تصريح غير مناسب .. في وقت حرج ..! ليس علي الدين هلال هو الذي يتحدث عن انتخابات اليونسكو وهو صاحب

جريدة الشورى,اخبار مصر,اخبار مصرية,اخبار الرياضة,اخبار الفن,اخبار الحوادث,اخبار الصحة,مراة ومنوعات,حظك اليوم,اخبار الاقتصاد,رياضة,عملات,بنوك,الرئاسة

رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة

سمير رجب يكتب ( بلا حساسيات ) .. إنتخابات اليونسكو بين صفر علي الدين هلال ومسرحية الانسحاب الأمريكي ..!

الكاتب الصحفى سمير رجب  الشورى
الكاتب الصحفى سمير رجب


تصريح غير مناسب .. في وقت حرج ..!

ليس علي الدين هلال هو الذي يتحدث عن انتخابات اليونسكو وهو صاحب صفر المونديال الشهير ..!

ترشيح مشيرة خطاب .. ما له وما عليه !

.. وأخيرًا .. الأصابع الأمريكية الخبيثة لعبت .. في مكر ودهاء .. وبجاحة أيضًا ..!

كنت أود أن ينأى د. علي الدين هلال وزير الشباب الأسبق عن الإدلاء برأيه في انتخابات اليونسكو التي انتهت بعدم فوز المرشحة المصرية .. الأمر الذي كان متوقعًا منذ البداية رغم التصريحات الوردية والمتفائلة للقائمين على أمر حملتها الانتخابية..!

لقد تورط د. علي الدين هلال وأجاب عن سؤال صحفي خبيث قائلًا إن الانتخابات الدولية مثلها مثل أي انتخابات .. فهناك وعود بين المرشحين قد لا تنفذ بينما هناك تحالفات قد تتغير.

وأنا لا أعرف ما إذا كان د. هلال قد تذكر وهو يدلي بهذه التصريحات فضيحة صفر المونديال عام 2004 أم لا ..!

وصفر المونديال هذا كان بطله الرئيسي علي الدين هلال ذاته عندما تقدمت مصر عام 2004 من خلاله بملف كامل لتنظيم مونديال العالم الذي كان مقررًا وقتئذ إقامته عام 2010، وأخذ علي الدين هلال يؤكد للمصريين أنهم سيكونون الفائزين بلا منافسة ودون مناقشة .. رافعًا شعارات تقول: لا منافس أمام تاريخ وحضارة مصر .. وأن الفراعنة هم صناع التاريخ .. وأن .. وأن .. ثم فوجئ هو نفسه قبل غيره .. بعدم حصولنا على صوت واحد في الإنتخابات التي جرت بهدف اختيار الدولة التي تتولى التنظيم..!

ووقف الرجل يتلفت يمينًا ويسارًا مندهشًا مما جرى .. وإن كان الفشل متوقعًا منذ بداية الحملة .. وللأسف فازت جنوب إفريقيا بالمهمة الدولية بعد حصولها على الأغلبية بـ 14 صوتًا .. وبعدها المغرب بعشرة أصوات .. أما نحن فلا. 

شيء..!

وطبعًا برر علي الدين هلال ورفاقه هذا الفشل .. باستخدام المنافسين سلاح الرشاوى والابتزاز .. و.. و..

وبديهي العبرة بالنتائج .. وأيامها أصدر الجهاز المركزي للمحاسبات تقريرًا ذكر فيه أننا أنفقنا على هذا الفشل 42 مليون جنيه طارت في الهواء..

من هنا .. فإن ظهور علي الدين هلال على الساحة اليوم بعد إخفاقنا في انتخابات اليونسكو .. لم يكن هذا وقته .. بل كان الأحرى به .. أن يصمت .. مثلما صمت منذ 13 سنة .. وهو صمت أعقبه إقالته من منصبه ..!!

على أي حال .. فإن هذا كله يقودنا إلى أسئلة مهمة وضرورية :

لقد سبق أن خضنا تجربتين شهيرتين مؤسفتين .. أولاهما تجربة علي الدين هلال الشهيرة بصفر المونديال، والثانية تجربة فاروق حسني عندما تقدم للترشح منذ ثماني سنوات لمنصب مدير عام اليونسكو.

واكتشفنا أن التربيطات الانتخابية عملية غير نظيفة .. فلماذا الإصرار على تكرارها مرة أخرى ..؟

إذا كان فاروق حسني وهو الذي عاش سنوات عديدة في فرنسا ، وإيطاليا .. لم يحالفه الحظ .. فعلى أي أساس غامرنا بمشيرة خطاب التي لا تتمتع .. ولا شك .. بنفس مواصفات فاروق حسني ..؟؟

أليس غريبًا .. أن نعلق آمالًا كباراً على الدول الإفريقية

ونحن نعلم جيدًا أن أصواتها قابلة للبيع والشراء لكل من يدفع أكثر ..؟

نعم .. ربما نكون قد دفعنا لبعضهم مقابل منح المرشحة المصرية أصواتهم.. لكن عندما جاء من قدم المزيد .. فبديهي أن يفوز "بالثقة الزائفة"..؟؟

نحن موقنون بأن قوى كثيرة في هذا العالم لا يسعدها ما تحرزه مصر من تقدم .. وهذه القوى في سبيل ذلك .. تحيك المؤامرات .. وتنصب الشباك هنا وهناك ..!

لذا .. ما دام ذلك كذلك .. فقد كان الأجدر بنا أن نعي الدرس جيدًا .. ونحافظ على سمعتنا .. بدلًا من أن نترك هذه السمعة (مهدًا) للشماتة، والتهكم، والترويج لأسباب غير حقيقية ..!

لماذا مشيرة خطاب بالذات هي التي وقع عليها اختيار الترشح لمنصب مدير عام اليونسكو بينما لدينا شخصيات أخرى عديدة ربما تكون أبلغ كفاءة .. وأكثر شهرة وذات اتصالات دولية أوسع .. وأوسع..؟؟

لا ينكر أحد أن أعضاء الحملة الإنتخابية .. معظمهم من أصحاب الخبرات الدبلوماسية المتميزة .. لكن ينبغي أن نعترف بأن منهم من كان يمارس مهمته بغير حماس .. أو بصراحة أكثر .. بدون نوايا طيبة..!

في النهاية تتبقى حقيقتان مهمتان:

أولًا: يحسب لمشيرة خطاب أنها لم تفقد ثقتها بنفسها طوال فترة التصويت .. بل رفضت هي وأعضاء حملتها الانتخابية الانسحاب خلال أحلك المواقف .. وأكثرها حرجًا..!