في احدي عربات المترو كان منزويا يحاول الهمس الي زوجته وابنته الشابة.. رجل في منتصف العقد الخامس من

جريدة الشورى,اخبار مصر,اخبار مصرية,اخبار الرياضة,اخبار الفن,اخبار الحوادث,اخبار الصحة,مراة ومنوعات,حظك اليوم,اخبار الاقتصاد,رياضة,عملات,بنوك,الرئاسة

الثلاثاء 16 أبريل 2024 - 08:52
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة

من يحمي هذا الرجل؟ ومن يدعمه ليفعل بمصر كل ذلك؟ وكيف تجاسر علينا.. هل يتآمر طارق عامر علي الرئيس والنظام كله..

طارق عامر محافظ البنك المركزى - صورة أرشفية  الشورى
طارق عامر محافظ البنك المركزى - صورة أرشفية


في احدي عربات المترو كان منزويا يحاول الهمس الي زوجته وابنته الشابة.. رجل في منتصف العقد الخامس من عمره صعدوا للمترو من محطة المعصره في اتجاه وسط البلد وقبل ان يصل الي دار السلام كان قد بدأ النقاش الهامس يتحول الي صخب وخناق بينهما يضطر الزوج الي الهروب والنزول تاركا اسرته في محطة دار السلام وهو يلعن الايام السوده التي نعيشها.

لم تجد الزوجة الام امام تساؤلات ابنتها ودموعها ودهشة الناس في المترو غير ان تمسح دمعه هادرة في عينيها قبل ان تقول في توسل " يعني نعمل ايه.. مبقاش فيه حاجة معملهاش.. جمعيات وسلف واستبدال معاش ومفيش حاجة مكفية"

كانت الزوجة العاجزة وهي مديرة احدي المدارس الابتدائية باحدي مدن الجيزة وزوجها اليائس مديرا عاما بالادارة المحلية في القاهره تحاول ان تسترضي ابنتها الشابة التي تحس بأن زواجها وسترتها صارت مستحيلة في ظل الاوضاع الطاحنة التي تمر بالبلاد.

وكأنها بدموعها القت قنبلة علي الناس.. انفجر بركان من السخط الشعبي يلعن الحكومة والايام السودا..

وانفتح نقاشا وبدأ صخبا حادا والجميع يروي قصص معاناته..

كانت اللعنات تطارد طارق عامر محافظ البنك المركزي بسبب قرار تعويم الجنيه.. وكان الجميع متلهفا للفتوي حول خراب البلد.. والعصابه.. والحكومة الفاشلة وطالت اكثر.

وهو امر شديد الخطورة وفرض اسئلة ملحة حول ما يفعله طارق عامر، ومن يحميه؟ والهدف؟ وهي اسئلة بلغت حد التأكيد علي انه يتأمر علي الرئيس والنظام..

تفتكر هل من الممكن ان يكون ذلك صحيحا؟ ثم اين الرئيس مما يجري؟ والحكومة ورئيسها.. ولماذا يتم طحن عظام الناس وتجويعها وارهاقها... الجوع كافر.. والناس ضجت.. من معاناتهم وغول الاسعار مسعور، ومندفع، وجامح.

الي اين نحن ذاهبون؟  ما الذي دفع عامر لتلك المخاطرة الكبيرة...

يقول خبراء التنمية البشرية "لاشئ يصقل الناس اكثر من المعاناة .. ولا شئ يشد عزم الشعوب مثل الازمات والوجع... وقد عانينا كثيرا.. ويتوقع اقتصاديون ان نعاني اكثر واكثر.. وان يزداد كل يوم وطأة الازمة.. وتوحش الاسعار.. والجوع.. والجوع كافر.

في بلادنا يقولون "الضربة التي لا تقتلك تقويك"  والضربة التي تعرض لها الشارع مؤلمة جدا.. وخطرة.. وفوق طاقة الناس، فهل يقدرون عليها.. يقول تشارلز مانز احد ابرز الكتاب الامريكيين في كتابه "قوة الفشل" ان النجاح الساحق يسبقه فشلا ومعاناة وتحديات صعبه.

هل هذا صحيح ؟ هل تعتقد انه من الممكن ان تمر تلك الازمة بسلام؟  من المسئول الحقيقي عن الازمة .. وكيف صنعها؟

الدكتور رشاد عبده رئيس المنتدي المصري للدراسات الاقتصادية  اكد ان محافظ البنك المركزي السبب الرئيسي في الازمة الاقتصادية الحالية ، مشيرا الي ما اسماه بـ "السياسات الخاطئه للبنك المركزي في إدارة النقد الأجنبي.

