حوار/أحلام عدلي في الوقت الذى يحتفل الصم فى أمريكا بمرور مائتى عام من الإنجازات على بدأ تعليمهم وانشاء ال

جريدة الشورى,اخبار مصر,اخبار مصرية,اخبار الرياضة,اخبار الفن,اخبار الحوادث,اخبار الصحة,مراة ومنوعات,حظك اليوم,اخبار الاقتصاد,رياضة,عملات,بنوك,الرئاسة

رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة

استراتيجية وزارة الاتصالات لتمكين الصم في مصر حقيقة لا خيال

  الشورى


حوار/أحلام عدلي 
في الوقت الذى يحتفل الصم فى أمريكا بمرور مائتى عام من الإنجازات 
على بدأ تعليمهم وانشاء المدارس والجامعات لهم ودمجهم فى المجتمع فإن وضع الصم فى مصر والعالم العربى عموما مازال فى مراحل متأخرة من التهميش والمعاناه والعزلة عن المجتمع. 
ويتراوح تعداد الصم فى مصر بين 3-5 مليون مواطن تتفشى بينهم الأمية ولا يوجد لهم فى نظام التعليم سوي 294 مدرسة تسمى "مدارس الأمل للصم" ويدخلون التعليم الفنى فى المرحلة الثانوية ولا يدخلون الجامعة الا منذ عام عندما اتخذ المجلس الأعلى للجامعات قرارا ببدأ دخولهم الجامعات بأعداد محدودة. ومن جهة أخرى ونتيجة لعزلة الصم عن مجتمع السامعين فإن فرص العمل لديهم محدودة للغاية وبالتالى ينتشر بينهم البطالة والفقر.
وفى إطار ذلك يتم توصيف المشاكل التى يعانى منها مجتمع الصم فى مصر والحلول المقترحة ثم يتم وضع تصور للخطة الإستراتيجية لتمكين الصم فى المجتمع. وتعتمد هذه الحطة بشكل أساسى عى بناء منظومة سحابة تكون هى العمود الفقرى لبناء عائلة من التطبيقات للتقنيات المساعدة التى تساعد فى حل المشكلات التى تواجه الصم فى كامفة نواحى الحياة.
ومن ثم كان لنا هذا الحوارمع الدكتورعادل خليفة الخبيرالاستشاري في التعليم والنشرالالكتروني والتقنيات المساعدة لذوي الاعاقة بالاخص الصم 
من هوالشخص الأصم وماهي اللغة المناسبة له ؟ وكيف تم تطويرها ؟ 
يعرف الأصم بأنه الفرد الذى يعانى من فقدان سمعى يبدأ من 70 ديسبل ويؤدى ذلك الى عدم قدرته على النطق أو الإستماع وبالتالى يعتمد الأصم على لغة الإشارة فى التواصل . ولغة الإشارة سهلة عادة، وهي همزة الوصل بين الأصمّ وأخيه الأصمّ من جهة، وبين الأصمّ وأخيه السويّ العادي الذي يتقن هذه اللغة. و يقدّر عدد الصمّ والبكم في العالم بحوالي سبعين مليونا منهم حوالى 5مليون فى مصر. وكل أصمّ ّ يجيد لغة إشارة معيّنة، يكون ثنائي اللغة تلقائيا لكي يندمج في المجتمع الذي يعيش فيه. وهناك بعض الناس العاديين الذين ينخرطون في دورات لاكتساب لغة الإشارة.
يُقدّر عدد لغات الإشارة في العالم بحوالي ثلاثمائة لغة )، في حين أن عدد اللغات المنطوقة يبلغ قرابة السبعة آلاف لغة (دكتور حسيب شحاته,2015) وفي العالم العربي نجد أسماء هذه الدول التي لها نشاطات في هذا المضمار: مصر، الإمارات العربية المتحدة، العراق، الأردن، الكويت، لبنان، عُمان، فلسطين، قطر، اليمن، السعودية. هذه النشاطات ما زالت في حيّز التطوير إذ أن قطاعات الصمّ ، مثلها مثل ذوي الاحنياجات الخاصّة الآخرين، لا لايزال الإهتمام بها حديث العهد. ولغة الإشارة هذه تختلف من قُطر إلى آخر، وقد تكون في نفس القطر أكثر من لغة إشارة واحدة.
