كتبت: سها البغدادي كشف الدكتور عبد الكريم لـ"الشورى" نبذة عن حياته طفله الشهيد، وكيف تم استشهاده على يد

جريدة الشورى,اخبار مصر,اخبار مصرية,اخبار الرياضة,اخبار الفن,اخبار الحوادث,اخبار الصحة,مراة ومنوعات,حظك اليوم,اخبار الاقتصاد,رياضة,عملات,بنوك,الرئاسة

رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة

والد شهيد عدن لـ"الشورى": ابنى خرج معي لنشترى حلوى احتفال تفوقه فقتلوه أمامي

  الشورى


كتبت: سها البغدادي


كشف الدكتور عبد الكريم لـ"الشورى" نبذة عن حياته طفله الشهيد، وكيف تم استشهاده على يد من لا يرحم، فيقول: "الشهيد عبدالله عبدالكريم عبيد ناصر من أبناء قرية البجح بالضالع من مواليد ١٨/٦/٢٠٠١م والذي استشهد على ايدي قوات الاحتلال اليمني المرابطة في المجمع الحكومي لمحافظة الضالع بمنطقة سناح الحدوديه أثناء القصف الهمجي على قرية البجح المقابله للمحافظه في تاريخ ١٨/١/٢٠١٤.


ويتابع: "كان الشهيد ابني الأكبر كان دائماً حنون يحب ان لايفترق عن البيت، خجولا بين أوساط الأطفال يتميز عن غيره من إخوانه وأبناء عمومته بالأدب والأخلاق وحب الاطلاع على القراءة والكتابة، وحبه للمدرسة والمدرسين وحب المدرسين له، وكان يحب زيارة أهله ويرشدني "يا أبي شف جدي انه شيبه عاجز"، "شوف عماتي" اقسم بالله انني لا أبالغ عنه انه شهيد ولكن هذه هي الحقيقة، وكنت أخاف عليه كثيراً كان يحتل المركز الأول على صفه منذ الصف الاول إلى ان مات، اذا تأخرت عليه بالمراجعة يوم أو سافرت إلى عدن أو صنعاء أخذ يتصل أبه أرجوك تروح وفي قريب اخر أيامه وبالذات يوم المليونيه ١٣ يناير التي حصل فيها التشيع لشهداء مجزرة سناح بالضالع ألح عليا واصر انه لازم يشارك بها وبكاء قلت تمام تشارك وبينما وهو بالطريق يمشي بجانبي سمع الهتافات بالشهداء وبالجنوب وشاهد الحشود التي حضرت من جميع محافظات الجنوب قال ياابي هؤلاء الناس جاءو الى الضالع يشييعو الشهداء قلت له نعم قال كلمه أبي هؤلاء الحشود يدو ( يجيبو) الطعم للواحد يكون شهيد قلت له كيف قال هكذ وأقسم باللذي خلقني يا أبي ( أشتي ) اي اريد اكون (أقع) شهيد للجنوب انا من كثر حبي له صحت عليه قلت لا لا وضمته وقلت الله يحفظك شاف الدمع بعيني وانا احظنه قال يا أبي كل شي بإذن الله وبعد الانتهاء من التشييع ودفن الشهداء".

واستطرد حديثه قائلًا: "روحنا انا وهو الى البيت سالمين وهو يقول اليوم يا أمه ايش لقيت الناس من كل بلاد يا أمه يدو الطعم للواحد يستشهد أمه ضحكه على كلامه وقالت لا تسلم ياحبيبي بعد يومين راح للمدرسه كعادته وفي الصف كان يوصف ماشاهده في المليونيه وإذا بالمربي الصف السادس يدخل عندهم أخذ الاستاذ يدردش معهم وكان يحب عبدالله لدهاءة ذكاءه وأخذوا يناقشو ما حصل في المليونيه فقال الاستاذ من منكم يحب ان يكون شهيد للجنوب قال لي الاستاذ كلهم سكتو الطلاب قال عبدالله انا يا أستاذ ضحك الاستاذ وبعد الانتهاء من للمدرسه عاد الى البيت وهو يوم خميس قال لي يا أبه باقي معانا يوم السبت اخر يوم من الامتحانات أرجوك تفك علينا الحضر لانه بالعطله نكون نخرج نلعب وأيام الدراسه نكون نراجع دروسنا قلت له تمام قال باقي أشتي منك يا أبي تعطيني الفين ريال لانه معي ضيوف قلت منهم قال لي عبد الكريم وحمزه ومحمد و ووووو قلت له متى قال اخر يوم يوم السبت اعزمهم يجيئوا عندي على شان اعمل حفل لانني حصلت على الاول وانا وعدتهم انني احتفل معهم قلت تمام من عيوني يوم السبت اعطيك البيس ولا تهتم وهذ ما عودته عليه انني أعطيه ماي طلب وفي اليوم الأخير وهو السبت تاريخ ١٨/١/٢٠١٤ تروح من المدرسه والفرحه تملى وجهه بانتهاء المدرسه وقدوم ضيوفه قلت له أين ضيوفك قال لي تروحو ويرجعو عندي بعدين نحتفل وبعد الحفل نروح نلعب كره اخذ يتناول الغداء بجانبي والحياء يملئ وجهه من ان يطلب مني فلوس مرة ثانيه قلت له انا أعرف الان انك تريد مني فلوس ضحك وقال ايوه قلت له طيب ايش تشتري لزملائك قال لي أشتي اشتري لهم شراب وحلوى وووو قلت ما شي معي فلوس الان و لكن تعال معي الى الدكان وأقول لهم يعطوك اي شي تحتاج خرجنا من البيت وياليتنا لم نخرج وفي الطريق قال لي يأبي تعال ارويك أين افتجع عبداللاه اخوي بالصباح عندما حطه الرصاصه بين أرجله ونحن رأيحين الى المدرسه ذهبت أشوف قلت له وين قال داخل بيت صالح عبدالله هذ بيت جارنا ونحن في الصاله الداخليه للبيت وإذا بطلقة الديشكا داخل الصاله الداخليه للبيت تنفجر في بطن الشهيد عبدالله وهو بجانبي وهو يصرخ أبه أبه أبه لا تخافش ما شي بي شي نظرت اليه وهو يمد يديه آليا حضنته شفت الكلى والأمعاء خرجت وهو يبوسني أبه أبه أخذته بقوه بعد ما ربط بطنه بالشال ولكن أخذوه من حضور مسرعين وأخذوه من حضني وأسرعوا يسعفوه بالسيكل لحقتهم مسرعا والقصف شديد ولكن لافايده لان الأصابة عميقه مات وهو بحضني بعد ان لحقت بهم بأحد السيارات وقلت لمن كان بجانبي هذ ما كان يتمنى انه شهيد للجنوب كان يتمنى الشهاده منذ خمسة ايام وهاهو اليوم سقط شهيداً اللهم له الحمد وحسبي الله ونعم الوكيل وان لله وان اليه راجعون".

ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏
لا يتوفر نص بديل تلقائي.