وشدد علي مسئولية محافظ البنك المركزي في معاناة الشعب المصري برفع أسعار كافة السلع في الأسواق

وهو ما نفاه الخبير الاقتصادي مصطفى عبدالسلام الخبير الاقتصادي مشددا علي وجود موجة ارتفاع في جميع الأسعار، وقال "لا أحد يستطيع أن ينكر ذلك"، منوهًا إلى أن الإحصائيات الصادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والاحصاء، بشأن ارتفاع الأسعار غير دقيقة، ولكنها أقل من الواقع.

وقال أن محافظ البنك المركزي طارق عامر ليس مسؤولًا عن ارتفاع أسعار الدولار، منوهًا إلى أن ليس من مهمة البنك المركزي خلق الدولار، ولكنه يعمل على توفير الدولار للسلع الأساسية.

ونوه الخبير الاقتصادي إلى أن مصر تعرضت لأزمة سياسية أمنية خلقت على مدى 3 سنوات ماضية، وهذا تسبب في وجود تعثر في الاقتصاد وبالتالي ارتفاع الدولار.

اذن  السبب الحقيقي وراء الازمة العاصفة التي ضربت البلاد خلال السنوات الاخيرة، وحالات عدم الاستقرار وتراجع الامن لزمن طويل.

اذن ما مسئولية "عامر" عما يجري؟ وما الحل؟ وكيف يمكن تدارك ما يحدث قبل الانهيار...

حسب طارق عامر نفسه ـ وهو حسب سيرته الذاتيه وخبراته في العمل ـ احد ابرز المصرفيين المصريين عمل في العديد من المناصب القيادية في القطاع المصرفي سواء على المستوى المصري أو الدولي فعمل "ببنك أوف أمريكا وسيتي بنك بالخارج، وتولى منصب نائب رئيس بنك مصر، ثم تولى رئاسة البنك الأهلي المصري بالتزامن مع عملة بلجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي المصري، وترأس اتحاد البنوك المصرية، وشغل منصب نائب محافظ البنك المركزي المصري.. ساهم في برنامج الإصلاح المصرفي خلال عهد الدكتور فاروق العقدة رئيس المركزي حينها، ونجح في تطبيق آلية التعاون بين المركزي المصري والبنوك الأوروبية ويتمتع بخبرات مصرفية كبيرة

كويس.. كيف ورطنا رجل بكل تلك المهارات في تلك الازمة؟

يجيب طارق عامر بأن" الإصلاح عايز قرارات صعبة وعايز اقتناع بالمصلحة العامة والقدرة على تحمل ردود الفعل"

وهو صحيح.. فكل شيء في الحياة تسعي للحصول عليه يستحق العمل من أجله .

النجاح غالبا يأتي للذين يجرأون علي القيام بالأعمال .. والمبادرين الشجعان وحدهم يمكنهم ان يحلموا بالنجاح... ونادرا ما يأتي للخجولين الذين يخافون من النتائج .
وطارق عامر شجاع.. شجاع جدا.. لقد اقدم علي ما لم يقدر عليه سلفه.. وجرؤ علي ما لم يجرؤ عليه مسئول قبل ذلك.. واتخذ قرارا ظلت مصر كلها مترددة في اتخاذه ومحجمة عنه وخائفه من نتائجه..

نصف قرن والحكومات المصرية تتعامل مع القرار باعتباره من المحرمات.. لا يقربه احد.. ولا يتحدث عنه احد.. ويتجنبه الجميع بالمسكنات... لكن طارق عامر كما قال "..كان ممكن أقول أنا مالي وأقوم البلد عليا ليه ..لكن احنا بنعمل الصح مهما كانت تكلفته ونتحمل مسئوليته ..احنا مش جايين في وظيفة احنا جايين في مهمة ومكلفين من سيادة الرئيس".

جسور الي هذا الحد.. وقويا للغايه.. وواثقا من قدرته ومواهبه.. ومؤمنا بضرورة المواجهة مهما كانت التحديات..

