كتبت: حسناء الشيمي تعتقد بعض الفتيات أن زيارة لجامع البنات الموجود بشارع بورسعيد بمنطقة العتبة يوم الجم

جريدة الشورى,اخبار مصر,اخبار مصرية,اخبار الرياضة,اخبار الفن,اخبار الحوادث,اخبار الصحة,مراة ومنوعات,حظك اليوم,اخبار الاقتصاد,رياضة,عملات,بنوك,الرئاسة

رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة

أسطورة جامع تقصده البنات للتخلص من العنوسة.. تعرف عليها

  الشورى


كتبت: حسناء الشيمي

تعتقد بعض الفتيات أن زيارة لجامع البنات الموجود بشارع بورسعيد بمنطقة العتبة يوم الجمعة، كافية لتخلصهن من شبح العنوسة وتعجل بتزويجهن، وذلك على خلفية تاريخ إنشاء المسجد الذي بناه الأمير عبد الغني الفخري، 
جامع البنات .. أطلق عليه هذا الاسم نسبة للأمير المملوكى صاحب المسجد الذي قام بدفن فتياته السبعة، داخل المسجد، جميعاً واحدة تلو الأخرى، بسبب إصابتهم بمرض الطاعون، دون أن يتزوجن.

وذاعت شهرة هذا المسجد بسبب اعتقاد البعض في بركته لتخليص الفتيات من العنوسة، وأثيرت حوله العديد من الأساطير، لعل أبرزها مرور عدداً كبيراً من البنات من فوق المصلين خلال صلاة الجمعة، وزواج أغلبهن بعد ذلك، خاصة بعد زعم أحد السحرة أيام المماليك أن اجتياز أرض الجامع كفيل بالزواج المبارك.

ورغم أن هذه الحكايات مر عليها أكثر من 600 سنة إلا أنها لا تزال تسيطر على العديد من المؤمنين بقدرة المسجد على جلب العريس، وإنهاء شبح العنوسة.

وللمكان طقوس خاصة، وهي صعود«دكة المبلغ» وهي مصطبة صغيرة ارتفاعها متران كان يصعد عليها المؤذن ليسمعه الناس قبل اختراع الكهرباء، والطواف حولها سبع مرات ثم النزول إلى المكان الأسفل بالمسجد الموجود به البئر والطواف حول البئر سبع مرات أيضًا، ويكررن هذه العملية لمدة سبعة أسابيع.

وبمعرفة رأي الشرع في هذه الممارسات، جابنا أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر الدكتور أحمد كريمة، وقال إن التبرك منه ما هو مشروع ومنه ما هو ممنوع، أما المشروع فهي مساجد يستحب فيها الدعاء، كالمساجد التي تشد إليها الرحال، وهي المسجد الحرام، النبوي، المسجد الأقصى، ومساجد بها مراقد الصالحين من آل البيت، والأولياء الصالحين، والصحابة رضي الله عنهم.


وهناك مساجد يتبرك بما كان فيها مثل عمرو بن العاص، والذهاب لهذه المساجد بغرض الدعاء لله عز وجل مشروع، فالنبي كان يذهب لمسجد قباء كل سبت بصفة دائمة.


أما الذهاب إلى أماكن غير المساجد للتبرك بها، كلها خرافات، وممنوعة بلسان الشرع، لأن الله تعالى قال في سورة يونس:«وَإِن يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ ۖ وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ ۚ يُصِيبُ بِهِ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ۚ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ».