كتبت – نورهان عبد الجيد تعرض الطيب فى الفترة الأخير لحرب معنوية قادتها وسائل اعلام محلية مؤيدة لوجهة ال

جريدة الشورى,اخبار مصر,اخبار مصرية,اخبار الرياضة,اخبار الفن,اخبار الحوادث,اخبار الصحة,مراة ومنوعات,حظك اليوم,اخبار الاقتصاد,رياضة,عملات,بنوك,الرئاسة

رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة

أعـــدمـــــــو شــــيـــــخ الأزهـــــــــر

التقرير الذى نشرته الشورى   الشورى
التقرير الذى نشرته الشورى


كتبت – نورهان عبد الجيد

تعرض الطيب فى الفترة الأخير لحرب معنوية قادتها وسائل اعلام محلية مؤيدة لوجهة النظر الرسمية، بهدف الانتقاص منه على خلفية رفضه لمقترح توثيق الطلاق الشفهى بناء على أوامر الرئيس، وأيضا عدم رضاء الأخير عن أداء المؤسسة الدينية الأهم فى مصر والعالم الإسلامى عن تجديد الخطاب الدينى ومحاربة التشدد، ما فتح الباب أمام سهام النقد والهجوم بهدف دفع الدكتور الطيب للتنحى إذ يحرم الدستور إقالته، وما هو من شأنه تمهيد الطريق لتولى الشيخ اسامة الأزهرى مستشار الرئيس الدينى سدة الإمامة فى مشيخة الأزهر.

الدكتور أحمد الطيب لم يكن عرضة فقط لهجوم إعلام الدولة المصرية بل كان كذلك بالنسبة لشيعة ايران والعراق للنيل من مكانة الازهر جامع وجامعة بعد اصدار شيخ الأزهر بيانه الذى استنكر فيه جرائم المليشيات الشيعية فى العراق ضد الفصائل السنية وقيامها بتهجير الاسر وارتكاب جرائم وصلت الى الاغتصاب والتهجير.

لم يسلم شيخ الأزهر من شيعة الخارج.. ولا الداخل فشنت المؤسسات الشيعية فى مصر هجوما على شيخ الازهر مستندة الى حجج قادة الشيعة فى العراق وايران وأن شيخ الازهر رفض تكفير الدولة الاسلامية فى العراق والشام "داعش" واستنكر الحرب الطائفية التى شنها الشيعة على سنة العراق وهو ما برره الشيعة بانهم ليس لهم كتب طائفية ولكن الميليشيات او ما اطلقوا عليه الحشد الشعبى هو لمجابهة تنظيم الدولة الاسلامية ومساعدة الجيش العراقى فى تحرير الاراضى العراقية.

 

عزل شيخ الازهر

وكان أحدث ما تم ترويجه من شائعات -لم تثبت صحتها بعد- عزل الدكتور احمد الطيب من منصب مشيخة الأزهر لظروف صحية حسب ما سيتم الاعلان عنه وسيتولى الدكتور اسامة الازهرى مستشار رئاسة الجمهورية للشئون الدينية منصب شيخ الازهر خلفا له.

تم تعيين الدكتور أحمد الطيب شيخا للازهر فى 19 مارس عام 2010 خلفا للشيخ محمد سيد طنطاوى بعد ان كان رئيسا لجامعة الازهر لسبعة أعوام كاملة.

ومن الجامعات التى عمل بها سابقاً جامعة الإمام محمد بن سعود بالرياض وجامعة قطر وجامعة الإمارات والجامعة الإسلامية العالمية- إسلام آباد- باكستان.

 

الطيب والحكومة

رفض أحمد الطيب منذ البداية الصدام مع الحكومة مؤكدا فى الوقت ذاته ان الازهر لا يحمل على عاتقه اجندة الحكومة بالاضافة الى انه رفض الاستقالة من امانة سياسات الحزب الوطنى الديمقراطى مبررا ذلك بعدم وجود تعارض بين الاثنين، الأمر الذى ثار عليه الشعب فى 25 يناير الا انه تراجع عن موقفه بعد ذلك.

وصف الدكتور احمد الطيب مطالب المتظاهرين فى ثورة 25 يناير بالعادلة مؤكدا حقوق الشعب فى اكتساب الحرية والعدالة الاجتماعية لكنه حذر من الفوضى وطالب المتظاهرين بضبط النفس وكان ذلك فى بيانه الذى اصدره فى 29 يناير وعاد أحمد الطيب بعد خطاب مبارك الثانى ليعلن ان المظاهرات بهذا الشكل "حرام شرعا" وتؤدى الى الفوضى ثم دعا الى التحاور بين الشباب والنظام حقنا للدماء.

 

المواقف الخارجية

جمد الأزهر الحوار مع الفاتيكان فى 20 يناير 2011 إلى أجل غير مسمى بسبب ما اعتبره تهجما متكررا من البابا بنديكت السادس عشر على الإسلام ومطالبته بـ"حماية المسيحيين فى مصر" بعد حادث تفجير كنيسة "القديسين" بمدينة الإسكندرية.

 بدوره اعتبر أحمد الطيب أن حماية المسيحيين شأن داخلى تتولاه الحكومات باعتبار المسيحيين مواطنين مثل غيرهم من الطوائف الأخرى. ويرفض الأزهر إعادة العلاقات مع الفاتيكان إلا بعد اعتذار صريح من البابا بنديكيت السادس عشر.

وعن إسرائيل، يرفض الطيب مصافحة شيمون بيريز أو الوجود معه فى مكان واحد؛ لأن «مصافحته ستحقق مكسباً، لأن المعنى أن الأزهر صافح إسرائيل، وسيكون ذلك خَصماً من رصيدى‏، وخَصماً من رصيد الأزهر؛ لأن المصافحة تعنى القبول بتطبيع العلاقات، وهو أمر لا أقرّه إلى أن تعيد إسرائيل للفلسطينيين حقوقهم المشروعة».

فى مستهل فترته شيخا للأزهر رفض الطيب التنديد بالانتهاكات الإسرائيلية الجديدة فى المسجد الأقصى، وعلل موقفه بأن تنديده لن يسفر عن جديد يذكر.

أما فى 2013 فلاقى الشيخ أحمد الطيب هجوما شديدا من طلاب جامعة الازهر بسبب ما وصفوه بتبعيته للانقلاب العسكرى ومعاونته لهم على حساب دماء الطلاب خصوصا بعد استخدام الامن لكلية الدعوة فى احداث المنصة اثناء اعتصام رابعة العدوية التى كانت تكتظ بشباب جامعة الازهر.