اشتعلت الأزمة بين البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، والأنبا مايكل،

جريدة الشورى,اخبار مصر,اخبار مصرية,اخبار الرياضة,اخبار الفن,اخبار الحوادث,اخبار الصحة,مراة ومنوعات,حظك اليوم,اخبار الاقتصاد,رياضة,عملات,بنوك,الرئاسة

رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة

أزمة جديدة بين " البابا " وأثنين من الأساقفة تكشف الصراع داخل الكنيسة

البابا تواضروس الثاني   الشورى
البابا تواضروس الثاني


 

اشتعلت الأزمة بين البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، والأنبا مايكل، أسقف فيرجينيا وما حولها فى الولايات المتحدة الأمريكية، وتصاعدت الأزمة، بعد عزم البابا بتجليس، الأنبا كاراس أسقفاً على إيبارشية فيرجينيا بأمريكا، وهو ما يراه «مايكل» تعدياً على إيبارشيته التى كانت تتبعها تلك المناطق، فضلاً عن أن تجليس «كاراس» يجعله فى مرتبه أعلى منه،حيث أعترض الانبا مايكل – الاسقف العام لفيرجينا وتوابعها ، والانبا اغاثون – أسقف كرسي مغاغة والعدوة ، علي تجليس الانبا كاراس – الاسقف العام بنيوجيرسي ، أسقفاُ علي  إيبارشية بانسلفانيا وديلاوير وميرلاند بأمريكا ، معتبرين بأنها تتبع الانبا مايكل ،وذلك حسب المنطوق ووضع اليد للبابا الراحل شنودة الثالث ، الذي كلف الانبا مايكل بها يوم رسامتة في عام 2009 .

واضافوا في بيان لهم ، بأن هذا الامر معارض ويعد كسر لقانون مجمع نقنية المسكوني " القانون الثامن " الذي ينص علي أن لا يقام أسقفان في مدينة واحدة .

وأشار البيان إلي أن هناك قوانين أخري في هذا الشأن "  الرسل 46 ، 47 ، 48 " و " اللازقية 7،8 " و " قرطجانة 16 " و " أنقرة 13 " و " قيصرية الجديدة 14 " ، و" أنطاكية 8 ، 10 " ، " وباسيليوس 9 ، 47 " ، بالاضافة إلي مجموعة الشرع الكنسي منشورات النور عام 1998 ، ص " 82 ، 188 ، 189 " .

وقال البيان ، بأن الاسقفان قد سبقوا وان ارسلوا خطاب إلي المجمع المقدس لحل هذة المشكلة من قبل البابا تواضروس الثاني – بابا الاسكندرية ، بطريرك الكرازة المرقسية ، في أكثر من جلسة المجمع إلا ان " تواضروس " لم يعطي الفرصة للمجمع بإدلاء برأية بحسب البيان .

يذكر أن الأنبا مايكل، قد تعمد منذ ذلك الحين حتى اليوم، إثارة الأزمة مع انعقاد كل جلسة للمجمع المقدس، مستنداً إلى دراسات تثبت موقفه، وأرسل طلبات وتظلمات إلى أساقفة الكنيسة من البابا مطالباً بتشكيل لجنة محايدة منتخبة من أعضاء المجمع الذى يُعتبر السلطة العليا فى الكنيسة للفصل بينه وبين البابا فى هذا الأمر، وفى أحد الخطابات أعلن لأساقفة الكنيسة تلقيه تهديداً من «تواضروس» بإعادته إلى الدير إن لم يعتذر للبابا عن طلبه، وتم تشكيل لجنة من الكنيسة لنظر طلب الأنبا مايكل، كما نظرته لجنة الإيمان والتعليم والتشريع بالمجمع المقدس برئاسة الأنبا موسى، أسقف الشباب، وانتهت لرفض طلبه، مستندة إلى أنه ليس لديه تقليد كأسقف إيبارشية، طبقاً لسجلات المجمع المقدس، وأن البابا الراحل شنودة الثالث لم يمنحه أى تقليد عند رسامته عام ٢٠٠٩، وحدد مهام عمله بالإشراف على 6 كنائس، 5 منها فى ولاية فيرجينيا هى: «مار جرجس كابين جونز، والقديس موسى أشبورن، ورئيس الملائكة ميخائيل والأنبا أنطونيوس بريتشموند، والسيدة العذراء والشهيد مرقوريوس ستافورد، ومار جرجس هامبتون».

ولم تكتف الكنيسة بذلك، بل أرسل البابا تواضروس، والأنبا رافائيل، فى مايو 2014 خطاباً إلى كنائس أمريكا، يشير فيه إلى تعامل البابا مع الأنبا مايكل على أنه أسقف عام، وأنه يرغب فى إنشاء إيبارشية جديدة بـ6 ولايات أمريكية هى: «فيرجينيا، وغرب فيرجينيا، وديلاوير، ومريلاند، وجنوب وشمال كارولينا»، باستثناء كنيسة مارمرقس بواشنطن من هذه الإيبارشية، حيث تتبع البابا شخصياً. وفى 24 مايو الماضى، حيث أرسل «مايكل» خطاباً إلى «تواضروس» وأعضاء المجمع المقدس يعترض فيه على رسامة أسقف على إيبارشية «نورث كارولينا»، واعتبر ذلك تعدياً على ولايته الشرعية والقانونية على الإيبارشية، ومخالفة لقوانين الكنيسة التى تمنع رسامة أسقف على إيبارشية أسقف آخر فى حياته، إلا أنه تم تجاهل خطاب الأنبا مايكل، وأرسل الأنبا رافائيل، سكرتير المجمع المقدس، خطاباً إلى كافة أساقفة الكنيسة يخبرهم فيه بورود تزكيات للكنيسة من الأقباط وكهنة بأمريكا لإنشاء إيبارشية جديدة فى «نورث كارولينا» ورسامة الراهب القمص موسى أفا موسى من دير الأنبا موسى بكوربس كريستى بتكساس أسقفاً عليها، باسم «الأنبا بيتر». وأمام هذا الصراع المحتدم أرسل مجلس رابطة خريجى الكلية الإكليريكية التماساً إلى البابا تواضروس الخميس الماضى، طالب فيه بالحفاظ على الكنيسة ووحدتها وإعادة النظر فى رسامة الأنبا بيتر، استناداً إلى القوانين الكنسية، وحمل الالتماس توقيعات 9 من أعضاء مجلس الرابطة بينهم أساقفة وكهنة.

كما انضم الأنبا أغاثون، أسقف إيبارشية مغاغة والعدوة بمحافظة المنيا ورئيس الرابطة، إلى صف الأنبا مايكل.

ولم يؤد الخطاب الذى أُرسل للبابا وأعضاء المجمع ونُشر لأول مرة على موقع إيبارشية مغاغة والعدوة، قبيل صلاة عشية السيامة إلى تغيير الموقف، بل ترأس البابا صلاة العشية داخل كنيسة العذراء بالزيتون، ورسم الأسقف الجديد باسم الأنبا بيتر وحدد نطاق إيبارشيته بنورث كارولينا وساوث كارولينا وكينتاكى وتوابعها والتي يتزعم " مايكل " بانها تتبع لرعويتة.