هيثم الحريري” يحكى عن تفاصيل أهم 4 ساعات في عمر البرلمان ..

كتبت/دعاء رحيل

الحريري: هذه أسوء جلسة في تاريخ البرلمان ونشكك في صحة إجراءاتها .

رئيس المجلس أفسح المجال لكل المدافعين عن سعودية تيران وصنافير ولم يمنحنا الفرصة لعرض المستندات التي بحوزتنا.

الحريري: يدعو للاستفتاء على استمرار البرلمان أو حله وربط ذلك بمصير الجزر.

الحريري للمصريين: تكتل “25/30” وحده لن يستطيع أن يحافظ على الأرض وتحرككم السلمى واجب وطنى.

الحريري: كل المؤشرات تقول أن الإتفاقية سيتم تمريرها.. ونحتاج لدعم المصريين.

في الواحدة من ظهر يوم الأحد بدأت اللجنة التشريعية بالبرلمان في مناقشة الملف الأهم والأقوى والأكثر جدلًا على الساحة المصرية منذ فترة طويلة وهو مصير جزيرتي تيران وصنافير وهي الجلسة التي شهدت مشادات وخلافات كثيرة بين النواب وبعضهم وبين تكتل “25/30” وبين الدكتور على عبدالعال رئيس البرلمان حتى إعلان الأخير رفع الجلسة في تمام الساعة الخامسة على أن تعاد للإنعقاد اليوم الإثنين.

وعن هذه الجلسة يقول هيثم الحريري النائب البرلمانى وعضو تكتل “25/30” إن جلسه البرلمان اليوم الأحد هي أسوء جلسة في تاريخ مجلس النواب كله، سواء من حيث الشكل أو الموضوع فسواء كنا نناقش التفريط في أرض أنا مقتنع مليون في المائه إنها مصرية أو حتى في كيفية إدارة الجلسة من الدكتور على عبدالعال.

عضو تكتل “25/30” قال إنهم حضروا الجلسة بعقول وقلوب مفتوحه وكانوا على استعداد للاستماع لكل الأراء والإطلاع على المستندات التي تثبت صحة الإتفاقية وفي نفس الوقت كانوا يأملوا أن يفسح لهم المجال في محاولة لإقناع باقي زملائهم النواب في ائتلاف دعم مصر بما لديهم من مستندات تثبت مصرية الجزيرتين وبما جاء في حيثيات حكم المحكمة مضيفًا أنه للأسف لم يفسح لهم المجال لتقديم هذه المستندات وفي المقابل افسح المجال لكل من يعلن أن هذه الأرض غير مصرية.

الحريري قال إن الحكومة للأسف عندما أتت بخبراء أتت بهم جميعًا ليقولوا إن الجزر ليست مصرية متسائلًا “ألم يكن هناك خبيرًا واحدًا في مصر يؤكد ويملك من المستندات والحجة أن هذه الجزر مصرية، أليس واجب مجلس النواب وهذه الحكومة والسلطة التنفيذية مجتمعه أن تبحث وتتأكد وتحارب من أجل الحفاظ على الأرض المصرية إلى أن يثبت العكس؟ ”

وتابع عضو تكتل “25/30″قائلًا”إن الجلسة للأسف كانت في منتهى السوء، وقام رئيس مجلس النواب بتوجيه اتهامات جزافية، وعلى غير الحقيقة، وبدون أى مستندات، لنا، إما بمحاولة التخريب، أو المزايدة علينا تجاه جيشنا الوطنى، أو المزايدة تجاه النواب، أو تجاه الحكومة، وهذا أمر لا نقبله من رئيس مجلس النواب” مضيفًا أنه يريد أن يرسل رسالة للمواطنين، بأن تكتل “25/30” وحده لن يستطيع الدفاع عن هذه الأرض المصرية، خاصة في ظل إدارة الدكتور على عبدالعال للجلسة، وربما للجلسات القادمة، وفي ظل أغلبية لا تدافع عن الأرض.