مصطلح ”لغة الإشارة“ يستخدم للدلالة على لغة الصُمّ والبُكم غير الصوتية، أي استخدام أسلوب غير شفوي للتواصل مع الصمّ، أو فيما بينهم باستعمال اليدين بأصابعهما العشر، للدلالة على الحروف والأرقام وتعابير الجسم، ولا سيّما، الوجه والشفتين من أجل إظهار المشاعر. إذن لغات الإشارة هي لغات بشرية طبيعية بصرية وحركية، وكل إشارة بمثابة حركات مركّبة وسريعة لليدين، وفيها ينبغي ملاحظة شكل اليد، اتّجاه راحة الكف، ترتيب أصابع اليدين والإيقاع والحيّز المكاني. وفي وصف لغات الإشارة تُدعى حركة اليدين باسم السلوك اليدوي، وهناك بالإضافة إلى ذلك، أنماط سلوك أخرى مثل وضعية الرأس والجزء العلوي 
من الجسم، تعبير الوجه، والجهة التي ينظر إليها مستخدم لغة الإشارة. وهناك دراسة ּأعدّها ألبرت مهرابيان الأرمني(1939) 
فى ضوء التطور التكنولوجى الحديث فقد خرجت الى الأسواق الكثير من الأجهزة والمعدات والبرمجيات لمساعدة ذوى الإعاقة فى التغلب على اعاقتهم والإندماج مع المجتمع وانظمة التعليم فماهي التقنيات المساندة للبكم من ذوي الاعاقة الخاصة ؟
فنجد ذوى الإعاقة البصرية لديهم الكثير من هذه التقنيات حتى ان المحمول تم تطويره ليتعامل معه المكفوفيين بكل سهولة ويشير تقرير المجلس العربي للطفولة والتنمية (2014) الى اهم هذه الأدوات التى تتعدى 15 أداه. هذا بلإضافة الى مكتبتان من كبرى المكتبات فى مصر هما مكتبة الأسكندرية والمكتبة المركزية لجامعهة القاهرة لدى كل منهم قاعة تسمى قاعة طه حسين للمكفوفيين مزودة بالكثير من التقنيات المساعدة التى تعين المكفوفيين على الثقافة والإطلاع بل ايضا لتحويل الكتب المنشورة اى كتب صوتية يستطيع المكفوفيين الإستماع اليها.
من جهة اخرى فإن نصيب ذوى الإعاقة السمعية فى هذه التقنيات التى تعينهم على اعاقتهم مازال ضئيلا للغاية ولا يوفى أحتياجاتهم ورغبتهم فى الإستقلالية والإندماج مع المجتمع. ويشير تقرير المجلس العربي للطفولة والتنمية (2014)الى ضرورة وجود قاموس إشارى وانظمة للترجمة من اللغة العربية للغة الإشارة ولكن بدون تحديد لخواصهم أو الحد الأدنى لعدد الإشارات.
هذا وقد عقدت عدة مؤتمرات من اجل تنمية التقنيات المساندة فى العالم العربى فقد أقيم المؤتمر العالى الثانى حول تكنولوجيا المعلومات والإتصالات فى خدمة ذوى الإعاقة وصعوبات التعلم (2014 ) بالكويت. وبالرغم من تعرض المؤتمر لكثير من البحوث العلمية التى تخص ذوى الإعاقة الا أن نصيب الإعاقة السمعية (الصم) كان بحثا واحدا حول أستخدام الفصول الإفتراضية فى تعليم الصم فى المدارس دون التعرض للمشاكل الرئيسية التى يعانى منها الصم فى أنظمة التعليم الحالية.
ونذكر هنا أيضا مؤتمر التعليم والتقنيات المساندة لمنطقة الخليج بقطر (2017). والذى تضمن الكثير من الجلسات عن التقنيات المساندة لذوى الإعاقة إلا أن الإعاقة السمعية كانت الأقل من ناحية أهتمام المحاضرين فلم يكن هناك سوى بحث مبسط يعرض برنامجا لمساعدة الطلاب الصم على القرائة باللغة العربية.
