الحقيقة أن مصر لم تخسر فى معركة الوصول إلى منصب مدير عام منظمة اليونسكو، بل العالم هو الخاسر فى هذا الأمر،

جريدة الشورى,اخبار مصر,اخبار مصرية,اخبار الرياضة,اخبار الفن,اخبار الحوادث,اخبار الصحة,مراة ومنوعات,حظك اليوم,اخبار الاقتصاد,رياضة,عملات,بنوك,الرئاسة

رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة

أحمد سعد يكتب .. فى ظل هذا الجو الغير صحى سياسياً .. خروج مصر هو أشرف وأكرم لنا يامصريين

الخبير الأمنى والسياحى أحمد سعد   الشورى
الخبير الأمنى والسياحى أحمد سعد


الحقيقة أن مصر لم تخسر فى معركة الوصول إلى منصب مدير عام منظمة اليونسكو، بل العالم هو الخاسر فى هذا الأمر، لأن الانتهاكات الكثيرة التى شابت العملية الانتخابية، كفيلة بألا نحزن على خروج مصر من هذا السباق على المنصب، ونجعل الموقف المصرى صاحب صوت عالٍ فى الحق فى ظل هذه التجاوزات والانتهاكات التى شابت العملية الانتخابية. ومن الآخر فإن خروج مصر هو أشرف  وأكرم لنا نحن المصريين فى ظل هذا الجو غير الصحى سياسياً.

لا يخفى على أحد أبداً ماذا فعلت قطر، وكم من الأموال أنفقتها بغير شرف فى هذه المعركة؟.. والأموال القطرية الغزيرة التى تم إنفاقها، تعنى أن هذا المنصب الدولى فقد هيبته ورونقه، ولم تعد هناك أى فائدة منه. ويعنى أيضاً أن الأمر برمته يحتاج إلى إعادة نظر.. والدنيا كلها تعلم المسخرة القطرية فى هذا الشأن، وبالتالى بات من المهم والضرورى أن يتم عقاب قطر على فعلتها الشنعاء.

إذا كانت دويلة مثل قطر تستغل أموالها بهذا الشكل المزرى، فلا بد من البحث عن وسيلة لحسابها على هذا الهراء الذى زاد واستفحل بشكل يحتاج الى الردع السريع. وبيان الخارجية المصرية الذى صدر  مؤخراً بشأن تقديم مصر مذكرة احتجاج على الانتهاكات التى تمت داخل المنظمة الدولية، يجب ألا يمر مرور الكرام، بل لا بد من الضغط بكل  الوسائل القانونية الممكنة للتحقيق فى هذه التجاوزات والخروقات التى شابت الانتخابات.

ولا أحد يرضى أبداً فى ظل هذا الجو غير الطبيعى، أن يسكت على هذه التصرفات القطرية الحمقاء، بل لا بد من إجراء التحقيقات اللازمة فى هذا الأمر من أجل أن تسترد المنظمة الدولية سمعتها وهيبتها التى ضربتها قطر فى الوحل، من خلال إنفاق الأموال الباهظة، مما تسبب فى فقد المنصب الدولى أهميته المرجوة  منه.

من غير المقبول أو المسموح أن تتهاون هذه المنظمة فيما فعلته الدوحة، ومن الآخر هناك  جريمة قطرية تمت ولا يجب السكوت عليها أو تجاهلها، وهذا ما دفع مصر الى أن تتقدم بمذكرة رسمية فى هذا الشأن، ومن المهم أيضاً أن تستجيب المنظمة الدولية للطلب المصرى المشروع، والذى هو حق قانونى لمصر، وليس من المنطقى أبداً أن تفوت المنظمة الدولية على مصر حقها فى النظر فى هذه التجاوزات التى ارتكبتها قطر من خلال الأموال الباهظة التى تعمدت بها إفشال مصر وخروجها من هذا السباق الدولى.

الدنيا  كلها لديها علم مؤكد أن المال القطرى هو السلاح البشع الذى تواجه به الدوحة القاهرة. ولذلك فإن انسحاب مصر من هذه المنظمة، بات ضرورة ملحة فليس من المقبول أبداً ألا تتخذ مصر موقفاً متشدداً على هذا الهراء القطرى الذى فاق كل حد وتصور.