الحريري قال إنهم من البداية أعلنوا على لسان عضو التكتل ضياء الدين داود عن رفضهم لمناقشة الإتفاقية في البرلمان، ورأوا أن المجلس ورئيسه يصرون على مخالفة الدستور والقانون، وعندما رفض رئيس المجلس إجراء تصويت، أو الاستجابة لمطالبهم باستدعاء خبراء قانونيين يوضحوا إذا ما كان يجوز للمجلس أن يناقش هذه الإتفاقية في ظل وجود حكم قضائي أم لا، تمسكوا بأن القرار تتخذه اللجنة التشريعية، وطالبوا بالتصويت على هذا، فرفض رئيس المجلس ذلك في بداية الأمر، ثم طالب القاعة بالتصويت، قائلًا “هذا مخالف فليس من حق القاعة أن تصوت، لأن هذا اجتماع لأعضاء اللجنة التشريعية وهم أصحاب القرار، ونحن نرى أن هناك خطأ في الإجراءات، وفي بداية الجلسة لم يعلن هل النصاب القانونى للجنة التشريعية مكتمل أم لا، وبالتالى نحن لا نعرف إذا ما كانت هذه الجلسة إجرائيًا صحيحة أم باطلة، وحتى التصويت الذي أجراه رئيس المجلس بعد ذلك لم يتاح لنا أن نتبين عدد الأعضاء الموافقين والرافضين لاستكمال مناقشة الإتفاقية، وهذه ايضًا مخالفة اجرائية في الجلسة”.

عضو تكتل “25/30” تحدث عن افتعال الدكتور على عبدالعال لمشادات مع نواب التكتل اليوم قائلًا “الدكتور على عبدالعال لديه رغبة في تمرير الإتفاقية، تحت شعارات الوطن والجيش والرئيس والإلتزامات الدولية، فيحاول أن يمررها لذلك، ونحن في نفس الوقت نحترم الوطن والجيش والرئيس والإلتزامات الدولية، وهذا لا يتنافي على الإطلاق أن نتمسك بالأرض المصرية، متسائلًا “من قال إن تمسكنا بالأرض المصرية سيسيء لأجهزة الدولة وجيشها ورئيسها، على العكس قد يكون هناك رغبة بأن نحارب داخل المجلس للحفاظ على الأرض، ويكون الخروج المشرف من هذه الإتفاقية أن المجلس رفضها”.

وتابع عضو التكتل، أن كل مشادات رئيس المجلس معهم لا تعنيهم، وأنه يحاول أن يضغط عليهم ويسيء لصورتهم أمام النواب وأمام الإعلام، وهذه أمور لا تعنيهم، فالمواطنين يعرفون من الذي يدافع عن الأرض ومن الذي لا يدافع عنها، والإعلام يعرف دورهم جيدًا، وأنهم يتحدثون بالمستندات، وباللائحة، قائلًا ” نحن ملتزمين بالائحة، وهو عندما التزم باللائحة وأجري تصويت، وبغض النظر عن رأينا في التصويت، إلا أننا احترمنا نتيجته، وعندما منحنا الكلمة تكلمنا بالمستندات، وقدمنا مستندات من القوات المسلحة، ووزارات الخارجية والداخلية والمالية، ونتحدي ما يقوله بالمستندات، ونثبت خطأ ما يقوله بالمستندات، وهذا هو دورنا وواجبنا، ودور أى مصري أن يقدم مستند يثبت صحته موقفه، وليس أن يضيف للمملكة السعودية الشقيقة”

الحريري قال إنه ليس مهمًا ما سوف يقرره تكتل “25/30” من أى قرار ردًا على ما يحدث بقدر أهمية موقف الشعب المصري من هذه الإتفاقية فهو صاحب السيادة وهو وحده الذي سيحافظ على أرضه إذا كان مقتنعًا أن الأرض مصرية. مضيفًا أنه ربما من الإيجابيات القليلة جدًا أن هناك نواب كنواب تكتل “25/30” يحاربوا داجل مجلس النواب وهم أقلية شديدة جدًا من أجل الحفاظ على الأرض المصرية ولكنهم أيضًا يدعمون كل التحركات الشعبية السلمية وكل مظاهر الإحتجاج السلمى سواء كانت اضرابات داخل مقرات الأحزاب أو اعتصامات في نقابة الصحفيين وغيرها من النقابات لمحاولة للضغط على مجلس النواب.

