الشورى أعد الملف - الكاتب الصحفى والروائى - محمود الشويخ أسرار وتفاصيل تنشر لأول مرة عن حكاية المحمدى حويدق ال

المحمدى حويدق,يوسف عفيفى,البحر الاحمر,قرية الجفتون,الغردفة

رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
أسرار وتفاصيل تنشر لأول مرة عن حكاية المحمدى حويدق

يوسف عفيفى يخرج عن صمته ويؤكد لــ " محمود الشويخ" هذه هى حقيقة المحمدى حويدق وممارساته فى الغردقة

الفريق يوسف عفيفى ورجل الأعمال المحمدى حويدق  الشورى
الفريق يوسف عفيفى ورجل الأعمال المحمدى حويدق

 الفريق يوسف عفيفى : 

 
- أقسم لك أننى كنت أشاهد زوجة المحمدى حويدق وأبناءة الثلاثة وهم يحملون مواد البناء فوق أكتافهم مثلهم مثل عمال الأنفار .
 
- حولت الغردقة من جبال وأحجرة صخرية الى أكبر مدينة سياحية والبداية كانت فى الثمانينيات .
 
- تركت القاهرة المدينة العامرة الساحرة إلى مدينة سمراء لا تعرف من متع الحياة إلا بلح البحر!
 
-إستراحتى كانت وقتها عبارة عن أكشاك مصنوعة من الخشب ودون أجهزة تكييف.. والناس كانوا يشربون ماءً مخلوطاً بالجاز .

- الغردقة التى يعرفها العالم اليوم ليست هى الغردقة التى دخلتها فى الثمانينيات.. ومشروع الجفتون نقلها من زمن إلى زمن آخر .

-"المحمدى حويدق" أول مستثمر سياحى يتحدى قوانين الطبيعة الصارمة.. ويبنى قرية سياحية تتفجر ترفاً على أرض صخرية تتفجر ألماً .

-"حويدق" كان قبلة السياحة فى الغردقة وجلب أول طائرة "شارتر" تحمل السائحين وسط دهشة الجميع .

 

ستظل الحقيقة على قيد الحياة مهما وضعوها داخل معتقل أو دفنوها فى مقبرة مظلمة وزينوها بأفخر أنواع الزهور والعطور الفرنسية.. أو بنوا فوقها عشرات القصور.. ويصعب على الحقيقة أن تسرف فى عرض مفاتنها وأنوثتها وتقاطيع وجهها الجميل فى ظل دولة طمس الحقائق وتزييف التاريخ،  وتتحكم فيها مبادئ "عاش الملك مات الملك".. يصعب على الحقيقة أن تعبر عن نفسها بحرية وإلا "دلقوا" عليها صفيحة بنزين وأحرقوها حية.. لكنها تستطيع وحدها أن تقف مع الشمس ضد العتمة ومع الزهرة ضد المسدس ومع الحب ضد الكراهية ومع الناس أحيانا فى معرفة الماضى قبل الحاضر وتحميهم من التضليل.

لقد كان التضليل فى تاريخ السياحة فى مدينة الغردقة واضحا والخلط متعمدا والنجاح مزيفا مصطنعا، وكانت هناك قنابل مسيلة للدموع أطلقها بكثافة مسئولون سابقون فاسدون فى محافظة البحر الأحمر لتغطية الحقيقة وخنقها والقضاء عليها.              

الحقيقة تقول إن أول مشاريع مصرية فى الغردقة كانت فى عام 1981 على يد رجل الأعمال المحمدى حويدق، وكانت أول قرية سياحية بناها، وكانت أيضا أول طائرة وأول سائح عن طريقه؛ فهؤلاء هم صناع النجاح وأصحاب السياحة الحقيقيون.

