ملتقى الصالون الثقافى وفعالياته البارزة

تشهد الساحة الثقافية المصرية كل عام العديد من الملتقيات الأدبية والفكرية الذى يقيمها الصالون الثقافى، وتعد فكرة الملتقيات والمؤتمرات الأدبية والثقافية والفنية من الأفكار الرائدة في تحريك الهمم إلى قضية معينة، أو توجيه الأفكار إلى وجهة تحتاج مزيدا من الإضاءة، فيجتمع في مكان وزمان واحد نخبة من المختصين والمهتمين، يستمعون إلى أطروحات بعضهم بعضاً ويناقشونها بعمق وإسهاب، ناهيك عن اجتماعاتهم المثرية على الهامش، الذي لا يقل أهمية عن الملتقى، وفي الختام يخرجون بتوصيات مهمة.

فوائد جمة

أن للملتقيات الأدبية والثقافية فوائد جمة، فهي تطرح محاور مهمة وحيوية وتناقش قضايا تدعو إلى التفكير المشترك والتحاور بين المثقفين والمثقفات، أى « لا أحد يمكنه أن يقول أن الملتقيات مجرد احتفائية شكلية لا جدوى منها إلا أن يكون غير متابع ولا مهتم ويراقب من بعيد ويحكم بلا دليل»، وهذه الطريقة تجعل الأوراق أعمق وأقوى وتحظى بالتركيز والمتابعة من الحضور والمقدمين، ولكن وجود الملتقيات الثقافية فرصة جيدة، لإنعاش الحراك الثقافي والتغيير الإيجابي في المجتمع  وتعزيز الاتصال وأواصر العلاقات والتبادل بين المثقفين، والملتقيات الثقافية بأسلوبها العصري مناسبة شيقة تجمع القـضايا الثقافية المتجددة وتطرح الحلول المناسبة لمشاكل العصر الثقافية والاجتماعية .

نوع من الحراك الثقافى

أبرز الظواهر الثقافية التي غزت الساحة الثقافية المصرية خلال العام، فلا شك هي ظاهرة الصالونات الثقافية والتي أحدثت نوعا من الحراك الثقافي في ظل الأوضاع الاجتماعية الصعبة، فهي نوع من التحفيز المهم لأولادنا من الشباب المبدعين، والندوات الثقافية والفكرية، والمؤتمرات النوعية، آملين أن تتاح الفرصة لكل أهل الثقافة في المشاركة، فالمرأة الآن تقف مع الرجل في خندق واحد اجتماعيا وثقافيا وينبغي أن نتعامل معها دون تمييز.

فعاليات بارزة

تأتي ملتقيات الصالون الثقافى في مطلع كل عام، كأحد أهم وأبرز الأحداث الثقافية التي تشهدها مصر، وفي عام 2017 أقيمت عدة ملتقيات احتواها مركز الهناجر للفنون، ومسرح وزارة الشباب والرياضة والهدف منها انتشار الثقافة ودورها الفعال على الأرض فى دعم مؤسسات الدولة الوطنية، وتعد ملتقيات الأندية الثقافية لمبدعى شباب المحافظات، بمسرح وزارة الشباب والرياضة حسب البروتوكول الموقع بين وزارة الشباب والرياضة ووزارة الثقافة متمثلة فى الصالون الثقافى برئاسة الناقدة الدكتورة ناهد عبد الحميد، والذى يعد من أهم أولاوياته الأهتمام بالشباب، فالثقافة لابد أن يكون لها دور فعال على الأرض فى دعم مؤسسات الدولة الوطنية ، فالشباب هم أساس النهضة والتقدم حيث لاقت العديد من الملتقيات منها :

ملتقى "المرأة المصرية .. مسيرة نضال"

المرأة المصرية هى المحرك الأساسى والرئيسى فى المجتمع، ويقال ان المرأه نصف المجتمع، فالمرأه هى المجتمع كله، فهى الأم والأخت والإبنه والزوجة والصديقة والزميلة فهى على مدار النوات والعقود هى التى تساعد على تشكيل شخصية الرجل، وشاركت المرأة المصرية عبر السنوات الماضية فى كل الثورات والإضرابات، وضربت مثل أن أول عصيان مدنى  فى التاريخ قامت به إمرأه  فى عهد المنتصر بالله، وشاركت فى ثورة 19 وكانت بجانب الرجل وتقدمت فى صفوف المتضاهرين منها هدى شعراوى، ونددت بالإنجليزيه ضد الاستعمار، وشاركت فى الدستور وغيرها، وأهم إنجازات المرأة منذ الملكية إلى أخر العهود فى السياسة والاقتصاد والقانون وأدوار أخرى متعدده .

ملتقى الشباب مسيرة التقدم

لكى نتقدم لابد ان نبدأ بالتفائل، والشباب لابد ان يكون عندهم قدر من السعاده، لأن المستقبل المشرق دائما وابدا للشباب لأن المستقبل صناعه والصناعه لها فنونها  وافكارها ومبدئها  وعندما تتوفر كل هذا تحقق المستقبل المشرق، والانسان هو المهندس الأول لصناعة حياته من البدايات، ومن المعروف ان الانسان  هو الذى يبنى مستقبله  ومن المؤكد ان  لابد من عوامل مساعده، وفى عدة فترات تم تهميش دور الشباب  وسوء فهم  للتعامل مع الشباب ولكن عندما تكون هناك فجوه بين الشباب والكبار مثل سوء الفهم بين الأب وابنه كثير  يوجد تعارض فى الافكار بين الآباء والأبناء ولكن  لابد ان يكون مد وجذر بين الطرفين.

