كتبت: أسماء صبحي على الرغم من أن اشتعال الحياة السياسية في مصر مؤخرًا، إلا أن الاحزاب السياسية في

جريدة الشورى,اخبار مصر,اخبار مصرية,اخبار الرياضة,اخبار الفن,اخبار الحوادث,اخبار الصحة,مراة ومنوعات,حظك اليوم,اخبار الاقتصاد,رياضة,عملات,بنوك,الرئاسة

رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة

بعد اختفاء دورها في الشارع المصري.. مرض الأحزاب يقضي على الحياة السياسية

  الشورى


كتبت: أسماء صبحي

على الرغم من أن اشتعال الحياة السياسية في مصر مؤخرًا، إلا أن الاحزاب السياسية في مصر قررت اعتزال السياسة واللجوء إلى الدورات الترفيهية أو النزاع المستمر بين الأعضاء، ومن أبرز تلك الأحزاب هو حزب المصريين الأحرار حزب الأغلبية داخل البرلمان والذي أعلن عن إقامة بطولة مفتوحة في الشطرنج، وكذلك حزب مستقبل وطن الذي أعلن عن إقامة ندوة للتخلص من الدهون في الجيزة، أما حزب الوفد فيعيش في صراع دائم بين أعضاء الحزب وقياداته.

وخلال شهر رمضان، أصبح الشغل الشاغل لكثير من الأحزاب هو إقامة الأنشطة الرياضية، وهو ما أثار جدلًا واسعًا في الشارع المصري وتساؤلات عن دور الاحزاب سابقًا وكيف أصبحت؟.

ورقة كرتونية هشة ليس لها دور
وفي البداية، أعرب الدكتور أحمد مهران، مدير مركز القاهرة للدراسات القانونية والسياسية، عن استياءه من اختفاء دور الأحزاب السياسية في مصر خاصًة الأحزب التي تعد من أكبر الأحزب السياسية في مصر وتمثل نسبة كبيرة في البرلمان، مثل حزبي المصريين الأحرار حزب الأغلبية بالمجلس، وحزب مستقبل وطن الذي يملك 50 مقعدًا في المجلس.

وأكد مهران، أن الأحزاب السياسية أثبتت بذلك أنها مجرد ورقة كارتونية هشة ليس لها أي تأثير على الشارع المصري، كما أنها لم يعد لها أي دور حقيقي ومؤثر في الحياة السياسية في مصر، واقتصر دورها داخل مجلس النواب على تأييد قرارات الحكومة والسير في اتجاهها دون النظر إلى دورها في التعبير عن موقف الشارع.

محاولات بائسة للاستمرار
وفي السياق ذاته، أكد الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن اقتصار دور الأحزاب على تلك النشاطات يدل على وصول الأحزاب إلى حالة من المرض قد تؤدي إلى انتهاء الحياة الحزبية في مصر، فالأحزاب السياسية لا بد أن يكون لها دور أكبر وأعمق من ذلك، وهذا لن يأتي غلا من خلالها تواجدها في الشارع المصري، فهدف أي حزب سياسي هو الوصول غلى السلطة من خلال أن يكون له دور مؤثر في الشارع السياسي، وليس هدفها التواجد في مقر أو من خلال الترويج لنشاط يقوم به.

وناشد فهمي، الأحزاب الموجودة على الساحة السياسية الآن بضرورة ممارسة نشاطها السياسي، مشيرًا إلى أن أحزاب بحجم المصريين الأحرار والوفد ومستقبل وطن له الكثير من الممثلين في مجلس النواب، يجب ان تكون مشاركتها في الحياة السياسية بعمق، خاصة في ظل القضايا السياسية الهامة التي تشغل الرأي العام الآن.

ستؤدي إلى انتهاء الحياة الحزبية
وفي السياق ذاته، وصف الدكتور سعيد صادق، أستاذ الاجتماع السياسي بالجامعة الأمريكية، دور الأحزاب السياسية في الشارع المصري الآن التي تقتصر على ندوات التخلص من السمنة ومسابقات الشطرنج، بأنها محاولات بائسة للاستمرار في التواجد على الساحة السياسية، ومحاولة لجذب مزيد من الجماهير التي تشارك في مثل تلك المسابقات والندوات، قائلًا: إن زيادة عدد الأحزاب السياسية إلى 107 حزب منذ ثورة 25 عام 2011، أدى إلى ضعف دورها السياسي والقضاء على أهميتها بالنسبة للشارع المصري.

وأضاف صادق، أن كافة المؤشرات الحالية تدل على غياب الدور السياسي والاجتماعي لتلك الأحزاب، وأنه لا يوجد لديها أي برامج اجتماعية أو سياسية تستطيع أن تخاطب بها الجماهير المختلفة، لافتًا إلى أن الصمت العام للأحزاب السياسية عن الأحداث الاخيرة التي تشعل الشارع المصري يؤكد غياب العمل الجماعي والجماهيري بها والذي يعتبر أساس العمل الحزبي.

وتابع صادق، إن الأحزاب يجب أن تقوم بدور محوري خلال الفترة الحالية خاصةً فيما يتعلق بدورها في مكافحة الإرهاب، مشيرًا إلى أنها عليها دور هام في إعادة تأهيل الشباب للمشاركة السياسية والمجتمعية من خلال تنفيذ برامج ودورات في هذا الشأن، وذلك بجانب الدور الثقافي والتعليمي المتمثل في البرامج الشعبية مثل إعطاء دروس محو الأمية في الوقت الذي تشير فيه الإحصائيات إلى ارتفاع نسب الأمية داخل مصر وخاصة في المحافظات والقرى، وغيرها الكثير من الملفات التي يعاني منها الشارع المصري.