عضو تكتل “25/30” وجه رسالة أخرى لمجلس النواب قائلًا “لم ينتخب أى مسئول في مصر سواء رئيس الجمهورية أو مجلس النواب، لاتخاذ قرار التنازل عن جزء من الأرض المصرية، دون رغبة الشعب المصري، حتى وإن اقتنعت السلطة التنفيذية والسلطة التشريعة بأن الأرض ليست مصرية فصاحب القرار الوحيد في هذا الأمر هو الشعب المصري”.

الحريري قال إنه بناء على ما حدث اليوم، فقد يكون الحل الأمثل للخروج من هذه الأزمة السياسية، التي قد تعصف بهذا النظام بأكمله، بما فيه مجلس النواب، هوعمل استفتاء على استمرار مجلس النواب أو حله، مضيفًا أن تكون الرسالة الضمنية من استمرار مجلس النواب، هي أن يتخذ ما يراه مناسبًا بشأن الأرض، وأن تكون الرسالة من اتخاذ الشعب قرارًا بحل المجلس، هي رفض أن يتنازل أعضاء مجلس النواب من ائتلاف دعم مصر والذي يمثل الأغلبية داخل المجلس عن الأرض المصرية، قائلًا “هذا هو المخرج السياسي الآن، فالمجلس سيفقد أى شرعية دستورية إذا اتخذ قرارًا بالتنازل عن الأرض المصرية، وستكون هناك وصمه تاريخيه للنظام السياسي بأكمله إذا تم التفريط في الأرض دون رغبة الشعب المصري”.

وحول إمكانية الاستفتاء على الإتفاقية نفسها قال الحريري، إن هناك إشكالية في طرح الجزر للاستفتاء فطبقًا للدستور المصري سيكون هذا إعلانًا ضمنيًا بأنها ليست جزءًا من الأرض المصرية لأن الأرض المصرية لا يمكن الاستفتاء للتنازل عنها وطرحها سيعنى أننا مارسنا عليها السيادة وليس الملكية ونحن نصر على أنها ملكية وليست ممارسة سيادة إذا المخرج من هذا الأمر هو أن يكون الاستفتاء على المجلس نفسه فاذا رأى الشعب استمرار المجلس فسيتخذ بعدها المجلس ما يراه بشأن الأرض ولكن إذا أقر حله فهذه رساله بأنه لا يريد هذا المجلس ولا ائتلاف الأغلبية وهؤلاء النواب ويريد أخرين يتمسكون بمصرية الأرض والدفاع عنها.

عضو تكتل “25/30” قال إنه ليس لديه معلومات عن موعد تصعيد الاتفاقية للجلسة العامة فهناك بعض النواب يروا أن هذا سيكون يوم الأربعاء المقبل والبعض الآخر يري أنه سيكون في جلسة 20 يونيو مضيفًا أن اللجنة التشريعية ستستمر في مناقشة الإتفاقية في اجتماعها يومي الإثنين والثلاثاء.

وحول توقعه لنتيجة استمرار سير المجلس بهذا النحو واحضار متخصصين لعرض وجه النظر الواحدة التي تؤكد سعودية الجزر واجتماعات الأجهزة السيادية مع نواب “دعم مصر” قال الحريري إن المؤشرات تقول أن الأغلبية سوف تمرر هذه الإتفاقية وتكتل “25/30” وحده لن يتمكن من إيقاف هذا مضيفًا أن بنسبه لنواب التكتل في حال تمرير الإتفاقية ستكون كل الخيارات مفتوحه.