بات الأمر واضحاً وضوح الشمس ... فعلاً ... الإبتعاد عن كل مايثير الأعصاب ويثير الغضب .. أمر ضرورى

جريدة الشورى,اخبار مصر,اخبار مصرية,اخبار الرياضة,اخبار الفن,اخبار الحوادث,اخبار الصحة,مراة ومنوعات,حظك اليوم,اخبار الاقتصاد,رياضة,عملات,بنوك,الرئاسة

الأربعاء 24 أبريل 2024 - 17:06
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة

محمود يحيي سالم يكتب : سيدة من ذهب

د. محمود يحي - مستشار عام حزب مصر القومي  الشورى
د. محمود يحي - مستشار عام حزب مصر القومي


بات الأمر واضحاً  وضوح الشمس ...

فعلاً ... الإبتعاد عن كل مايثير الأعصاب ويثير الغضب .. أمر ضرورى جداً لسلامة وصحة الأنسان .. خاصةً أن كان مصدر إثارة الغضب هو مجتمع الغباء ... فالغباء بات امرا واضحا ( وضوح الشمس ) فى مجتمعات العالم الثالث .. ( الدول المتأخره ) المتخلفه .... وليس الامر غريبا .. امر تخلف تلك المجتمعات .. لان الغباء من اساسيات حياتهم اليوميه .

المجتمع الذى ( كل عمله ) القيل والقال .. والغيبه والنميمه مجتمع لايختلف رجاله عن نسائه فأصبح لافرق بين الرجل والسيده فى هذا المناخ ( النسوى ) البغيض .... مجتمع عاشق ( للاشاعات ) ... ماذا سيكون مصيره غير التخلف والتأخر فى كل شيئ ...

منذ ايام قليله وبعض القائمين على الاعلام وصفحات التواصل الاجتماعى ( السوشيال ميديا ) ككل .. بعض من اهل الشر منهم يشعلون النيران بين محبى الزعيم الخالد جمال عبد الناصر وبين السياسى الكبير عمرو موسى ..... ونجح مخططهم فى ان اغضبوا محبى ناصر بنشرهم كلاما قالوا انه ضمن ماكتبه عمرو موسى فى مذكراته عن جمال عبد الناصر ...... وان كان محبى ناصر قد عاشوا داخل فصول وسطور الكتاب لكان مخطط الافاقين قد فشل .. الا انهم سمعوا فقط .. فقط سمعوا .... والحقيقه غير ماسمعوا ، نهائيا ... وموسى لم يسيئ لناصر نهائيا .. وان كانت هناك عبارة او ( سقطه ) فهى غير ( مقصوده ) وحسن النوايا متوفر .

ومنذ ايام قليله احتفل السيد / عمرو موسى ( وزير خارجيه مصر من 20 مايو 1991 – الى 15 مايو 2001 ) وامين عام جامعة الدول العربيه من 2001 الى نهاية عام 2011 ) منذ ايام احتفل بصدور كتابه او مذكراته التى تحمل اسم ( كتابيـــــــه ) عن دار الشروق للنشر ....

الكتاب 700 صفحة وباهظ الثمن .. ورغم ذلك انتشر بشكل مذهل فى العالم كله وحقق نسبة مبيعات تفوق حد الخيال .... الكتاب من اول عشر صفحات تشعر خلال القراءة بالمتعه رغم اختلافى وعدم ارتياحى لبعض اراء عمرو موسى وايضا اسلوبه فى طرح القضايا الشائكه التى عادت ماتأخذ طابع ( الانحياذ ) لصالح طرف ضد طرف اخر واحيانا ( غطرسته) الا اننى اثق تمام الثقه فى وطنيته وحنكته وخبرته السياسيه .. ولكن ماذكره عمرو موسى فى كتابه عن جمال عبد الناصر ( الاب الروحى ) للاشتراكيين والناصريين فى العالم العربى .. قد اثار غضبهم ... ووقع الرجل فى مصيدة اللعنات والسباب والنقد اللاذع الجارح المهين ....... فى حقيقة الامر كنت قد تفرغت لمتابعة الانتخابات الالمانيه التى فازت فيها المستشاره الالمانيه بفتره رابعه ضد منافسها الشرس ( المندفع المتهور ( الطائش ) - مارتن شولتز - الثورجى الشرير ... وكنت فى حالة توتر وقلق ... فأنا من مؤيدى ميركل واعتبرها تلميذه نجيبه للعملاق الراحل هيلموت كول ..... والحمد لله فازت ميريكل بولايه رابعه .. على الجانب الاخر كنت اتابع الحرب الشرسه ضد عمرو موسى ..... وعلى الرغم من اننى مع الناصريين واحترم اخلاصهم ووفائهم لناصر ... الا اننى اشعر بشيئ ، ما يدفعنى لعدم الانحياذ ...

