الشورى أصبحنا نصنع ملابسنا ومنظفات القطارات ووفرنا ملايين الجنيهات بالمشروعات الصغيرة وضعنا خطة ثلاثي

جريدة الشورى,اخبار مصر,اخبار مصرية,اخبار الرياضة,اخبار الفن,اخبار الحوادث,اخبار الصحة,مراة ومنوعات,حظك اليوم,اخبار الاقتصاد,رياضة,عملات,بنوك,الرئاسة

رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة

"حتاتة": السكة الحديد للخدمات المتكاملة تحولت إلى الربح والإنتاج بفضل الاهتمام بالعامل البشري

  الشورى


الشورى
 
أصبحنا نصنع ملابسنا ومنظفات القطارات ووفرنا ملايين الجنيهات بالمشروعات الصغيرة

وضعنا خطة ثلاثية لإنقاذ الشركة من التصفية وبدأنا بالمخلفات الصلبة


تحولت شركة السكة الحديد للخدمات المتكاملة خلال الشهور الماضية إلى ما يشبه خلية النخل، وأصبحت واحدة من الشركات المتميزة التابعة للهيئة العامة للسكة الحديد.

الشركة التى كانت عبئًا على الهيئة أصبحت منتجة، وتحقق مكاسب، بل وتطورت فى مجالات جديدة.

حملنا الأسئلة والاستفسارات حول كيفية تحول الشركة إلى هذا المستوى فى هذه المدة القياسية وكان لنا هذا الحوار مع اللواء مهندس رفعت حتاتة رئيس مجلس إدارة الشركة وإلى نص الحوار:

متى توليتم الشركة.. وما هى الخبرات السابقة؟
توليت الشركة فى ١٦/١/٢٠١٦، وكنت قبلها مستشارًا لوزير النقل للرقابة وتأمين المرافق وهى فترة مهمة من حياتى أتاحت لى التعرف عن قرب على الهيئات الخمس التابعة لوزارة النقل.

واختارنى وزير النقل الأسبق الدكتور سعد الجيوشى لتولى رئاسة مجلس إدارة شركة السكة الحديد للخدمات المتكاملة وأبلغنى وقتها أننى فى مهمة قومية وقال لى إننى اخترتك لتولى شركة مهددة بالتصفية وتشريد ٤ آلاف عامل. والحمد لله قبلت المهمة وبدأت على الفور فى وضع خطة من ثلاثة محاور عاجلة وآجلة ومستقبلية وبدأت بالخطة العاجلة لمدة ٣ شهور.

كيف بدأت؟
بداية المشوار كانت بالتعرف على العاملين والصعوبات التى تواجههم وكان تركيزى الأول على العنصر البشرى لأنه أساس أى عمل.

وماذا كانت مطالب العمال؟
كان لهم مطلب واحد هو زيادة الرواتب خاصة أن رواتبهم كانت ضعيفة وكثيرًا منهم كان يترك العمل بالشركة بسبب ضعف المقابل وعلى الفور قررت تعديل الهيكل المالى والادارى وعدلنا الأجور، وفى نفس الوقت بدأت البحث فى تدبير الموارد، وكانت البداية من منظومة المخلفات الصلبة ووجدت أن هناك شركة تحصل على مليون جنيه لكن تخلصنا من المخلفات فقررت أن تتولى شركتنا الأمر بنفسها، ومن خلال أبناء الشركة ووفرت المليون جنيه، ولم يقتصر الأمر على هذا الحد بل فكرنا فى أفكار أخرى خارج الصندوق.

ما هى تلك الأفكار التى تعتبرها خارج الصندوق؟
حولنا الشركة إلى منتجة، وقمنا بتصنيع كل شيء داخل شركتنا ودرست السيرة الذاتية للعاملين بالشركة فوجدت من بينهم السباك والنجار والترزى وكثيرًا من المهن الأخرى فأعدت توظيفهم، وخلقت بداخلهم الانتماء لشركتهم فأصبحنا بفضل الله نصلح السيارات بأنفسنا، وننتج المراتب للاستراحات ونقوم بتفصيل «الأفرولات» للعاملين بالشركة، ولدينا مصنع لجميع أنواع المنظفات التى نستخدمها فى تنظيف القطارات.

وكيف وصلت إلى ذلك؟
أنشأت إدارتين للشئون الفنية والجودة ومن خلالهما وصلنا لمرحلة رفع كفاءة المعدات من ٥ سنوات إلى ٩ سنوات، وطورنا معامل القطارات، وقمنا بتصنيع الأساس.

وما هى نتائج ذلك على الأرض؟
النتائج واضحة فقد حققنا زيادة فى الإيرادات ١٠٠ مليون جنيه عن عام ٢٠١٥ وضاعفنا نسبة الأرباح بنسبة ١٠٠٪.

وبجانب ذلك أضفنا كوادر جديدة للشركة، ونحن نفتخر الآن بأننا أول شركة حكومية تنفذ المشروعات الصغيرة والمتوسطة بداخلها لتكون قاطرة التنمية، ويكفى أن أقول أننا وفرنا ٣ ملايين جنيه فى وحدة المنظفات خلال شهر واحد كانت تشتريها الشركة من خارجها، وحالياً نتجه لإنتاج منظفات للاستخدام المنزلى سنبيعها فى معارض للعاملين بالسكة الحديد.

وماذا قدمتهم للعنصر البشرى أيضاً؟
قمنا برفع راتب العامل بالشركة إلى ١٤٠٠ جنيه شهرياً بعد إضافة ٥ مناسبات سنوية يحصل خلالها على منح بجانب التأمين الطبى الشامل، ورفعنا الأساس بمقدار ٥٠ جنيهاً وصرف بدل العدوى لعاملى النظافة والأمن والقيادات ووضعنا لهم حافز تميز بمقدار ١٠٠ جنيه يحصل عليها كل من يجيد فى عمله، وهذا الاهتمام بالرواتب أدى لزيادة الانتاج مع تركيزنا على التكنولوجيا الحديثة.

وما هى المعوقات التى واجهتكم؟
فى البداية زيادة الرواتب أدت إلى زيادة الحمل على ميزانية السكة الحديد وتداركنا ذلك بتوفير موارد جديدة للشركة، ولكن ما أصابنا ببعض الضيق بين العاملين هو سحب بعض الخدمات من الشركة ومنها نظافة القطار الإسبانى.

وما هى الأفكار المستقبلية؟
لدينا الآن وحدة لمكافحة القوارض على أعلى مستوى ونخطط لتولى مكافحة الحشرات والقوارض فى جميع الهيئات التابعة لوزارة النقل وبدأنا بمبنى وزارة النقل نفسه وبجانب ذلك نجحنا فى إزالة المخلفات الصلبة بالبيئة المحيطة، وإزالة الهيش والبوص من خط قطارات أبوقير – سيدى جابر وتجميل ١٦ محطة ودهن أسوارها وإزالة عبارات مسيئة كانت تنتشر بتلك المحطات وقمنا بالاهتمام بمناطق وسط وجنوب الصعيد بإدخال نظام المراقبة التليفزيونية والكاميرات لتحقيق الأمن والسلامة وتأمين ممتلكات السكة الحديد.