قبل نحو 33 عاماً وعلى بعد 500 كيلومتر من القاهرة وقف رجل الأعمال المحمدى حويدق يتطلع بدهشة كل ما حوله فى منطقة مصرية صحراوية يطلقون عليها الغردقة. وقف تحت درجة حرارة تقترب من الجحيم دون أجهزة تكييف، والشمس هناك كانت على بعد أمتار من رأسه، والطقس الحار الشرس كان يأكل حمرة الأرض الجبلية فلم يجد الرجل وقتها كوب ماء واحداً مثلجاً يبل الريق من شدة العطش.

 لم يكن هناك مفر إلا أن تلقى نفسك فى مياه البحر حتى تتطهر من الجفاف، وتنبذ الصفار، لم يكن أمام المحمدى حويدق إلا التفكير فى فكرة تولد فى الظلمات ليرينا النور، وبخاصة أن الغردقة حتى ذلك التاريخ كانت منطقة عسكرية صارمة خاضعة لقيادة حرس الحدود لا يمكن أن يدخلها أحد قبل أن يحصل على تصريح من مخابرات حرس الحدود كان محافظ الغردقة فى ذلك الوقت اللواء يوسف عفيفى فكانت إستراحته مبنية من الخشب على شاطئ البحر الأحمر ليكتشف حركة النجوم بعد أن أجبرته السلطة على الرحيل إلى هناك باعتبار ذلك نوعا من العقاب كما يقول هو نفسه لقد تركت القاهرة المدينة العامرة الساحرة إلى مدينة سمراء لا تعرف من متع الحياة إلا بلح البحر الذى يتم تهريبه عبر مراكب الصيد إلى دول الخليج، الصحف كانت تصلها بعد يومين! وتتسول مياه الشرب المخلوطة بالجاز عبر مراكب ضخمة كانت تأتى إلى الغردقة لتحمل المواد البترولية إلى السعودية ثم تشفق على أهلها وتحمل إليهم وهى قادمة مياهاً مخلوطة بطعم السولار والزيوت فلا مفر منها فى ذلك الوقت.

كانت اللعبة الوحيدة التى يتعلمها الصغار هناك هى صيد العقارب بأسياخ يغرسونها فى ظهرها دون خوف أو شعور بالخطر، ثم يبيعونها مقابل مياه الشرب الملوثة.

إن الغردقة التى يعرفها المصريون اليوم ليست هى الغردقة التى عرفها اللواء يوسف عفيفى فى عام 1981.

مشروع واحد نقلها من زمن إلى زمن آخر هو مشروع قرية الجفتون التى بناها رجل الأعمال المحمدى حويدق، كما أكد لنا الفريق يوسف عفيفى أن هذه المعجزة كانت البداية التى حولت الغردقة إلى دجاجة تبيض ذهبا للمحافظة وحولتها من مدينة مهملة مظلمة إلى مدينة سياحية عامرة.

إن تجربة قرية الجفتون شىء مثير للدهشة وتستحق أن نقف أمام تلك التجربة لكى نكتشف ونرصد هذه التجربة التى كانت مريرة للغاية فى بدايتها.

إنها تجربة تدفعنا إلى أن نرفع القبعة للفريق يوسف عفيفى ورجل الأعمال المحمدى حويدق.

وحدها قوانين الطبيعة لا تسمح ﻷحد بالخلود والبقاء والإقامة فى كل العصور لقد رأى يوسف عفيفى خلال تلك الفترة العصيبة التى قضى فيها عشر سنوات انتصارات وانكسارات، فتوحات وهزائم، شعر وقتها أنه ما زال يسير وسط حقول من الألغام وبدلا من أن تأتيه الأيام بما يريحه قذفته بما يؤلمه! إننى أصدق الفريق يوسف عفيفى عندما يقول إنه تحمل المسئولية وقبل المنصب وقتها من أجل الصالح العام؛ ببساطة لأنه لم يكن يعرف الفشل طوال حياته فقد كان أحد أبطال حرب أكتوبر وظل طوال مشوار حياته بالمؤسسة العسكرية تتبعه الأضواء أينما حل وحيثما رحل ولهذه الأسباب رفض أن يرفع الراية البيضاء ويستسلم تاركا الساحة دونه، وهو الرجل الوحيد الذى حمل المسئولية من قبل القيادة السياسية ليس من باب المجاملة وإنما من واقع خبراته وبطولاته السابقة لقد قبل التحدى وتولى مهام منصبه ثم ذهب ليجمع المعلومات مثل الفراشات البرية حرفا حرفا وكلمة كلمة، وأيقن أنه قد دخل عش الدبابير فهل يسلم من لدغها؟ والإجابة بالطبع لا!

