المتعجلون للإصلاح ـ وأنا أحمد سعد في مقدمتهم - دافعهم هو إصلاح ما فات وتلف وتراكم.. وحلمهم أن يعودوا إلي

جريدة الشورى,اخبار مصر,اخبار مصرية,اخبار الرياضة,اخبار الفن,اخبار الحوادث,اخبار الصحة,مراة ومنوعات,حظك اليوم,اخبار الاقتصاد,رياضة,عملات,بنوك,الرئاسة

رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة

أحمد سعد يكتب .. أنا " وحــلــم الرئـــيــــس "

أحمد سعد الخبير الأمنى والسياحى   الشورى
أحمد سعد الخبير الأمنى والسياحى




المتعجلون للإصلاح ـ وأنا أحمد سعد في مقدمتهم - دافعهم هو إصلاح ما فات وتلف وتراكم.. وحلمهم أن يعودوا إلي السباق نحو التقدم..

ومعظم المصريين ـ الآن ـ يشكون ويتأففون، بل ويرفضون ـ موجات الغلاء التي تفوق قوة تحملهم.. ولهم كل الحق، إذ إن علاج مشاكل الماضي وتراكماتها يجب ألا يتحملها الجيل الحالي وحده ، تماماً كما نرفض تكبيل الأجيال القادمة بأي مشاكل تضر بهم، وفي مقدمتها كارثة الديون ـ داخلية وخارجية ـ التي تجاوزت كل الحدود.
ولكنني ـ مع حلم الرئيس السيسي ـ بضرورة الصبر، ولمدة محدودة حتي يأتي الفرج ـ وهو قريب إن شاء الله ـ وربما بشائره تتمثل في إنتاج حقل ظهر من الغاز أواخر هذا العام.. وربما مع بدء تقليل عجز الميزان التجاري.. وأيضاً عودة السياحة وتزايد تحويلات العاملين بالخارج.. وزيادة صادراتنا.. والحد مما نستورده هذا وغيره يبشر بخير كبير.. ولكن ذلك يحتاج إلي صبر رهيب ربما لم يعد الشعب يتحمله، من كثرة ما تحمل في السابق، ودون نتيجة عاجلة.. ولكن ماذا نفعل وليس أمامنا إلا أن نستجيب لدعوة الرئيس بالصبر.. ولم لا.. مصر هي «أمة الصابرين» ومن أفضل مبادئه التي يستمدها من القرآن الكريم «الصبر مفتاح الفرج».. ولكن هل لهذا الصبر حدود؟

هنا نعود إلي الخالق العظيم جلت قدرته.. ألم يكن قادراً علي أن يخلق العالم كله في لحظة  واحدة.. وأن يقول له: كن فيكون.. فلماذا خلقه الله سبحانه وتعالي في ستة أيام.. ثم استوي علي العرش.. وهل أراد سبحانه وتعالي ان يعلمنا وأن يعطينا درساً في العمل وإجادته.. وهذا هو ما  نحتاجه هذه الأيام.

والناس يعانون.. ويحلمون بذهاب الغمة.. وعودة الرخاء.. ولكن كان الحكام السابقون يؤجلون أي خطوات جادة للإصلاح خشية غضب الشعب.. وهذا هو نفس ما يحسه العاقلون.. ذلك أنني أخشي ألا تتحمل الغالبية أعباء الغلاء الحالي.. خصوصاً عندما يتضاعف سعر  الكثير من السلع، وبالذات في المواد الأساسية.

 بل نخشي أن يستغل الأعداء موجات الغضب الحالية لدي قطاعات أساسية من الشعب.. فيعمدون إلي تحريك المغرضين ليس لضرب محاولات الإصلاح.. ولكن لتركيع مصر كلها تحت دعاوي الغلاء، وضرب الشعب، من خلال لقمة  العيش المغموسة الآن بالدموع.

وهنا هل كان الأفضل أن نقسم برامج الإصلاح إلي عدة مراحل لتخفيف مرارة الدواء الذي يتجرعه الناس الآن أم أن الحكومة تري أن ضربة واحدة ـ وقويةـ هي الأفضل.. فهي تطبق الآن سياسة «المشرط» والدواء شديد المرارة.. وفي نفس الوقت تنطلق فى تنفيذ مشروعات عملاقة، وفي كل المجالات.
 نعم.. قليل من الصبر.. ولو كان مصحوباً بكثير من الألم هو طريقنا بشرط أن الكل يجب أن يتحمل.. ونحن علي ثقة بأن الشعب الواعي، هو القادر علي عبور المحن.. فهكذا عودنا هذا الشعب الأصيل.