الغربية - دينا السعيد بمناسبة شهر رمضان الكريم يحرص الكثير على زيارة بيت الاولياء الصالحين خاصة الصو

جريدة الشورى,اخبار مصر,اخبار مصرية,اخبار الرياضة,اخبار الفن,اخبار الحوادث,اخبار الصحة,مراة ومنوعات,حظك اليوم,اخبار الاقتصاد,رياضة,عملات,بنوك,الرئاسة

رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة

السيد البدوي مأوى المظلومين و المساكين وأصحاب الندر بشهر رمضان الجليل

  الشورى



الغربية - دينا السعيد

بمناسبة شهر رمضان الكريم يحرص الكثير على زيارة بيت الاولياء الصالحين خاصة الصوفيين وأهل الذكر ليتأنسوا بالاجواء الروحانية ، لذلك قررت " الشورى " بجولة تفقدية حول اجواء السيد البدوي بطنطا بهذا الشهر الكريم للبحث وراء هؤلاء المريدين للضريح.


معكم محافظة الغربية و بحكاية أشهر ضريح بالغربية وهو ( السيد البدوي ) موطنه مدينة طنطا ، فقد طل على البدوي ملايين الناس من مختلف البلاد بسبب شهرته العالمية حتى وصل الأمر بزيارته السفير الأمريكي السابق عام 2005 والعديد من الشخصيات الهامة.



ما هي حكاية السيد البدوي :
في البداية الاسم الحقيقي للسيد البدوي " أحمد بن علي بن يحيى " ولد عام 1199 م بمدينة فاس المغربية ثم انتقل مع والده وهو في عمر سبع سنوات إلى مكة المكرمة وعندما بلغ البدوي الثمانية والثلاثين من العمر ذهب مع أخيه حسن الأكبر إلى بلاد العراق ثم عاد مجددا إلى مكة وفي نفس العام هاجر إلى مصر متوجها إلى مدينة طنطا لموقعها الجيد بين منتصف القاهرة والإسكندرية حتى تنتشر طريقته التى عرفت بالاحمدية أوما يسمى بالبدوية وهذا المسمى يرجع إلى غطاء وجهه باللثام كمثل البادية وشعاره الراية الحمراء ، كما لقب بالسطوحي وذلك لإقامته فوق السطح نحو 12 عام حيث قيل أن قضاءه في العراق جعله يتأثر بأهلها الذين يعيشون فوق أسطح البيوت لشدة الحرارة لهذا السبب فضل البدوي العيش دون حواجز تتحرر من عيشة الدار ، كما يذكر بأنه كان يجلس أربعين يوما دون طعام وشراب ونوم بل يتعكف ويتأمل في السماء ، ومن الكرامات الشهيرة للسيد البدوي إنقاذ المصريين الذين أسروا في الحروب الصليبية حيث خرج على يده إبراهيم الدسوقي والمرسي أبو العباس .


وبعد وفاته عام 1276م أقيم مسجد السيد البدوي وبجانبه زاوية للزوار ولا ينسى توسعات الرئيس الراحل محمد أنور السادات داخل مسجد البدوي عام 1975 ، لذلك تحرص وزارة الأوقاف كل عام إقامة احتفالية كبيرة بمناسبة مولد السيد البدوي مما يأتي ملايين الزوار بمختلف البلاد ، فالكثير يعتبر السيد البدوي مكان سياحي أكثر من العبادة والصلاة والعجيب أن بعض المترددين على الحفل السنوي لمولد السيد البدوي يلتفون حول الضريح بحركات دائرية مستمرة وكأنهم يمارسوا فريضة الحج والأعجب عقائد الناس تجاه البدوي وإيمانهم بكرامته مهما كانت درجة تعليمهم .


وبعد تجولنا حول السيد البدوي نروى لكم أهم الحكايات من مقام السيد البدوي بهذا الشهر الكريم :
في البداية وجدنا أكثر الزائرين بهذا الشهر سيدات يذهبن لصلاة التراويح وقبل آذان المغرب من محافظات مختلفة من أجل التآنس بأجواء السيد البدوي وفك كربهم .



تقول الحاجة زينب من شبين الكوم : اتودد كل عام إلى مقام السيد البدوي واشكو مظالمي وبعدها أشعر براحة كبيرة لم أشعر بمكان آخر ، إضافة إلى الاستماع إلى دروس وخطب مشايخ المسجد وأحب أتصدق بصندوق الندر .



ومن جانبها قالت رانيا ابراهيم من قرى طنطا : كنت احرص على زيارة السيد البدوي ومعي والدتي وقت ازماتنا وبكثرة الدعاء لله وقراءة الفاتحة للسيد البدوي ثم نصلي بالمسجد بعد كل زيارة نعود المنزل مجبورين الخاطر فالله كريم ، وجئت اليوم لمشاكل مع زوجي فحرصت الزيارة تكون بمفردى دون أمي لانئ بالزيارات السابقة كنت غير متزوجة ، فأدعو من الله بحق الأيام المفترجة أن يفك كربي .


ثم وجدنا شخص يدعى أبو على يركض دائما أمام السيد البدوي فيقول : نحن بشهر رمضان أهل الخير كثير يعطوني الأموال والطعام فموائد الرحمن بالسيد البدوي ما أكثر منها ، إضافة إلى الجو الروحاني والأذكار وبعد صلاة التراويح جلسات للطرف الصوفية ولهذا يلجأ الكثير خاصة بهذا الشهر .



في ذات السياق قال أحد مشايخ المسجد : أن أكثر المؤيدين على الضريح أهل الصوفية وأصحاب النذور للتبرع بصندوق المقام والمتسوليين ، بالمسجد بفتح من الصباح الباكر حتى الثانية عشر مساءا وقبل رمضان تأتى لجان من الأوقاف لمراجعة صندوق التبرعات الذي ينفق على المسجد .

بجانب ذلك نسرد لكم وقائع أخرى أمام السيد البدوى :

كان يمر أحد المتسولين بجانب مسجد السيد البدوي والتجئ بأحد المارة لمساعدته وكان هو رد الفعل رفض هذا المار مساعدة المتسول وذهب مسرعا لركوب التاكسي فلم يتركه المتسول وقال له خلف زجاج التاكسي ستسقط عليك لعنة السيد البدوي فرد سائق التاكسي البدوي رحيم، هكذا كرامات البدوي تسيطر على بعض العقول ولا يشرط أن تكون جاهلة وأمية ، إضافة ان زيارة السيد البدوي والتبارك بكرامته لم تسلم من عقول أصحاب النفوذ والمناصب ، فيذكر أن مدير أمن الغربية السابق اعتاد على زيارة السيد البدوي والصلاة في المسجد كل جمعة وقال في عام 2013 لأحد المصورين أنه يتفاءل بالسيد البدوي وروى أنه جاء في يوم لزيارة البدوي مهموما جلس قليلا وترك أموال في الصندوق ودعا أن يفك الله كربه وتمر أيام قليلة ورن هاتفه لتلقي خبر ترقيته ويصبح مدير أمن المحافظة فأخذ عهد على نفسه بأن يدوم زيارة السيد البدوي .