والامر ليس غريبا عليه فهو ابن عائلة عريقه وناجح للغايه ومتحقق ولديه تاريخ حافل.. اكبر حتي من كل الذين يحرضون عليه

وطارق عامر ابن شقيق المشير عبد الحكيم عامر وزير الحربية الأسبق في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وعضو مجلس السياسات بالحزب الوطني السابق من القيادات المصرفيه البارزة ويملك بحكم منصبه اتخاذ القرار ، فمحافظ البنك المركزي في كل دول العالم هو المنصب الاقتصادي الأهم في هرم المناصب الرسمية، ويعد عصب الاقتصاد بقراراته التي تؤثر في مستويات التضخم – مستويات الأسعار – والسيولة النقدية والائتمان وطباعة النقد وإدارة مديونيات الدولة، فضلا عن كون البنك الذي يترأسه يتمتع باستقرار تام الجهاز ويعد أهم قطاعات الدولة المصرفية الاقتصادية حاليًا نظرًا لأنه الوحيد الذى لم يتأثر بتداعيات تردى الاقتصاد نتيجة الاضطرابات

يتمتع طارق عامر بثقة كبيرة وهو لايتنصل من مسئولياته ولا يناور ويقول للجميع "انه مسئول عن قرارته" مشددا " بنعمل الصح والإصلاح عايز قرارات صعبة"

ثم لا ينسي هؤلاء الذين يعانون ويعترف بجساره في كل لقاء ان ": "الشعب هو البطل الحقيقي"، مؤكدا أنه يقدر الآثار السلبية خاصة ارتفاع الأسعار، ويطمئن الجميع الي ان مصر تجاوزت الفترة الصعبة فيما يتعلق بسعر الدولار ويتم العمل على إعادة استقرار السعر وتخفيضه.

لن تنجح دون معاناة ولن تتحسن احوالك دون جهد، وصبر والم وقسوة واصرار علي مجابهة التحديات.. من لا يفعل شيئا علي الاطلاق وحده الذي لا يخطئ.. لا يخاف طارق عامر من الخطأ كما انه لا يجازف بمستقبل مصر..

بالطبع يرتبط الفشل احيانا بنقص كفاءة الاداء المطلوب في مواجهة تحد بعينه.. لكن المؤكد ان النجاح يرتبط بالمجازفة والقدرة علي اتخاذ القرارات الصعبه بقدر ما يحتاج الي الدراسة والوعي والتخطيط الجيد.. والرجل يؤكد "نبذل أقصى جهد لتحقيق ما يريده المواطنين، ونتعامل مع المسؤولية على قدر بصيرتنا، احتياجاتنا كبيرة لكننا بنحاول نكبر في الاحتياطي ومستمرين في تعلية مستوى الاحتياطي النقدي من أجل ترسيخ القوة المالية من النقد الأجنبي للدولة المصرية" وتابع " يحتاج الإصلاح الاقتصادي إلى قرارات صعبة ، والتحديات زادت خلال العام الأخير خاصة بعد توقف الدعم العربي والذي كان يقدر ب10 مليارات  دولار وانخفاض إيرادات السياحة بعد حوادث سقوط الطائرات" ويستطرد قائلًا: "تعالت بعض الأصوات بالشكوى لأن هناك من يعمل لمصلحته الخاصة، ونحن نعمل لمصلحة مصر ولا نلتفت لهذه الأصوات"، وتابع: "ما أقوله للمصريين اطمئنوا اقتصادنا قوى وقادر ولدينا تحديات نتعامل معها، مصر بلد قوية ولديها مقومات اقتصادية كبيرة، والدولة مهتمه بمحدودي الدخل"

لكن كيف نطمئن الي ما يجري؟ كيف نطمئن الي صحة ما اتخذ من قرارات؟ الي متي تستمر الازمة؟ والي اي حد؟

يقول عامر ـ وانا اصدقه ـ أن البنك المركزي انتهج خطة طويلة الأجل تتمثل في اعادة هيكلة الاوضاع المالية والنقدية التي تحتاج لمعالجة من الجذور بالتتنسيق بين وزارة المالية والبنك ، لتحقيق التنمية.

قال ان البنك تابع الميزان التجاري والاستثمار الأجنبي والسياحة، للتعامل مع تلك الملفات و تقليل الاعباء عن المواطن المصري، مشيرا الي انه لا توجد أي أزمة في السلع الاستراتيجية التي يستخدمها المواطن.

وشدد علي ان الميزان التجاري المصري بحاجة لاعادة هيكلة، مشيرًا إلي أن الاقتصاد بحاجة لتدفقات نقدية لتحقيق التنمية وزيادة فرص العمل.

ولفت إلى أن شهادة العالم اليوم تؤكد ان مصر اصبحت في طريقها للتقدم الاقتصادي وفي مستوي كيفية ادارة الاقتصاد باحترافية، خصوصا وان المواطن المصري في الحسبان وتوفير سبل الحياة الكريمة بالنسبة له، سواء الوقود او الغذاء او المشروعات التنموية والخدمات العامة.