فالثقافه على هامش أولويات الدولة، وعندما نتحدث عن التعليم لابد ان تكون الثقافه لها دور فى التعليم، وكذلك الصحه لابد ان تكون الثقافه لها دور فى الصحه فى السلوك  والكوارث يرجع لغياب الثقافة، وعندما تركنا أنفسنا وشبابنا  يتعرض للمؤامره  وكذلك الدول العربيه التى غفلت واستيقظت على ما أطلق عليه الربيع العربى، كل هذا لغياب الثقافه، فهى سبب فى تدهور مايحدث فى الظروف التى تمر بها البلاد. 

ملتقى "الإعلام والمسئولية الوطنية"

مرت عاصفه شديده من المؤامرات ومازلت قائمه ومستمره على مصر خلال الـ 6 سنوات الماضية، والمتغيرات السياسية التى اثرت على المجتمع المصرى، وتردد الحديث كثيرا على الإعلام وهو الشيىء الوحيد الذى يخشى على مصر منه، وربما اكثر من الجماعات الإرهابية صاحبة الأفكار الظالميه التى اوقعتنا فى براص من الإرهاب  حتى الآن ربما أكثر من التقلبات الحاده التى تمر بها المنطقه من مؤامرات على مصر، والإعلام هو الامن القومى ويوازى اهمية الامن العسكرى، وهو اهم مقومات الدولة المدنية الحديثة والشريك الاساسى فى البناء والتعمير.

ولا يمكن الفصل بين الإعلام والثقافة، فالإعلام جزء من رسالته الثقافة، لان الإعلام صناعه ثقيله جدا، ومنذ عشرون عاما معتبرا الدوله التى توجد بها قمر صناعى قدرتها الاجتماعيه هائلة جدا، ولكن بعد ثورة الاتصالات والتكنولوجيا ادى الى ثورة فى عالم الإعلام، فبالتالى اصبح قدرة الدوله الإعلاميه شيىء اخر  منفصل وتؤثر على كل القوى التى نتحدث اليها.

ملتقى الأندية الثقافية لمبدعى شباب الأقصر

الثقافة لابد أن يكون لها دور فعال على الأرض ودعم مؤسسات الدولة الوطنية، فالشباب هم عصب الأمة وروحها وقلب الوطن النابض، والآن ننظر لهم بأنهم أمل مصر القادم، وان ملتقى الأندية الثقافية لمبدعى الشباب ستجوب كل محافظات مصر من الصعيد إلى الدلتا، ومشاركته في اللقاء، تأتي تأكيدا منه على الدور الهام المنوط بالشباب، باعتبارهم وقود المستقبل وأمل مصر للتقدم وتحقيق المزيد من التنمية على شتى الأصعدة، مشددا أن عودة الشباب إلى القيم المصرية الأصيلة مع مواكبة العصر ومتطلباته، ضرورة يحتاجها قادة المستقبل من أجل التخطيط وتمثيل أكبر وأفضل لمصر وتحسين صورتها أمام العالم.

المؤتمر السنوى الرابع الجنوب وثقافة الحماية المدنية

 الشباب قادة التقدم والتطور فى المجتمع، فهم نبض الحياه فى عروق الوطن الأمل المضىء نجو تقدم افضل وتعزيز دورهم فى المجتمع المصرى، اصبحت ضروره لاغنى عنها بهذه الكلمات بدأ الرئيس عبد الفتاح السيسى كلمته وبدا عام 2016 عام الشباب على مسرح دار الأوبرا المصرية، فالشباب يمثلوا حوالى 20 مليون من الشعب المصرى شباب وفتاه، ولكن من مدينة الأقصر عروس الحضارة الفرعونية والثقافية انتم الشباب اصحاب المستقبل المشرق والنجاح بايديكم ايها الشاب وايتها الفتاه انتم من صناع انفسكم من صنع ذاتكم واكتشاف موهبتكم وقدراتكم، والصورة التى صنعتوها لنفسكم بعد عشر سنوات هى التى صنعتوها بانفسكم هى اللحظه الأولى التى تكتشفون انفسكم فيها تقدروا تنموها فالناجح يتعلم من من اخطائه والفاشل انتم مستقبل الدولة تحيا مصر بشبابها.

الشباب والتخطيط للمستقبل

يمثل الشباب في كل أمة عمودها الفقري، وقلبها النابض، ويدها القوية التي تبني وتحمي، ومخزون طاقتها المتدفق الذي يملأها حيوية ونشاطاً، وهمزة الوصل التي تربط بين الحاضر والمستقبل، ومن هنا وجبت العناية بهم، والحرص على حسن تربيتهم وإعدادهم .

ويعتبر الشباب وقوداً لحركات التغيير في كل المجتمعات، لما يتمتعون به من حماسة القلب، وذكاء العقل، وحب المغامرة والتجديد، والتطلع دائماً إلى كل جديد، والثورة على التبعية والتقاليد، إلا ما كان ديناً قويماً، أو تراثاً صحيحاً.

ونظراً لما يشهده العصر الحالي من التغيرات المتسارعة في كل مجالات الحياة، كالثورة المعلوماتية، والتطور الاقتصادي والاجتماعي والسياسي، والقفزة الهائلة في نظم الاتصالات وفضائيات الإعلام، وغير ذلك من مظاهر التغير اللامتناهية، مما يسم حياتنا بعدم الثبات والاستقرار، من هنا وجب علينا أن نربي شبابنا التربية المرنة التي تعلمهم كيف يتعلمون.