كشف فايز الحسين النعيمى أمين سر الهيئة السياسية لأبناء الجولان ، عن قصص حية لعمليات القتل والتعذيب التى يمارس

جريدة الشورى,اخبار مصر,اخبار مصرية,اخبار الرياضة,اخبار الفن,اخبار الحوادث,اخبار الصحة,مراة ومنوعات,حظك اليوم,اخبار الاقتصاد,رياضة,عملات,بنوك,الرئاسة

رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة

أمين سر الهيئة السياسية لأبناء الجولان : كل يوم شهيد تحت التعذيب داخل سجن صيدنايا السورية

فايز الحسين النعيمى   الشورى
فايز الحسين النعيمى


كشف فايز الحسين النعيمى أمين سر الهيئة السياسية لأبناء الجولان ، عن قصص حية لعمليات القتل والتعذيب التى يمارسها النظام السوري ضد المعتقلين السوريين فى سجن صيدنايا الذى يشرف عليه النظام وكانت الرواية الأولى للملازم أول" مصعب محمد المعتقل" فى هذا السجن .

والذى قال لأمه في آخر زيارة له: "افضحوا السجن، قولوا للإعلام كل يوم عم يقتلوا خمسة، بدن يقتلونا كلياتنا، عم يعذبونا، رح نموت من الجوع". 

لم يستطع مصعب إكمال الكلام الذي كان يريد أن يقوله لأمه، كون أربعة من العساكر إنهالوا عليه بالضرب أمامها عندما سمعوه "يفشي" أسرار السجن، حسب ما تؤكد والدة مصعب، والتي تبحث اليوم عن إعلاميين –عملا بالوصية- يوصلون صوت ابنها ورفاقه من داخل السجن إلى الناس والمجتمع الدولي، آملة أن يتدخل أحد لإنقاذ حياة معتقلي صيدنايا. كانت توصية أم مصعب هي ألا أذكر اسم ابنها في تحقيقي هذا خوفا على حياته، ولكن مصعب استشهد تحت التعذيب بعد أن قدم حياته لإيصال رسالته، أراد أن ينجو رفاقه من بعده، أم مصعب همّها الحالي هو إيصال صوت الشهيد، استغاثته ورفاقَه.

وتبدأ قصة اعتقل الملازم مصعب محمد منذ قرابة الثلاث سنوات، بتهمة النية في الانشقاق عن الجيش. قضى ستة أشهر في فرع 293 للتحقيق، بعدها حُول إلى سجن صيدنايا العسكري الذي يقع في منطقة جبلية قرب العاصمة دمشق. 

تروي أم مصعب: "زرت أبني أربع مرات في السجن، في كل زيارة أجد على وجهه الكدمات وأراه قد فقد من وزنه أكثر. ففي الزيارات الثلاث الأولى كان يقول لي إنه بخير، ويحاول أن يطمئنني، كان أيضا يسأل عن زوجته وأولاده، ولكنني كنت أشعر بأن ابني يعذَّب دون أن يستطيع الكلام. كنت أرى الحزن والعذاب في عينيه، وبقيت أرجو عودته، إلى أن شاهدت جثته في براد المستشفى العسكري، وعلى جسده آثار التعذيب الذي أودى بحياته".

 في كل يوم شهيد تحت التعذيب ...

في كل يوم يقتل العديد من المعتقلين في سجن صيدنايا نتيجة التعذيب الشديد، لا تخفي إدارة السجن جثث المعتقلين الذين يقتلون داخل السجن، بل ترسلها إلى مستشفى تشرين العسكري، حيث تتصل إدارة السجون العسكرية بأهالي المعتقلين لكي يستلموا جثث أبنائهم دون أن يفصحوا عن سبب الوفاة، أما المعتقلون الذين يقتلون نتيجة تنفيذ أحكام إعدام صادرة عن محكمة الميدان العسكري فلا تسلم جثثهم إلى أهلهم.

ويقول مجد، وهو رقيب منشق كانت خدمته الإلزامية في داخل سجن صيدنايا العسكري: "المحكمة ليس لها علاقة بعمليات قتل المعتقلين، إدارة السجن هي التي تمارس التعذيب الجماعي الشديد على كافة المعتقلين وتكون عملية القتل عشوائية عادةً.

إعدام ميداني والجثث في الغابة المحيطة ...

في يوم الثلاثاء والخميس من كل أسبوع هناك تنفيذ لأحكام إعدام داخل السجن، وحسب ما قال الرقيب المنشق مجد، فإن توقيت الظهيرة يومي الثلاثاء والخميس، يشهد إرسال محكمة الميدان العسكري قائمة كتب عليها أسماء معتقلين لكي تنفذ فيهم أحكام الإعدام.

يضيف مجد: "يشرف مدير السجن شخصيا على عملية الإعدام. عند الساعة العاشرة يُجمع المعتقلون الذين سوف تنفذ بهم عمليات الإعدام من مهاجعهم، وغالبا ما يكون عددهم بين خمسة إلى عشرة، ويدخل مدير السجن مع أحد الضباط وبعض العساكر الموثوق بهم إلى غرفة المشانق في الطابق الأرضي للجناح (ب يسار) (حسب ما يسميه السجانون)، وخلال نصف ساعة يخرجون من الغرفة بعد أن تكون عملية الإعدام تمت، لتأتي في الصباح شاحنة تابعة لمستشفى تشرين العسكري فتحمل الجثث بعيدا عن أعين عساكر السجن وتأخذها إلى المستشفى، كما قام مدير السجن في الفترة التي قطع فيها الطريق عن السجن برمي جثث المعتقلين في الغابة المحيطة بالمبنى".

معظم المعتقلين في سجن صيدنايا العسكري حكم عليهم بأحكام قاسية، ويحاكم جميع المعتقلين في محكمة الميدان العسكري.