قدمت له الدولة القنبلة بدلا من القرنفلة أصابته سهام الاتهامات الباطلة بدلا من أن توضع له عقود الفل فى عنقه بعد أن تحولت الغردقة إلى دجاجة ثمينة تبيض ذهباً!

فى عام 1981 كانت استراحة المحافظ يوسف عفيفى عبارة عن مبنى قديم مبنى من الخشب بعد أن تحولت الآن إلى قصور يسكنها الأثرياء ولصوص المال العام ومافيا تسقيع الأراضى لم تكن مياه البحر صالحة للشرب؛ كانت تأتى المياه عن طريق البحر محملة فى مراكب نقل البترول لم يكن أمام أهالى الغردقة خيار آخر للحصول على قطرة الماء، الكل كانوا يشربون مياه بطعم الجاز! بعد أقل من عام استقبل يوسف عفيفى الشيخ الشعراوى وقدم له كوباً من الماء المخلوط بالجاز فكاد الشيخ الجليل يتقيأ، وحزن بشدة، وسرعان ما تدخل الشيخ الراحل كعادته لرفع المعاناة عن أهالى الغردقة، وتم توقيع عقد إنشاء محطة اليسر لتحلية المياه، المشروع الذى نفذته إحدى الشركات السعودية بوساطة من الشعراوى الذى أنقذ الغردقة من العطش، رغم أن الحكومة ظلت تزرع العراقيل أمام هذا المشروع الخدمى حتى خرج للنور.

إن المياه النظيفة التى يشربها أهالى الغردقة الآن ومنذ سنوات لم تنشق من أرضها ولكن قد صنعها لأول مرة الفريق يوسف عفيفى فى عام 1982 فهو أول من أدخل أول شربة ماء نظيفة إلى هناك عن طريق محطة اليسر لمياه الشرب، ورغم ذلك لم يتذكر الناس هناك هذا الجميل ، لأن أخلاق الناس فيها خبيثة إلى حد التضليل، سلوك يتجنب السلطة ويخشاها وينافقها ويمشى فى ركابها ويصلى وراءها دون أن يثق فيها أو يدين لها بالولاء أو يعترف لها بجميل!

لم تكن الغردقة تعرف القصور والقرى السياحية التى يسكنها الأثرياء والسياح الآن، فاختارت الحكومة فى ذلك الوقت الأكشاك الخشبية ليسكنها المحافظ والمسئولون وموظفو وعاملو البترول؛ فلا يوجد بها بيوت للإيجار ولا فنادق للإقامة كما هو موجود الآن، كان الشاهد الوحيد على أحداث هذا العصر هو الفريق يوسف عفيفى، وهى الفترة من 1981 حتى 1991 عشر سنوات مرت كالدهر نقلة الغردقة من زمن الضياع إلى زمن الرخاء من شرب الماء الملوثة بالبترول ، الىشرب أغلى أنواع النبيذ والخمور فرنسية الصنع .