وقال "لا ينبغي الاعتماد علي الغير لتنمية الاقتصاد"

ونحن معه.. كل المخلصين لهذا الوطن معه.. فلم تعد مصر تحتمل حالات التوسل والتذلل والتسول من الاخرين.

والرجل يثق في قدراته ومهاراته واستعداده وقال "لدينا قدرة علي النجاح والثقة في القيادات الموجودة واستخدام كل ما يطمئن المجتمع دون التطرق لاضعافه"، مشيرًا إلى أن صورة مصر في الخارج أصبحت إيجابية، وقدراتها على جذب الاستثمار عادت إلى معدلاتها، بعد اجراءات تصحيح المسار،

وتوقع محافظ البنك المركزي، دخول الصناديق الاستثمارية العالمية إلي مصر خلال الايام المقبله، موضحا ان هناك مؤشرات إيجابية حول هذا التوقع.

وأشار إلى أن المواطن يشعر بأن ما تم تطبيقه من إجراءات هي برامج جادة، وستشهد مصر طفرة استثمارية بإذن الله، لافتا إلى أن الإجراءات الأخيرة أعادت البلد إلى خريطة الاستثمار الدولي، لذلك هو يتحمل الآثار الصعبة على المستوى القريب.

وتابع: "الاستثمارات الأجنبية المباشرة المقبلة بداية العام ستخفض سعر الدولار".

والرجل الذي يواجه مناخا عدائيا شرسا.. ويعاني مما اسماهم بـ "الدكاتره" الذين لم ينجزوا شيئا يشكو بمرارة "ناس كتير بيطلعوا بيقولوا انهم خبراء ودكاترة واحنا تعبنا منهم، محدش بيسألهم انتم أنجزتوا ايه في حياتكم ".

لدينا برنامجا للإصلاح الاقتصادي لا يخضع لأي شروط من المؤسسات الدولية، ومؤسسات الاستثمار العالمية رحبت بالقرار ومؤشر البورصة استقبله بالارتفاع، ومصر في خضم تجربة إيجابية تضع المواطن البسيط في الحسبان، ولا طريق اخر للنجاح غير العمل الجاد والخبرة باعتبارهما الركيزتين الأساسيتين للإصلاح.

"اطمئنوا اقتصادنا قوي ولدينا تحديات نتعامل معها" ونحن مستمرون فيها لمعالجة القصور الهيكلى في أوضاع معينة بميزان المدفوعات والموازنة العامة، وهو ما ينعكس إيجابًا على أداء الاقتصاد"، وشدد عامر على أن مصر تملك إمكانات ومقومات اقتصادية كبيرة جدًا.

تستحق مصر بعض المساندة.. ويحتاج الرجل الي ظهير يدعمه ويقف خلفه.. ويساعده .. في مواجهة مافيا التشكيك والتلكيك والطعن.. يحتاج الي دعم في مواجهة عمليات شحن الرأي العام.. وتفزيعه وترويعه.. ومصر وفق الخبراء صارت أكبر سوقا تعطى أرباحًا للمؤسسات الاقتصادية الأجنبية والمصرية، ولا توجد سوق في أوروبا الشرقية أو الغربية أو منطقة الشرق الأوسط تعطى ربحية مثل مصر... صرنا بلدا جاذبا  والاقتصاد المصري قويا ومرنا" وترويج الشائعات عنه مهلكه.. والتخويف والترويع اشد خطرا علي الاسواق من الارهاب ذاته..

وحسب عامر قائلا: "لا يوجد دليل واحد على هروب استثمار واحد من مصر، وما تردد عن توقف الاستثمارات كلام غير دقيق وتصريحات غير مسئولة وكلام مغرض يصدر عن أصوات مغرضة".. والغرض مرض.. والمرض مقبرة البلاد، وجميعنا مضطرون الي مساندة الرجل الاكثر جرأه وجساره وروعة ومهنية في القطاع المصرفي والذي يتحمل ـ حسب تعبيره مسئولية ما اتخذه من قرارات.. وهي قرارات يحميها الرئيس الذي اكد انه "سوف يتخذ قرارات لم يقدر عليها احدا غيره"

اثق ان مصر قوية برجالها ولديها مقومات قوية للنهوض" واثق كثيرا في القيادة السياسية، ويقيني ان القرارات الموجعة التي اتخذت جاءت لتحقيق آمال الشعب المصري وتطلعاته، ولم يكن للقرار أن يخرج لو لم نكن على ثقة بقدرة البنك- الذي لعب دورا كبيرا بايجابية- على تحقيق قدرات المصريين.