مادور وزارة الاتصالات المصرية في تمكين وتشجيع تطويرتكنولوجيا مساندة لذوي الاحتياجات الخاصة باستخدام تكنولوجيا المعلومات ؟
أن وزارة الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصرية قد تبنت مسابقة سنوية لشركات القطاع الخاص والأفراد بإسم تمكين وتهدف الى تشجيع تطوير تكنولوجيات مساندة لتمكين ذوى الإحتياجات الخاصة بإستخدام تكنولوجيا المعلومات. وقد نظمت 6 مؤتمرات دولية بأسم تمكين ذوى الإعاقة بإستخدام تكنولوجيا المعلومات والإتصالات وذلك فى الفترة 2012-2017. وقد أستطاعت مجموعة خليفة للكمبيوتر-إحدى الشركات المصرية المشاركة- من احداث طفرة فى التقنيات المساعدة للصم من خلال سلسة من الأبحاث قدمت فى مؤتمرات تمكين حيث بلغ عددها فى مؤتمر تمكين 2017 عدد 15 مشروع وتطبيق. وقد وجدت هذه التقنيات المساعدة طريقها فى مدارس الأمل للصم من خلال وزارة التربية والتعليم ووزارة الإتصالات وبالتعاون مع الأكاديمية المهنية للمعلمين والإتحاد النوعى لجمعيات الصم فى مصر. وسوف يتعرض هذا البحث لهذه الإنجازات.
• ماهي الخطة الإستراتيجية لتمكين الصم فى مصر؟
مالأعاقة السمعية) بإستخدام تكنولوجيا المعلومات من الحصول على حقوقهم فى التعليم والثقافة وفرص العمل وكسر عزلتهم عن المجتمع يخرج الى الوجود الآن المشروع القومى لتمكين هذه الفئة التى تتعدى 5 مليون مواطن.
ولأول مرة يتم التعاون بين الكيانات الفاعلة فى المجتمع من أجل تحقيق هذه الغاية النبيلة:
1- الحكومة: ممثلة فى وزارة الأتصالات والمعلومات ووزارة التربية والتعليم. فالأولى هى الراعى والمحفذ لتطبيق تكنولوجيا المعلومات والأتصالات فى كل قطاعات الدولة والثانية هى وزارة التربية والتعليم وخاصة إدارة التربية الخاصة التى تشرف على مدارس ذوى الأعاقة (صم وضعاف السمع-مكفوفين وضعاف البصر- ذوى الأعلقة الذهنية) بالأضافة لمدارس الدمج
2- منظمات المجتمع المدنى: وأشهرها الأتحاد النوعى لجمعيات الصم على مستوى الجمهورية ويبلغ الجمعيات المنضمة للأتحاد أكثر من 65 جمعية تغطى جميع محافظات الجمهورية
3- القطاع الخاص: ممثلا فى شركات البرمجيات والمطورين الذين تتبنوا تطوير التطبيقات والتقنيات المساندة التى تساعد فى تمكين الصم من تحقيق أهدافهم.
وقد بين د. عادل خليفة (2016) شرحا تفصيليا لهذه الخطة من خلال لقاء تلفزيونى على قناية النيل التعليمية.
• ماهي اهم ملامح تمكين الصم في مصر؟
• أهم ملامح الخطة الإستراتيجية لتمكين الصم فى مصر فى النقاط الرئيسية التالية :

• بناء قاموس إشارى إلكترونى عربى موحد لمصر
إن القاموس الإشارى الموحد هو عصب البنية الأساسية لتمكين الصم. ومن واقع ماتم ذكره فى الأساس النظرى فإن عدد الإشارات المتوفرة حاليا فى مجتمع الصم فى مصر(3-5 آلاف إشارة) لاتكفى على الإطلاق لتحقيق الطموحات وتكوين البنية الأساسية المطلوبة التى تقوم عليها جميع التطبيقات والمشروعات الإخرى. ويمكن وضع ملامح خطة تطويؤ القاموس فيما يلى:
• من ناحية عدد الكلمات والإشارات المقابلة: يبدأ القاموس بحوالى 3ألاف كلمة وفى المرحلة الثانية يصل القاموس الى 10 ألف كلمة ثم فى المرحلة الثالثة 30 ألف كلمة ويصل فى المرحلة الرابعة الى 100 ألف كلمة. ويشارك فى هذا المشروع نخبة من خبراء اللغة العربية ولغة الأشارة وممثلى جمعيات الصم وفريق متكامل من خبراء التقنية.
