أستانة 3..لقاءات حلفاء وهدنة مفقودة

أسدل الستار اليوم، على الجولة الثالثة من مفاوضات آستانة، والتي شارك فيها كل من روسيا وتركيا وإيران، ووفد النظام السوري، والتي خرجت بـ"لجنة" لمراقبة الهدنة، بالرغم من أصوات الطائرات والقذائف التي تثبت أن تلك الهدنة لا زالت "حبر على ورق".

إجتماعات الحلفاء

عقد  مساعد وزير الخارجية الايراني للشؤون الأفريقية والعربية حسين جابري انصاري، إجتماع  في العاصمة الكازاخية استانة مع  سفير و مندوب سوريا الدائم في الامم المتحدة بشار الجعفري وبحثا  

 اخر تطورات  مؤتمر استانا 3 ووضع تنفيذ اتفاقيات مؤتمري آستانا 1 و2

كما اجتمع رئيس الوفد الايراني جابري انصاري  الى رئيس وفد منظمة الامم المتحدة ميلوس اشتروجر ،مؤكدًا على   دعم  منظمة الامم المتحدة في تقديم مساعدتها لتسوية الازمة السورية مؤكدا ضرورة ، خاصة في الجوانب الانسانية والسياسية والامنية لهذه الازمة، وأثار قضية قريتي الفوعة وكفريا، الشيعيتين اللتان يحاصرهما قوات الجيش الحر..

لجنة متابعة الهدنة

بينما أكد مصدر رفيع في وزارة الخارجية الروسية، أنه تم الاتفاق على تشكيل مجموعة عمل ثلاثية (روسية تركية إيرانية) لمراقبة وقف الأعمال القتالية، كما إ تفقت أطراف أستانة على تشكيل آلية لتبادل المعتقلين، بين الحكومة السورية وفصائل الجيش الحر، بما في ذلك النساء والأطفال، و الاتفاق على موقع تبادل جثامين القتلى،ة.

تأخير تركيا

 كما علل بشار الجعفري رئيس وفد الحكومة السورية، عدم صدور بيان ختامي عن هذا الاجتماع، أساسا إلى وصول الوفد التركي واجيش الحر في وقت متأخر إلى أستانة،بالرغم من تقييمه لمخرجات المؤتمر بالإيجابية.

قال ياسر المسالمة،  الكاتب والباحث السوري، أن وفد المعارضة لم يؤكد مشاركته بعد في مفاوضات آستانة، وفد النظام فقط الموجود وممثلين عن روسيا وايران وتركيا والاردن، مشيرًا إلي أنه بالنهاية كل ما تم الاتفاق عليه في استانا الماضي لم ينفذ حيث ان روسيا غير قادرة على ضمان شيء ولا اظن من المجدي المشاركة بمفاوضات آستانا طالما ان مرجعيتها ليست تابعة للأمم المتحدة.

وأكد المسالمة في تصريحات خاصة لـ"الشورى" أن الموضوع الاساس كان وقف اطلاق نار  في سوريا، ولكن في الحقيقة لم يحدث هذا بل على العكس زادت شراسة وارهاب النظام في القصف الجوي بالبراميل بمشاركة الطائرات الروسية في كل الاماكن متل الوعر ودرعا والغوطة وغيرها وغيرها، مشيرًا إلى أن تلك  محاولات لاركاع الثورة واركاع الشعب فقط.

 وأضاف المسالمة أن النظام وروسيا يستغلون هذه الجولات لاكساب ارهابهم شرعية عبر ادخال الجميع في لعبة التصنيفات ما بين ارهابي وغيرارهابي والتي تحرف المسار وتدخل في دوامة وقت طويل، مطالبًا الامم المتحدة بأن تقوم بدورها في لجم شريكي الارهاب روسيا والنظام ووقف ارهابهم وحربهم المسعورة تجاه الشعب السوري.