كتبت: أسماء صبحي - ليبيا معقل "داعش" لتدريب عناصرها - 100 ألف دولار ثمن انضام الشاب للتنظيم -

جريدة الشورى,اخبار مصر,اخبار مصرية,اخبار الرياضة,اخبار الفن,اخبار الحوادث,اخبار الصحة,مراة ومنوعات,حظك اليوم,اخبار الاقتصاد,رياضة,عملات,بنوك,الرئاسة

رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة

"الشورى" تخترق داعش وتكشف رحلة أعضائه داخل التنظيم

  الشورى


كتبت: أسماء صبحي

- ليبيا معقل "داعش" لتدريب عناصرها
- 100 ألف دولار ثمن انضام الشاب للتنظيم
- تدريبات التنظيم الإرهابي شبيهة بتدريبات الجيش
- تطبيقات الرسائل المشفرة وسيلة التواصل بين الأعضاء

يعتبر تنظيم داعش الإرهابي، من أخطر التنظيمات الإرهابية التي تهدد الدول العربية والأوروبية خلال الفترة الحالية، ويستخدم "داعش" خطة محكمة لاستقطاب اعضاء جدد إلى التنظيم، وكانت دولة ليبيا مقر التنظيم الذي يقوم فيها باستدراج الشباب وتدريبهم وإعدادهم ليصبحوا بعد ذلك أعضاء وإرهابيين منضمين رسميًا إلى داعش فكريًا وأيدولوجيًا.

وفي هذا السياق، تقوم "الشورى" بكشف أسرار رحلة أعضاء داعش داخل التنظيم.

وفي البداية، يكشف حمزة عبد المنعم أسامة، والمعروف داخل التنظيم بـ"أبو حازم المصري"، أحد عناصر تنظيم داعش الإرهابي، أسرار انضمامه للتنظيم، حيث أكد أنه مصري الجنسية من مواليد 1993، وأنه سافر إلى ليبيا عام 2014 برفقة 300 شخص آخر من جنسيات مصرية وسودانية، وأنه كان يعمل في مدينة درنة شرق ليبيا، مضيفًا أنه أثناء عمله في ليبيا انضم إلى التنظيم بعد دعوته من قبل أحد قيادات داعش في ليبيا، والذي رفض ذكر إسمه.

وتابع أبو حازم، إنه التقى بعد ذلك ببعض قيادات التنظيم المكلفين بإيصال السلاح إلى العناصر الإرهابية في ليبيا، والتواصل مع التنظيم في مالي وكان قائدهم يدعى "أكرم الكيلاني"، موضحًا أنه يتم استلام السلاح وإرساله إلى درنة ومن ثم إلى مدينة أجدابيا، ثم الصحراء وأخيرًا إلى مالي، مشيرًا إلى أن "عبد الحميد أبو زيد" أحد قيادات التنظيم، جزائري الجنسية، هو المسؤول عن تنظيم القاعدة في مالي، وأنه قتل مؤخرًا بعد استهدافه من الطيران الفرنسي في ليبيا.

وفي السياق ذاته، قال الشاب علي كمال، أحد الشباب المصري العائد من ليبيا مؤخرًا، إنه سافر للعملفي ليبيا أثناء فترة حكم الإخوان في مصر نهاية عام 2012، وأنه بدأ العمل هناك في إحدى المقاهي الشعبية، وأثناء عمله تعرف على شخص يدعة الشيخ سالم، واكتشف بعدها أنه مؤسس كتيبة تعرف بـ"أبو سليم"، وأنه عمل معه في ورشة لإصلاح السيارات، وكانا يستمعان معًا حينها إلى محاضرات دينية يلقيها الشيخ هانى السباعي، على الشباب، وكان "السباعي" أحد المتهمين قضايا تنظيم الجهاد.

وأضاف أن التنظيم الإرهابي يستخدم المال لاستقطاب الشباب إليهم للجهاد في سوريا، حيث كانوا يعطون الشاب 100 ألف دولار شهريًا نظير انضمامه للتنظيم، وبسبب الظروف المالية كان ينضم إليهم عدد كبير من الشباب، موضحًا أن قيادات التنظيم يقومون بتدريب الشباب وإعدادهم في ليبيا لمدة 45 يوم، ثم يتم ترحليهم إلى تركيا ومنها إلى سوريا لتنفيذ العمليا الإرهابية والجهاد هناك، قائلًا: "كنت بشوف تدريبا داعش قدام عيني زى تدريبات الجيش بالظبط، وفي سيدات بتخدمهم ومعظمهم يزيديين وسوريين"، مؤكدًا أن التنظيم كان يمنح الشباب حبوب مخدرة لمساعدتهم على الدخول فى المعارك التى يدخلون فيها، كما كانوا يلقون عليهم أناشيد جهادية لزيادة حماستهم.

وكشف محمد عبد المنعم، أحد المصريين العائدين من ليبيا، أن داعش اعتمدت مؤخرًا على وسائل تكنولوجية حديثة لاستقطاب الشباب وتجنيدهم، وذلك عن طريق بث رسائلها وأفكارها عبر مواقع التواصل الاجتماعي مثل "تويتر" و"فيس بوك"، وتطبيقات الرسائل المشفرة للتواصل بعيدا عن أعين الحكومات، كما يقومون باستخدام التكنولوجيا لتوظيف عناصر وخلايا نائمة لهم في كل بلدان العالم الذين يقومون باستهدافها، كما أنها تستخدم المواقع العاطفية للتعارف بين الشباب لاستتقطاب أعضاء جدد باعتبار أن تلك المواقع بعيدة عن أعين الحكومات، مضيفًا أن أعضاء داعش قاموا مؤخرًا باللجوء إلى مواقع التعارف الإسلامية لاستقطاب الفتيات، وذلك عن طريق قيام الشباب التابعين لداعش باستدراج الفتيات للانتقال والعيش معهم في معاقل التنظيم.

ومن جانبه، أكد نبيل نعيم، القيادي الجهادي السابق ومؤسس تنظيم الجهاد بمصر، أن انضمام الكثير من الشباب المصري والعربي إلى تنظيم داعش مؤخرًا كان عن طريق الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" و"تويتر"، موضحًا أن التنظيم نجح في ضم الكثير من التابعين له مؤخرًا بسبب حالة الإحباط الذي يعاني منها الكثير من الشباب بسبب الأوضاع التي تمر بها البلاد العربية الآن.

وأضاف نعيم، أن الشباب المحبظ بالنسبة لمثل تلك التنظيمات هو المادة الخام لإرهابي يقوم على مبدأ السمع والطاعة وجاهز لبيع نفسه لأي جماعة، قائلصا إنه صادف واحدًا من هؤلاء الشباب وكان يتكلم معه بحالة من التعجرف وغسل الدماغ، إلا أنه مع الحوار معه ومحاولة التحدث بالعقل والمنطق حول سبب انضمامه لتلك التنظيمات والانضمام إلى الحرب السورية عرف خطأه وتراجع عن فكرته، مطالبًا بإحكام السيطرة على مواقع التنظيمات الإرهابية، بالإضافة إلى توعية شبابنا بخطورة تلك التنظيمات وطريقة استدراجها للشباب.