• من ناحية ربط لغة الإشارة باللغة العربية: إن التعرف على قواعد لغة الإشارة العربية فى مصر يشكل ضرورة كبيرة لفهم وتطوير لغة الصم وبناء قاموس وتطبيقات أخرى كثيرة على أسس سليمة . ويشير سمير سمرين ومحمد البنعلي (2009/2010) فى كتابهما عن قواعد لغة الإشارة ان دراسة الدول المتقدمة للغة الإشارة ووضع قواعد ومعايير يتم الإحتكام اليها قد ادى الى تطور هذه اللغة فى امريكا ودول أخرى متقدمة وقد وضع المؤلفان فى هذا الكتاب الكثير من المعلومات عن دراستهم لقواعد لغة الإشارة العربية مثل أزمنة الفعل والمرادفات والمشتقات وأشاروا الى ضرورة عمل المزيد من الأبحاث المتخصصة من اجل أستكمال قواعد لغة الإشارة العربية. ومن جهة أخرى فقد وضع عبد الكريم عطايا (2009) الأسس التي بني عليها نظام المطابقة بين اللغة الإشارية للصم العرب ولغتنا العربية وذلك من خلال تحليل رائع لربط لغة الإشارة العربية باللغة العربية وتحقيق التقارب بينهما مما ينعكس على مجتمع الصم بالفائدة الكبرى سواء فى التعليم والثقافة أو فى التواصل مع مجتمع السامعين.
• من ناحية اللغة العربية واللهجات المحلية: اثير جدل كبير حول قضة ربط لغة الإشارة باللغة العربية ام باللهجات المحلية. والحقيقة ان ربطها باللهجات المحلية يضيع الفرصة على الصم فى التعامل مع لغة العلم فى المدارس والجامعات. ولبرما الحل الذى امكن التوصل اليه هو اعتبار الكلمات العامية كمرادفات للكلمات العربية وبالتالى تحمل نفس الإشارة فى القاموس الموحد. وهذا يستلزم فى تطوير القاموس من الناحية التقنية ان يسمح القاموس بوجود هذه المرادفات سواء كانت باللغة العامية او مرادفات باللغة العربية مثل أسد وليث وغضنفر هى مرادفات لنفس الكلمة بنفس المعنى.
• من ناحية إستخدام التشكيل للكلمات العربية: وجد ان عدم استخدام التشكيل فى القاموس يؤدى الى أخطاء فى المعنى (مثل كلمة ذَهَبَ وكلمة ذَهَبْ ) كذلك (مُدَرّسَة وكلمة مَدْرَسَة). ولذلك يجب استخدام التشكيل فى القاموس الإشارى لتأكيد معنى الكلمة الصحيح.
• أزمنة الأفعال: كما وضح عبد الكريم عطايا(2009) فى مدونته فإنه من الممكن أستخدام إشارة المصدر لأى فعل مع إشارة قبلية لتدل على الزمن وبالتالى يتوفر فى القاموس الفعل الماضى والمضارع والمستقبل والأمر بالإضافة الى المصدر مما يؤدى الى إثراء القاموس وكلماته. وقد وجد ان مثل هذه الميزة غير متوفرة فى أهم القواميس المنشورة للغة الإشارة مثل القاموس العربى الموحد الذى صدر فى قطر.

• بناء منظومة الكترونية بالحوسبة السحابية لإستضافة قواعد بيانات القاموس الإشارى العربى الموحد

المقترح فى هذا المجال هو بناء قواعد بيانات القاموس التى تتضمن:
• قواعد بيانات كلمات القاموس
• قواعد بيانات الإشارات الموحدة للكلمات
• قواعد بيانات الصور والرسوم التى تعبر عن معنى الكلمات لتيسر على الصم فهمها
• أى قواعد بيانات أخرى يمكن إضافتها مستقبلا مثل شرح مكتوب وأو بالفديو أو بلغة الإشارة للمصطلحات التى يصعب على الصم فهمها.