ولأن النجاح له ألف أب والفشل يتيم فقد نسب المحافظون ورجال الأعمال الفاسدون كل ما تحقق من نجاح ومعجزات فى عهد يوسف عفيفى إلى أنفسهم! إنها صفات "النشالين" ولكن نحن نؤمن ونعترف بمبدأ الحقوق التاريخية المكتسبة، وهى الحقوق الثابتة، الحقوق القديمة، وننقلها من منابعها ومصادرها بحيادية تامة وبمنتهى المصداقية.

تعالوا معى؛ لكى نروى التاريخ القديم والبداية الحقيقية لمدينة الغردقة على لسان الفريق يوسف عفيفى محافظ البحر الأحمر السابق خلال الفترة من 1981 وحتى 1991، عشر سنوات قضاها هناك حمل على ظهره أسرار وخبايا كثيرة ونعرف أن الكلام عن الماضى قد أصبح ثقيل الظل.

إنها ملفات قديمة تسبب الصداع ولكن لا مفر من التحمل هذه المرة؛ لأنها تحمل حقائق لا غنى عنها، ولا بد من معرفتها وكشفها للناس.

ويقول يوسف عفيفى إن البداية فى مدينة الغردقة كانت مؤلمة للغاية والأوضاع لم تكن بتلك السهولة التى يروى بها تفاصيل عشر سنوات مرت عليه كالدهر رغم أنه كان يؤمن أن بقاء الحال من المحال والمصالح تتغير وألعاب القوى الخفية لن تنتهى، لكنه كان يعمل منذ اللحظة الأولى للصالح العام.

قرية الجفتون وأول سائح فى تاريخ الغردقة

ولنبدأ من أول السطر وأول قرية سياحية فى مدينة الغردقة قرية الجفتون ورجل الأعمال المحمدى حويدق الذى يطلقون عليه لقب شيخ المستثمرين، ويقول يوسف عفيفى: التقيت المحمدى حويدق أول مرة فى مكتبى عام 1981 وقد وجدته يحمل بداخله طموحات وأحلام لا حدود لها.

طلب منى أن يستثمر فى مدينة الغردقة كان يريد أن أخصص له مساحة من الأرض حتى يبنى أول قرية سياحية، وحدد هو المكان المناسب.

وعندما ذهبت معه إلى المكان الذى قد اختاره وجدت الطريق إلى القرية يمر بأسوأ أحياء الغردقة: بيوت من الكرتون والصفيح، وطرق غير ممهدة يستخدمها الناس للنوم فى الأيام الحارة لقربها من مياه البحر، وجدت الأرض التى يريد أن يبنى عليها أول مشروع سياحى عبارة عن أرض صلبة وسط مجموعة من صخور البحر التى تتفجر ألمًا شعرت وقتها بالإحباط، لكنه أصر على خوض التجربة.

لم يكن يعرف معنى الخوف أو اليأس، وأمام إصراره وتمسكه قررت أن أمنحه الفرصة، لم أكن واثقاً من نجاحها ورغم ذلك لم أستطع الوقوف أمام رغبته وطموحاته، وخصصت له مساحة على شاطئ البحر فى مدينة الغردقة.

وعقب التخصيص بأيام قليلة تعد على أصابع اليد الواحدة راح الرجل يخطط ويدرس وينفذ على أرض الواقع قام فى البداية بالحفر وواجه مشاكل عديدة بدأت بالاستعانة بالعماله ثم المعدات التى كان يستعين بها من مدينة القاهرة ثم أحضرها إلى الغردقة وهو ما كلفه الكثير من المال والجهد فكانت الطرق الرئيسية إلى مدينة الغردقة غير ممهدة وعبارة عن مدقات ترابية صلبة تهلك الوقت والحديد، ثم إن توفير مسكن للعاملين كانت مشكلة أخرى.

استطاع المحمدى أن يتغلب عليها حتى تمت عملية الحفر، ثم دخل الرجل فى دوامة البناء، نفس المشكلة يقوم بجلب مواد البناء بضعف ثمنها من القاهرة، وبعد عدة شهور مرت كالدهر تحول الحلم إلى حقيقة على أرض الواقع بعد أن بنى المحمدى وزوجته أول قرية سياحية طوبة طوبة.

