مع نهاية السبعينيات، ظهر عربيات تشبه البوكس، وجاء هذا الظهور من أجل تخفيف الضغط عن أتوبيس هيئة النقل العام

جريدة الشورى,اخبار مصر,اخبار مصرية,اخبار الرياضة,اخبار الفن,اخبار الحوادث,اخبار الصحة,مراة ومنوعات,حظك اليوم,اخبار الاقتصاد,رياضة,عملات,بنوك,الرئاسة

رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة

مواطنون "رضينا بالهم والهم مش راضي بينا" مأساة نعيشها كل يوم مع عربيات البوكس "

  الشورى



مع نهاية السبعينيات، ظهر عربيات تشبه البوكس، وجاء هذا الظهور من أجل تخفيف الضغط عن أتوبيس هيئة النقل العام بعد استنزافه منذ الأربعينيات، والميكروبصات. 

كما أنه جاءت ليواكب الزيادة في عدد السكان الذي وصل مع منتصف الثمانينيات إلى 49 مليون نسمة، طبقا لإحصاء عام 1986.

ورصدت جريدة «الشورى » مدى تهالك سيارات البوكس بمحافظة الجيزة، وخاصة بالعمرانية، والطالبية في تعد غير صالحة للنقل الآدمي.

رصدنا آراء بعض المواطنين، حيث قال محمد سعد، 33 سنة، موظف، أستقل يومياً عربية البوكس ونسميها بالعشة، ولا توجد أي وسائل أمان داخله، ومعظمها متهالكة، ولا يوجد مرور ولا أي شي يجعلها آدمية، ومضطر أركب حتى ألحق عملي في الصباح، وأثناء العود إلى منزلي.

وقال "شعبان سيد"، 47 سنة، أسكن في منطقة العمرانية منذ ١٠ سنوات بشارع الزهراء، وهى نفس السيارات عندما سكنت بالمنطقة بل تزداد حالتها سوءاً.

وأضاف "سيد"، لا يوجد نوافذ معظمها مكسر، وبعض السيارات دون لوحات معدنية ومتهالكة تماماً، ولوحين خشب أمام بعضهم البعض لنجلس عليهم، ودائماً مليء بالأتربة، ورحلة ركوب البوكس أو عربة العشة بالنسبة لي هي رحلة عذاب في ظل وجود مثل هذه الوسيلة المهينة.

وطالب "سيد" بسيارات جديدة في ذلك الخط تصلح للاستخدام الآدمي حتى لو طرأت بعض الزيادة في الأجرة لكن بشرط أن تكون أكثر أماناً ونظافة قائلا: "هدفع 2 جنيه بدل من جنيه ونصف بس تكون عربية نظيفة وأمان عكس اللي بنركبه".

وقالت "سعاد حسن"، ربة منزل، 44 سنة هذه السيارة غير آدمية كلها قديمة ومتهالكة وتروى حدث ذات مرة أنه انفصل الجزء الأمامي من السيارة عن الخلفي، وحدث إصابات كثير وقتها، لان يوجد الكثير من يتسلق الباب لكي يصل منزله أو شغله.

قال "ناجى مسعد" أنا أعمل سائقاً منذ 17 عاماً، والسائقون مظلومون، لأنهم مجبورون على القيادة علشان أكل العيش، والسواق مسئول عن بيت وأسرة، مضيفاً أن سائقي عربيات البوكس ليس لديهم مانع في تحديث تلك السيارات، ولكن الحكومة تعوضهم عن القديم بالسيارات الحديثة أو تساهم معهم في نصف ثمن السيارة على الأقل لأن بعض السائقين ما زالوا يسددون أقساط تلك السيارات.

وقال "أمال عبد الفضيل" أن هذه العربيات لا تنفع للبشر فهي سيئة للغاية فلو واحدة حامل هيحدث لها إجهاض بسبب العربية حيث هي سريعة جدا وبتهبد في الناس يمين وشمال، ولا تراعى أطفال أو كبار، مطالبة تغيير هذه العربيات بعربيات الميكروباصات الـ6 راكب حتى لو الأجرة زيادة.

وقال "أحمد مجدي" موظف رضينا بالهم ،والهم مش راضى بينا بنركب العربية البوكس أو ما نسميها بالعشة، وللأسف حتى مفيش ممكن نقف بالساعات على ماتجى عربية، فبنضطر نقف على الباب، معرضين حياتنا للخطر، لكي نذهب للعمل.