فى حقيقة الامر انا شخصيا تأثرت جدا جدا وحزنت للرجل وتعاطفت معه ( خاصة ان الكتاب بين يدى ) وبمجرد ان اشتريته وعكفت على قراءة بعض فصوله وتوقفت عند الجزئيه التى اثارت غضب الناصريين ... لم اجد مايبرر غضب الناصريين .. والكتاب لايوجد فيه مايؤكد ان عبد الناصر كان يستورد طعامه من سويسرا ... كما ادعى البعض .. بل عمرو موسى قال وبوضوح فى مذكراته ان مرض عبد الناصر كان يستلزم معه شراء بعض الاطعمه ( الدايت ) والتى تساعد فى علاجه والغير متوفرة فى الاسواق المصريه وقتذاك ... ( وبالمناسبه ) عمرو موسى فى مذكراته كان يمتدح ناصر ولم يسيئ اليه نهائيا لاهو ولامبارك .. ربما وصف السادات بالديكتاتور لان هناك موقف تاريخى يستدعى ان تكون مقدمة رصد احداث هذا الموقف بان يصف الحاكم وقتذاك بالديكتاتور .. الا انه يصف الشهيد السادات بالبطل ( بطل الحرب والسلام ) ... للاسف الشديد ان التسرع والاندفاع فى الحكم على الاخرين قد يورط المرء فى كارثه لم تكن فى الحسبان ... ومن لايقرأ كتاب عمرو موسى بشكل جيد وبتعمق سوف يصدق كل مايقال عن الرجل ... لذلك قررت الدفاع عن الرجل الذى لاتعجبنى بعض الاراء الخاصه او وجهة نظره فى بعض الامور ... رغم ان عمرو موسى صديق شخصى لبطلة روايتى الشهيره ( سيده من ذهب ) وهى سيده انا شخصيا اثق فيها كل الثقه واثق فى كل من حولها من ساسه وعلماء ومفكرين ... .. لذلك انا هنا ادافع عن واحد منهم وهو عمرو موسى .. ولكن لن ادافع عنه ان اساء الى رمز من رموز الوطن مثل الزعيم الخالد جمال عبد الناصر او الشهيد البطل انور السادات او فخامة الرئيس مبارك ..... وارى ان عمرو موسى ( نسى ان ناصر له مؤيدين ومحبين وعشاق فى كل مكان فى العالم ) فكتب معلومه عن ناصر قد يكون البعض فهمها بشكل غير صحيح ... وهذه هى الحقيقه ولم يكن موسى قد تعمد الاساءة الى ناصر ( نهائيا ) .. فقط الرجل كتب (كلام من القلب ) ضمن كلامه الطويل عن رحلته الطويله فى حياته ... ربما خانه التعبير او نسى ان محبى ناصر بالمرصاد .. كل منهم يراقب مايقال عن زعيمهم ... وقد يفهم بعضهم عبارة ، ما بشكل غير صحيح فيشعل النار فى قلوب كل محبى ناصر ضد قائل العباره .. الا ان الرجل لايقصد شيئ .. وقد تعرض لظلم او عدم فهم اوسوء فهم من الاخرين ..