وتعمل قواعد البيانات من خلال نظام سحابى Cloud System وتتميز هذه الطريقة بما يلى:
• أمكانية الإضافة والتعديل والإحلال فى أى وقت 
• وصول التعديلات لحظيا للمستخدمين دون الحاجة لإرسال إصدارات جديدة لهم
• إمكانية خروج صور مختلفة للقاموس الإشارى الموحد (على الإنترنت- من خلال محمول أندرويد-من خلال محمول أبل-إنتاج اصداريعمل من على سى دى أو ذاكرة فلاش) والأخير لايقوم بالتحديث ذاتيا مثل الأنواع الأخرى ويتطب إصدارة كل فترة بالتجديدات التى تطرأ عليه
• أمكانية تعامل أى تطبيقات يتم بنائها مع قاعدة بيانات القاموس دون الحاجة الى وجود القاموس نفسة فى التطبيق حيث يقدم النظام السحابى خدمة برمجية تسمى service للقيام بهذا الربط. ومن الممكن تقديم هذه الخدمة لكل مطورى تطبيقات الصم التى تعتند على كلمات القاموس.

• التدريب علي لغة الإشارة

تتبنى وزارتى التربية والتعليم والأتصالات والمعلومات بالتعاون مع الشركة المطورة لتطبيقات الصم فتح مراكز للتدريب على لغة الأشارة للمدرسين ومن خلال الأكاديمية المهنية للمعلمين وفى مدارس الصم وأعضاء هيئة التدريس والطلاب فى كليات التربية الخاصة وكذلك القطاعات المختلفة من المجتمع من ضباط شرطة ومرور وقضاة وأطباء ومهندسين وموظفين فى كافة المجالات حتى يستطيعوا الفهم والتواصل مع الصم فى المجتمع وتقديم العون والمساعدة لهم. ويتم هذا الموضوع على التوازى مع تزويد قاعدة بيانت القاموس الإشارى الموحد بما يلزم لهذه المجالات المختلفة ويحصل المتدربين على نسخة من القاموس الإشارى الموحد مع التحديثات المستمرة له حيث لن يتم التدريب على جميع الكلمات ويبقى القاموس مع المتدرب بعد التدريب كمرجع و لزيادة حصيلته اللغوية من لغة الإشارة وبشكل مستمر. ويمكن تطوير دورات لغة الإشارة لتقدم من خلال قاعات المحاضرات الإفتراصية (Online). من ناحية أخرى فقد آن الأوان لإعداد كوادر من مترجمى لغة الإشارة المحترفين من خلال دورات إعداد متخصصة تشرف عليها الدولة بالتنسيق مع لإتحاد النوعى للصم. ويستخدم القاموس الإشارى الموحد فى الدورات وكمرجع لجميع المترجمين.
• محو أمية الصم
ترتفع نسبة الأمية فى مجتمعات الصم بشكل كبير بسبب قلة عدد المدارس المخصصة لهم وصعوبة التدريس فيها مع عدم وجود مدارس كافية وعدم وجود مدرسين مدربين على لغة الأشارة للتعامل معهم لذلك يجب أن تتولى هيئة تعليم الكبار بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم ووزارة الأتصالات والمعلومات والقطاع الخاص والأتحاد النوعى للصم فتح فصول خاصة لمحو أمية الصم بإستخدام التقنيات الحديثة. ويمكن بناء تطبيقات لمحو أمية الصم تستخدم قاعدة بيانات القاموس الإشارى المتوفرة فى النظام السحابى Cloud System دون الحاجة لتطوير أى قواميس لغة إشارة جديدة
• لمخرجات التعلم المطلوبة والتى تتناسب مع طبيعة الصم ولغتهم الأشارة كلغة أولى واللغة العربية كلغة ثانية. تطوير المناهج التعليمية 
منذ عدة سنوات جرت فى مصر محاولات لتطوير مناهج تعليمية الكترونية للصم فى المرحلة الإبتدائية وتم أنتاجها على أقراص ليزر وتم توزيعها على مدارس الأمل للصم ولكن للأسف فشل المشروع تماما ولم يستفيد الطلبة الصم ولا المدرسين منه وذلك لأسباب التالية:
• لم يكن هناك قاموس إشارى معتمد للإشارات المستخدمة وخاصة للمصطلحات العلمية المستخدمة وترك الموضوع لإجتهاد وتأليف مترجمة لغة الإشارة التى كانت تؤدى الإشارات وهى نفس المشكلة التى سبق الإشارة ليها فى البند 2.2 من هذا البحث
