البابا : المسيحيين منتشرين في معظم العالم ومصر الآن تمر بوقت عصيب

عبر البابا تواضروس الثاني – بابا الإسكندرية ، بطريرك الكرازة المرقسيه ، سعادته  في أول زيارة له إلي أستراليا، قائلاً : آتيًا من مصر بلد الحضارة والتاريخ الطويل ونحن نعتبر مصر قلب العالم كله. 

واضاف خلال حفل عشاء السفارة المصرية بكانبرَّا، إن مصر  دولة ذات طابع خاص فهي شبه مربع شكلًا، لها ضلعان في البحر وآخران في الصحراء ،وأغلبية المصريين يعيشون حول نهر النيل الذي يعتبر أبًا لنا والأرض التي حوله أمًا لنا. لذلك هناك إرتباط وثيق بين المصريين ونهر النيل والأرض،مضيفاً منذ حوالي 50 أو 60 عامًا بدأ المصريون في الهجرة لأماكن مختلفة. ومن هنا كانت أول كنيسة قبطية لنا في أستراليا عام 1996. 

وأشارإلي أن المسيحيين المصريين منتشرين في معظم العالم. أكبر تجمع في الولايات المتحدة وثاني أكبر تجمع لهم هو هنا في إستراليا.
يسعدني بشدة العلاقات الطيبة التي مع السفير المصري وجميعكم. حقا سعيد برؤياكم جميعا. 
وأكد بابا الإسكندرية ، إن مصر الآن تمر بوقت عصيب لكن في نفس الوقت كل المصريين يحاولون أن يبنوا مصر الجديدة .. مصر المستقبل. مصر ستتقدم كل يوم وخاصة الآن بعد ثورة 2013 دستور جديد، رئيس جديد، وبرلمان جديد، بداية جديدة في كل شئ. 
وتابع : نحن كمصريين نضع آمالنا وأحلامنا على عاتق الرئيس ونحاول أن نبني مستقبل مصر. لذلك نحن نقدر جدًا كل مساندة لبلدنا مصر في هذا الوقت العصيب. فمصر هي الاستقرار. في استقرارها استقرار للشرق الأوسط ومدن البحر المتوسط.

وفي سياق متصل قال السفير محمد خيرت، سفير مصر فى العاصمة الأسترالية كانبرا، أن قداسة البابا قد أشار هنا في إستراليا بأنها ثاني أكبر تجمع على مستوى العالم بعد الولايات المتحدة، على الرغم من أن الكنيسة القبطية بإستراليا عمرها 15 عاماً فقط ،مؤكداً أن قداسة البابا تواضروس يقود واحدة من أعرق كنائس العالم يرجع عمرها إلى القرن الأول الميلادي. 
وأضاف السفير المصري ،بأن زيارة البابا لها أهمية كبيرة ، مشيراً إلي أنها ليست فقط مباركة بل شرف لكل المصريين ،بل لجميع الحاضرين الليلة و لشعب أستراليا.
وتابع: يسعني أن أصف أهمية الزيارة من عدة نواحي، ليست فقط للعلاقات المصرية الأسترالية بل لي ولكثير من المصريين الذين يطلقون على أستراليا بيتًا.

وأكد " خيرت " ، أن هذه الزيارة هامة لسبب آخر هو بسيط فهي بالنسبة لكل المصريين في أستراليا سواء لهم الجنسية الأسترالية أم لا ، تجعلهم يشعرون أنهم غير منسيين من بلدهم مصر، مؤكداً أن المصريون في حول العالم وخاصة في أستراليا لديهم شغف بمصر وناشطين جدًا في مجتمعهم.

وأضاف ،زيارة قداسة البابا تواضروس واحدة من الزيارات التي ستبقى محفورة في الذاكرة لسنوات عديدة قادمة وستجعل المصريين الذين في أستراليا أكثر قربًا لوطنهم مصر.

جدير بالذكر أن أول كنيسة قبطية أرثوذكسية خارج مصر كانت سنة 1961م في الكويت والثانية بكندا سنة 1964م والثالثة بالولايات المتحدة.