وطبيعتى الشخصيه لاتميل الى الظلم او وصف شخص ما ، بشيئ ليس فيه .. بل هو برئ منه تماما .. واعتبر ان اى انسان يصف شخص ما ، بشيئ ليس فيه .. اعتبر ذلك نوع من انواع الغباء ... بالفعل انه الغباء بعينه ان نحكم على الناس لمجرد السمع فقط .. دون ان نتحرى ونتأكد ونتبين ... فليس من المنطق ولا العقل ان نتهم بعضنا البعض عن جهاله .. اقول قولى هذا لاننى شخصيا تعرضت كثيرا لهذا النوع من الظلم والافتراء وذاقت روحى من كأس الظلم فضاق صدرى وحزنت بل مرض قلبى ولم ينقذنى غير عبارة تذكرتها قالها جمال عبد الناصر ( الكلاب تعوى والقافله تسير ) وعقاب الندل اجتنابه كما يقول المصرى بلغته العاميه ( عاقب الندل بانك ماتعبرهوش ) وبالفعل قررت عقاب كثير من (الاندال) بالاجتناب .. وكانت النتيجه ان حقق عقابى هذا اشياء كثيره لصالحى اولها صحتى وسعادتى وراحتى النفسيه والتفرغ التام لدنياى الخاصة وبعيدا عن القيل والقال ومجتمع ( التخلف والتأخر ) مجتمع يعيش فى فراغ تام .. فراغ فكرى وحضارى .. فراغ فى كل شيئ ........

مصر وزعماء مصر فوق الرأس ....واراء عمرو موسى ملكا له .. فالرجل حر يقول مايقول وليس من الضرورى ان تكون وجهة نظر موسى هى وجهة نظر المجتمع ككل .. لا .. كل انسان مسئول عن كلامه وعن وجهة نظره .. يكتب مايشاء ويقول مايريد .. هو حر .. واحترام الحريات امر اتفق عليه كل العقلاء ..... وليست عباره فى كتاب ستغير هبة ووقار وصورة ناصر فى قلوب ملايين من عشاقه .... ايضا لن يغير الهجوم والسباب واللعنات والقيل والقال فى شخص عمرو موسى السياسى الكبير صاحب التاريخ الحافل بالانجاذات ... انه عمرو موسى الذى عرفناه كمندوب لمصر لدى الأمم المتحدة بنيويورك. ثم سفير مصر في الهند ثم عودته مندوب دائم فى الامم المتحده ثم وزيرا للخارجية المصرية. ثم أميناً عاماً لجامعة الدول العربية... وعضو في اللجنة الرفيعة المستوى التابعة للأمم المتحدة المعنية بالتهديدات والتحديات والتغيير المتعلقة بالسلم والأمن الدوليين.واخيرا رئيس لجنة الخمسين لتعديل الدستور المصري.. بلغ من العمر 81 عاما الا شهور قليله .. اول منصب تقلده فى فجر شبابه كان منصب ( ملحق بوزارة الخارجيه المصريه .. ولعل اقوى واهم واخطر منصب لعمرو موسى وهو المنصب الذى تعلم من خلاله الكثير والكثير فى دنيا السياسه والعلاقات الدوليه ... انه منصب ( مدير إدارة الهيئات الدولية بوزارة الخارجية المصرية) على مااعتقد كان ذلك عام 1977 واسستمر فيه لسنوات طويله جدا ..... منحه فخامة الرئيس حسنى مبارك وشاح النيل في مايو 2001... ايضا لاينسى التاريخ والده البرلمانى الكبير عن حزب الوفد الراحل القدير ( محمود ابو زيد موسى ) المناضل السياسى الكبير انه والد عمرو موسى الذى دائما مايتذكره ويفتخر به ويقول ( اعظم اب فى الدنيا ) ... ومحمود ابو زيد بالفعل رجل سياسى من الطراز الاول كتب التاريخ قالت عنه الكثير والكثير . اذن لابد وان نعطى لكل شخص ( حقه ) .. لابد وان نتحاب فى الله وان لا نعادى بعضنا البعض .. لابد وان نكف عن ( مهاترات الصبيا ) والقيل والقال والغيبه والنميمه ... وان لانتسرع فى الحكم على الاخرين ... وان لانصف غيرنا من الناس بصفات ليست فيهم .. ولانشارك فى الظلم والافتراء ... فليس من حق موسى ان يكتب عن ناصر بما يغضب مؤيديه وليس من حق مؤيدي ناصر ان يتسرعوا او يغضبوا لعبارة قد يكون حسن النوايا متوفر في قائلها .....

هذا كلام من القلب .. الغرض منه ان نتصالح ونتفهم الامور ونتحاور ... وان نعى تماما ان الوطن لنا جميعا ورموز الوطن جميعا فى القلب والعقل .