• المادة المعروضة كانت عبارة عن نفس المادة الموجودة فى كتاب الوزارة الذى جرى تأليفة للسامعين مع وضع نافذة للترجمة بلغة الإشارة. وبالتالي لم يكن فيه أية معالجة وأستخدام لتكنولوجيا التعليم فى تطوير المناهج
• كانت مدارس الأمل للصم جميعها تعانى من مشكلة ضعف التواصل بين المدرسين وطلابهم الصم لعدم معرفة المدرسين للغة الإشارة مما جعل هذه المناهج المطورة عديمة القيمة
ولكن فى المرحلة الحالية وقد قامت إدارة التربية الخاصة بوزارة التربية والتعليم بجهود ضخمة فى تأهيل المعلمين فى مدارس الأمل للصم على مستوى الجمهورية ومع وجود القاموس الإشارى العربى الموحد فقد تهيأ المناخ لوضع خطط طموحة لتطوير المناهج الإلكترونية التعليمية للصم وربطها بقواعد بيانات الإشارات للقاموس الإشارى العربى الموحد ليكون المنتج محققا
• مشروعات تأهيل الصم لسوق العمل والتوظيف
من خلال إدارة خاصة تتبع وزارة القوى العاملة وبالتعاون مع وزارةالأتصالات والمعلومات يتم عمل برامج للتدريب بهدف التوظيف بحيث تناسب أمكانات وطبيعة الصم وتم تطوير برمجيات مساعدة لإستخدام التكنولوجيا والقاموس الإشارى العربى الموحد فى التدريب ويتم بناءا عليه تيسير حصولهم على وظائف مناسبة فى الجهاز الأدارى للدولة وفى القطاع الخاص
• الصم والتعليم الجامعى
هناك حطوة كبيرة قامت بها وزارة التعليم العالى والمجلس الأعلى للجامعات بالسماح لآول مرة فى تاريخ مصر للصم بدخول الجامعة من خلال كليات التربية كبداية واندماجهم مع زملائهم السامعين
ومن جهة أخرى فقد تم إنشاء ثلاث كليات لذوى الإعاقة فى الجامعات المصرية فى كل من جامعة بنى سويف وجامعة الزقازيق وجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا. هذه الكليات الثلاث بالإضافة الى أقسام كليات التربية الخاصة فى بقية الجامعات تواجه تحديات كثيرة على رأسها توفر المعامل التى تناسب التدريس لذوى الإحتياجات الخاصة وتوفير التقنيات المساندة اللازمة فيها. كما يلزم تزويد المكتبات الجامعية بهذه التقنيات المساندة لتساعد الطلاب الجامعيين من ذوى الإعاقة على إستخدام المكتبة والإستفادة بما فيها من كتب ومراجع وأبحاث. وبالنسبة للطلاب الصم فيقترح مايلى:
• توفير التقنيات المساندة للصم فى هذه الكليات من خلال معامل للمصادر لذوى الإعاقة 
• توفير صالة للصم فى المكتبات الجامعية أسوة بصالة طه حسين الموجودة فى المكتبة المدرسية بجامعة القاهرة ومكتبة الأسكندرية وتأهيلها بالتقنيات المساندة وامكانات التحويل من النص الى لغة الإشارة.
• تقديم دورات تدريلأعضاء هيئة التدريس والطلاب السامعين على لغة الإشارة. وإعتماد تدريس لغة الإشارة كمادة ضمن مناهج التدريس كما يتم فى معظم دول العالم المتقد
• تشجيع الأيحاث العلمية للماجستير والدكتوراه فى لغة الإشارة وأثر أستخدام التقنيات المساعدة على الطلاب الصم فى المدارس والجامعات
على مدى ستة سنوات هى عمر المشروع منذ بدايته وتطوير آلياته ووضع الخطة الإستراتيجية للعمل فقد تحققت الكثير من الإنجازات نلخصها فيما يلى:
• تطوير المنظومة السحابية للصم وبناء قواعد البيانات
ماهي اهم التطبيقات التي تم ادخالها لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة بالاخص الصم ؟

حصلت مجموعة خليفة للكمبيوتر على 5 عقود تطوير جديدة للمزيد من التطبيقات وجارى العمل بها حاليا وتشمل ما يلى:
• برنامج واتس أب ساين whats App sign وهو تطبيق يشبه البرنامج المشهور واتس أب غير انه يستخدم لغة الإشارة فى التواصل بين الشخص السامع والأصم أو بين المكفوف والأصم أو بين الكفيف والكفيف
• برنامج خدمة العملاء من الصم لوزارة الداخلية بأقسلمها النختلفة مثل السجل المدنى والجوازات وأقسام الشرطة والمرور.
