ربيع الملوانى يكتب عن : أوجاع مواطن مصري

كنت كغيري شريكا في ٢٥ يناير ....

وكنت ممن دافع عن نقابة المحامين ومعي عدد من السادة المحامين في ٢٨ يناير .....

وكنت ممن رفض الخروج مع الإخوان في مظاهراتهم الي قصر عابدين .....

وتحركنا في مظاهرة مدوية من نقابة المحامين الي ميدان التحرير وهتفنا يسقط يسقط حكم مبارك ....

وكنت من الرافضين لحكم الاخوان وهتفت مع غيري يسقط حكم المرشد ...

وكنت مع الملايين في ميدان التحرير في ٣٠ يونيو ....

وكنت مع عدد من شرفاء المحامين في ٢٥ ابريل يوم الأرض وتعرضنا للتعدي علينا أمام نقابة المحامين وأانهينا المشكلة بما يحفظ كرامتنا دون إافتعال أزمة....

أعشق تراب هذا البلد وأحمله فوق رأسي ما حييت.... ولكني الالأن أعلن أن ما يفعله هذا النظام ونواب مجلس عبد العال في التنازل عن قطعة من جسد مصر إنما هو إستهانة بكل ما ناضلنا من أجله...

وأعلن أن ما يحدث جريمة في حق الوطن تستوجب محاكمة كل من شارك فيها بتهمة الخيانة العظمي ..

وأعلن أن نواب البرلمان لا يمثلوني ولا يمثلون الإ مصالحهم .....

واذا كانت الدولة تحمي هؤلاء الخونة ....

واذا كان الإنبطاح قد وصل لهذا الحال ... مهما كانت مبرراتهم يا سادة إن الحرة لا تأكل بثديها....

ولا أجد في ألفاظ القاموس ومفرداته ما أصف به وجعي وأنا أري أرضا أرتويت بدماء الآباء والأجداد تضيع بجرة قلم ... تحملنا الغلاء تحملنا الأمراض تحملنا الفساد تحملنا سوء الإدارة تحملنا التضييق علي الحريات تحملنا هذا الفراغ الحزبي والنقابي تحملنا كثير من الأوجاع....

لا أقول إننا شعب من الملائكة ولكني أقول إننا شركاء لسكوتنا وصمتنا علي كل هذه الجرائم التي ترتكب في حقنا ....

إنكم تميطون اللثام عن وجوه ممسوخة تكره هذا الوطن ...

ويا شرفاء الوطن المواطن البسيط الذي لا يعرف تيران وصنافير ولم يزورها يوما ولكنه يعلم أنها قطعة من وطن أقام القضاء حجيته علي ملكيتها لنا وللأجيال القادمة .... سنقاضيكم يا خونة البرلمان أنتم ومن خلفكم ....

لا نخشاكم ولا نخاف ولن نعود لبطون أمهاتنا مرة اخري ..

تيران وصنافير مصرية.....مصرية الي الابد.....