وأقسم لكم بكل ما هو مقدس أننى كنت أشاهد زوجة المحمدى حويدق وأبناءه الثلاثة وهم يحملون مواد البناء فوق أكتافهم مثلهم مثل عمال الأنفار! فقد حول المحمدى حويدق أفراد عائلته إلى خلية نحل الكل فيها يعمل ليلا ونهارا من أجل أن يصبح الحلم حقيقة.

فهو بدأ من الصفر وتحدى كل قوانين الطبيعة هناك لدرجة أن الشاطئ الخاص بالقرية كان عبارة عن كتل صخرية صلبة حولها إلى رمال ناعمة يعبث عليها السياح القادمون من مختلف جنسيات العالم والمشكلة الأخرى التى واجهت المحمدى حويدق عقب الانتهاء من عمليات البناء كانت الكهرباء؛ لأن الغردقة لم تكن تمتلك من الكهرباء ما يكفى 10% من استخدامها، ووقتها حصلت منه على مبلغ من المال فى صندوق تم إنشاؤه تحت اسم صندوق خدمات المحافظة وذهبت إلى القاهرة واشتريت مولدات كهرباء ضخمة لم تخدم القرية فقط لكنها خدمت المدينة كلها .

لم تكن هناك طرق ممهدة للوصول إلى القرية لكن عن طريق التبرعات التى كان يقدمها هذا الرجل إلى صندوق خدمات المحافظة قمنا بإنشاء أول طريق ممهد داخل مدينة الغردقة، وكان طريقاً كبيراً وعملاقاً يمر من أمام القرية وبعد أن اكتملت المنظومة أصبحت القرية جاهزة لاستقبال السياح.

وكانت المفاجأة المذهلة أن المحمدى حويدق قام بإحضار أول طائرة "شارتر" تحمل السياح الأجانب إلى مدينة الغردقة كنت فى انتظار السياح فى المطار بصحبة المحمدى حويدق الذى صنع أول جوهرة سياحية تتفجر ترفاً وسط مدينة صحراوية تتفجر ألماً.

أضاف يوسف عفيفى أن المحمدى حويدق تجربة تستحق أن تدرس فقد تحمل حويدق أعباء تنوء بحملها الجبال وعلى الرغم من ذلك تعامل معه بعض من جاءوا بعدى إلى المحافظة بتعالٍ ربما وصل إلى حد الغطرسة حاولوا القضاء عليه وتحطيمه لأغراض وأحقاد شخصية، ومن أشهرهم على حد قول يوسف عفيفى، كان اللواء سعد أبوريدة، وبدلا من الاستفاده من خبراته شن ضده حرباً شرسة وقذرة! والأخطر أن هذا المحافظ حمل فوق ظهره رجالاً أقزاماً حولهم إلى رجال أعمال كبار على حساب الدولة وثرواتها التى نهبت فى عهده.

أضاف عفيفى: لقد عشت تلك التجربة الصعبة والمريرة بنفسى مع المحمدى حويدق وقفنا أنا وهو أمام التيار، وكانت تجربته فريدة وجديدة، وكانت الدرجة الأولى فى السلم للصعود نحو المستقبل السياحى الذى تشهده الغردقة الآن بعد مرور 35 عاماً على التجربة.

إن المحمدى حويدق رجل يعشق الوطن والسياحة ومستعد للموت فى سبيلهما والتضحية بأى شىء من أجلها فلا بد من أن تكرمه الدولة على ما قدمه فلم يكن من الطبيعى أن نقدم له الطلقات بدلاً من القبلات لا يمكن أن نضع فى صدره سهام الاتهامات بدلاً من أن نضع فى عنقه عقود الفل على ما قدمه وصنعه من أجل السياحة فى مدينة الغردقة.