاً إلـى وجـود باعة وأرزقــيــة، من رسـام الصليب وصور القديسين وبائعى الحلوى، لكنهم يتواجدون خارج الدير لدواع ً أمنية خلال فترة الاحتفالات.

 واشاد " اسقف شبرا الخيمة "، للجهات الأمنية،بجهودهم وتعاونهم فى تأمين زوار الدير، وموافقتهم على إقامتة الاحتفال رغم التحديات الأمنية التى تواجهها البلاد. وإلى جانب قوات الأمن، تشارك "الكشافة" الكنسية فى تنظيم الاحتفالات، ويشارك الشباب القبطى من مختلف كنائس إيبارشية الأقصر فى ذلـك، قبل بدء الاحتفالات بأسبوع.

وأضاف "مرقس"، أنه تجري حالياً الاستعدادات لإنهاء أعمال الصيانة الخاصة بخزانات المياه وطفايات الحريق، حيث تمت تهيئة ما يزيد عن 5000 خادم لتنظيم دخول وخروج الزوار من وإلى الدير، ودعا الأنبا محافظ الأقصر لمشاركة الأهالى الاحتفالات الختامية للموسم المقامة بالدير.

وتابع :أن إسم مــار جرجس له معاني وألقاب فهو تعبير سريانى معناه القديس جرجس وهذا التعبير السريانى هو الذى أصبح سائداً بين الشعب القبطى وفى الاستعمال الكنسى، وهو يتكون من مقطعين "مار" كلمة سريانية معناها سيد، و"جرجس" هو الإسم الذى اعترف به فى فلسطين، ومن ألقابه مارجرجس الملطى نسبة إلى مدينة مالطة موطن آباء القديس وأجداده، وهى تقع فى إقليم كبادوكية بأسيا الصغرى (تركيا حالياً) ولذلك يطلق عليه احياناً إسم مارجرجس الكبادوكى، وكذلك "جيؤرجيوس" وهى من الأصل اليونانى وترجمته عربياً  فلاح أو عامل فى الأرض، وقد دبرت عناية الله أن تكون أعماله واجتهادته مطابقة لأسمه، فقد أفلح فى حقل الملكوت واشتغل فى كرم الرب، ولقب "مارجرجس الفلسطينى" لأن والدته كانت من مدينة اللُد بفلسطين، و"مارجرجس الكبير" تميزاً له عن القديسين الآخرين الذين لهم نفس الإسم، و"مارجرجس الرومانى" لأنه كان يتمتع بحقوق المواطن الرومانى كاملة وقد منح هذه الجنسية طبقاً لقانون "كاراكلا" الروماني .

وفي نفس السياق تقول نادية دياب، إحدي سيدات قرية الرزيقات ،أنها كانت قديماً تسمع من السيدات كبار السن بالقرية أن مارجرجس هو ذاته سيدنا الخضر، ويقمن كل عام بزيارته لكونه كما يطلقون عليه "رجل الله" وتحمل الكثير من أجل الدين ويستخدمه الله فى عمل الخير حتى بعد قرون من موته.

وتمارس عدد من الفتيات المسلمات نفس طقوس الأخوة الأقباط في المولد ،حيث يوقدن الشموع أمام أيقونة "صورة" الشهيد طالبين شفاعته "كرامته" فى تحقيق بعض الأمنيات، فمنهن من تريد الزواج وآخري تريد الإنجاب وثالثة تريد النجاح والتفوق في دراستها وجميعهن لا يعبأن بالتحريمات التي يطلقها المتشددون.

يذكر أن دير مارجرجس بالرزيقات  يقع على مسافة 13 كم جنوب أرمنت و5كم جنوب غرب قرية الرزيقات، وأقرب قرية له هى الرزيقات ،حيث اعتاد الأقباط إلصاق اسم القرية باسم الدير حتى يكون معروفاً عن باقى أديرة مار جرجس الأخرى فى مصر، فأطلق عليه أسم دير مارجرجس بالرزيقات، والدير مستطيل الشكل وتحيط به الأسوار المرتفعة من كل جانب، والزائر عندما يأتى من الخارج يقابله بوابة كبيرة، ثم عندما يدخل من هذه البوابة يجد أمامه شارع ضخم يقسم الدير الى نصفين، وفى نهايته توجد بوابة أخرى مرتفعة عن الأرض وفى نهايتها الكنيسة.

ويوجد داخل الكنيسة الهيكل الرئيسى باسم القديس مارجرجس شفيع الدير، وهيكل بأسم الأنبا متاؤس الفاخورى، وهيكل بأسم الأنبا أنطونيوس، وهيكل بأسم السيدة العذراء، وهيكل باسم الملاك، وهيكل الشهداء، وصحن الكنيسة، ولها ثلاث أبواب الباب الرئيسى يفتح من الناحية البحرية والباب الثانى من جهة الغرب، والباب الثالث من جهة الجنوب، وفي 1/6/1985 قرر المجمع المقدس برئاسة قداسة البابا شنوده الثالث قانونية رهبانية دير مارجرجس بالرزيقات واعتباره من الأديرة العامرة، وذلك بعد توقيع أعضاء المجمع المقدس على وثيقة الاعتراف الكنسى بعودة الحياة الرهبانية إلى هذا الدير، وصار من الأديرة الرسمية فى الكنيسة القبطية الدير الحادى عشر، ويضم الدير مكتبة دير الشهيد العظيم مارجرجس، وهي تعتبر منارة للمنطقة فهى توفر الكتب الروحية والشرائط الكاسيت وشرائط الفيديو والهدايا التذكارية، وكذلك المجمع الذي يقوم بتوفير الوجبات الغذائية لجميع زوار الدير على مدار العام، كما أنه يقوم بتوفير الغذاء لأكثر من سبعة الآف خادم يومياً أثنا العيد، وهذه عادة فى جميع أديرة مصر عقب القداس الألهى، تقوم بتقديم وجبة افطار من الدير إلى جميع زوار الدير مهما كان عددهم وتقدم لهم على موائد خاصة ملحقة بالمجمع.