• برنامج خدمة العملاء الصم بمكاتب هيئة البريد
• برنامج عام لخدمة العملاء من الصم فى الشركات والمصالح الحكومية
• ويصاحب كل هذه التطبيقات الجديدة زيادة مكتبة المصطلحات والإشارات المقابلة التى تزيد من قوة وفاعلية القاموس الإشارى وكل التطبيقات المبنية عليه.
• القاموس الإشارى الإصدار الثالث (15,000 كلمة) على الإنترنت وعلى سي دي (Off Line ) وعلى موبيل أو تابلت أندرويد وسوف يشمل التطوير تجديد الإشارات فى القواميس السابقة بناءا على ردود الفعل من أستخدامهم بواسطة الصم ومترجمى لغة الإشارة والمدرسين وأضافة المزيد من الإشارات والكلمات ومرادفاتها والمرادفات بالعامية المصرية. كما سيتم إضافة إشارات الكلمات المستخدمة فى تطبيقات وزارة الداخلية وهئية البريد وخدمة العملاء.
• التدريب على لغة الإشارة بإستخدام القاموس الإشارى العربى الموحد
فى إطار برتوكول للتعاون بين وزارة التربية والتعليم ووزارة الأتصالات والمعلومات والأكاديمية المهنية للمعلمين تم تدريب 60 مدرب وتم حصولهم على ترخيص مدربين على لغة الإشارة بإستخدام القاموس الإشارى العربى الموحد وقام هؤلاء المدربين بندريب جميع المدرسين بمدارس الأمل للصم على مستوى الجمهورية لأول مرة فى تاريخ وزارة التربية والتعليم لينفتح المجال للمعلمين فى مدارس الأمل للصم للتعامل مع طلابهم لأول مرة بلغة الإشارة وليظهر نبوغ الطلاب الصم فى الحصول على المراتب الأولى فى الشهادتين الإبتدائية والإعدادية لآول مرة.
وما زالت وزارة التربية والتعليم تستكمل خططها لتدريب المدرسين على لغة الإشارة فى مدارس . الدمج التى يصل عددها لأكثر من 1000 مدرسة.

• تزويد كليات التربية والمكتبات الجامعية بمعامل وصالات للتقنيات المساعدة للصم
تجرى حاليا إتصالات مع كليات التربية فى الجامعات المصرية للمساعدة فى تكوين معامل للموارد لذوى الإعاقة السمعية فى هذه الكليات بإستخدام ما تم تطويره ودراسة إحتياجاتهم لتطوير المزيد من هذه التقنيات المساندة وقد تم الإتفاق مع المكتبة المركزية بجامعة القاهرة على تركيب القاموس الأشارى العربى ومنظومة تخاطب لالمكتبة المركزية بجامعة القاهرة كخطوة أولى لتعميم التجربة فى بقية المكتبات بالجامعات بالإضافة الى مكتبة الأسكندرية.
• الإتفاق مع أساتذة كليات التربية بشأن عمل ابحاث مشتركة فى تطوير القاموس الإشارى الموحد ودراسة أثر التكنولوجيات المساندة على تعليم الصم
تجرى حاليا أتفاقات مع نخبة مختارة من أساتذة كليات التربية عمل مشروعات ابحاث فى فى تطوير لغة الإشارة ودراسة أثر التكنولوجيات المساندة على تعليم الصم فى المدارس والجامعات 
• الإتفاق مع أكاديمية التنمية لبلدان الجنوب
South-South Development Academy (SSDA)
وهى منظمة تابعمم المتحدة ومهمتها نقل التكنولوجيات الناجحة فى بلدان الجنوب الى البلدان الأخرى بهدف التنمية وخاصة فيما يخص الفئات ذوى الإحتياجات الخاصة والفئات المهمشة.