تعرف .. متي إلتحق الأقباط في الجيش المصري

 بدأ تجنيد شباب الأقباط  بالجيش المصري في بداية عام 1857 تقريباً، وذلك بعد الغاء الجزية وصدور فرمان سلطانى بمساواة المواطنين فى الحقوق والواجبات ،وظهرت شائعات وقتها ان البابا كيرلس الرابع أنذاك رافض هذا الامر لبعض المضايقات التي طالت الاقباط عند الالتحاقهم بالجيش ،

والحقيقة ان البابا كيرلس  الرابع كان مشجعاً جداً لإنخراط الإقباط فى صفوف الجيش وكان دوماً يطلب بذلك من سعيد باشا وكان يطلب ايضا ان يتم اختيار الطلاب الاقباط فى بعثات اوربا و كان فى لقاءاته مع الباشا يطالب ان يكون الاقباط مثلهم مثل المسلمين وكان سعيد باشا يعده بذلك خاصة بعد خدمات البابا الجليلة فى زيارته لاثيوبيا لمنع الحرب بينها وبين مصر وهى الزيارة التى كاد ان يفقد فيها حياته.

كان البابا كيرلس الرابع يريد ان يكون الاقباط مواطنين كاملين بمفهوم المواطنة الحديث وعلى الرغم من انه كان هناك تعنت مع الاقباط المجندين وقتها من معاملة سيئة و عرض الاسلام على بعضهم و ظلم كبير فى اختيار اقباط للجيش ممن لا يحق لهم الالتحاق بالجندية لمرض جسدي رغم كل ذلك كان البابا كيرلس الرابع مشجعا لالتحاق الاقباط بالجيش المصرى.

وله مقولة شهيرة سجلها المؤرخ يعقوب نخلة روفيلة فى كتابه تاريخ الامة القبطية المطبوع عام 1898 ويقول المؤرخ انه سمع هذا الكلام ممن كان يتررد على البابا كيرلس الرابع.

قال البابا ابو الاصلاح :

يقول البعض أنى طلبت من الباشا أن يعفى أولادنا الأقباط من الخدمة العسكرية فحاشا لله أن أكون جباناً بهذا المقدار، لا أعرف للوطنية قيمة أو أن أفترى على أعز أبناء الوطن بتجردهم من محبة أوطانهم وعدم الميل لخدمته حق الخدمة والمدافعة عنه فليس هذا ما طلبته ولا ما أطلبه.