وحسب "عامر" وضع البنك المركزي - بقيادة الدولة- تصوراته بالنسبة لبرنامج متكامل لإعادة وضع الاقتصاد المصري لينافس عالميا وتحقيق النتائج المطلوبة.

وبالنسبة لخطط التنمية؛ قال عامر : إن الأموال الموجودة لا تكفى لزيادة دخل الفرد أو المواطن وخلق فرص العمل؛ ولذلك كانت هناك حاجة لتدفق استثمارات خارجية كدول ماليزيا والصين والبرازيل والتى استطاعت تحقيق تنمية داخلية.

وأكد أن مصر كان بها أموال وفقدتها نتيجة الظروف التى مرت بها خلال الـ6 سنوات الماضية.

وأوضح "عامر" أن هناك تصورًا وضعه "المركزي" يمس كافة جوانب الاقتصاد المصري بالتعاون مع الحكومة؛ لتحقيق الإرادة السياسية للإصلاح ومصارحة المواطنين بالأوضاع الحالية لتحقيق المطلوب.

وقال أنه تم عمل برنامج مصري قوى جدا وجريء؛ من اجل كسب مصداقية استثمار العالم، ولذلك لابد من وجود طرف خارجى يؤكد ان البرنامج واقعي ويحقق نجاحا كبيرا، لافتا إلى أن هذا ماحدث في الاتصالات المباشرة مع صندوق النقد الدولي لإعادة وضع الاقتصاد المصري بشكل مختلف عما قبل.

 و"بشاير البرنامج" بدأت في الظهور، من ردود الافعال على البورصة المصرية، وهو ما يسمى بـ"ماركت فريندلى"، مؤكدًا أنه لم يمكن الاستمرار في تحقيق عجز بأموال الخزانة ومديونات خارجية؛ ولم تكن منظومة الموازنة العامة للدولة لتنجح بعد أن وصلت لمؤشرات غير طبيعبة؛ لذلك جاء القرار كـ"ضرورة ملحة" لتجاوز ذلك.

صحيح إن الدولة تمر بظروف عصيبة وانه تم تكليف الرجل بادارة الاقتصاد في ظل تلك الظروف ووضع خطة للتعامل مع تلك التحديات، في ظل المشكلات الراهنة... وقبل... وهي جرأة يحسد عليها

كانت المهمة صعبة.. وشاقة.. والمسئوليات فوق طاقة البشر.. وقبل الرجل

وأضاف ان الطريق مفتوح امام المستثمرين العرب و الاجانب والمصريين لضخ المزيد من الاستثمارات لمصر.

نعم إنها الحقيقة، نحن نعاني في الحياة.

إننا نفضل لو أن الالم ليس جزء من الاستراتيجية المعقدة للحياة، ولكننا، على الرغم من ذلك، نعاني ونواجه ونجابه مراراً وتكراراً. حتى أن بعضنا يفشل فشلاً ذريعاً أكثر من غيره. ولكن النقطة الأساسية هي إدراك أن كل العمل الشاق الذي بذل لم يذهب سدى، وتكمن الشجاعة في القدرة على مواجهة المشكلة ومواصلة التحمل والسعي نحو تحقيق الأفضل.

وعلى أية حال، إذا لم تجرب المعاناة، فكيف ستعرف طعم النجاح؟

هل تعلم أن 90% من الدول الكبيرة الناجحة عانت وفشلت وواجهت وجابهت ظروفا اشد قسوة  في المحاولة الأولى؟ وهل تعلم أن أغلب الناجحين والمنظمات الكبيرة كانوا يسلكون طريقاً وعراً إلى الفشل؟ هل لك أن تعرف ان ماليزيا والارجنتين والهند وحتي اليابان عانت ظروفا اكثر سوء مما عانيناه ونعانيه الان.

إذن ما الذي غير حظهم رأساً على عقب؟

أولاً، ليس هناك علاقة بين الحظ والنجاح. وكما يقول ريتشارد برانسون، رجل الأعمال والملياردير البريطاني الشهير، يأتي النجاح من العمل الشاق ويأتي لهؤلاء الذين لديهم الاستعداد والرغبة في المجازفة. وهذا يعني أن تنهض من فشلك، وتستمر في المحاولة حتى تنجح.

وطارق عامر مجتهد.. وعنيد.. واتخذ القرارات الخشنة الصعبه التي لم يكن منها بد.. كان يمكنه ان يعمل كالسابقين بـ "المسكنات" وان يكسب الرأي العام.. و"ويعمل فيها طيب" لكنه اختار الطريق الاصعب.. واختار ان يواجه.. وان يجازف.. وان يكافح التحديات الصعبه ليمر بمصر الي المستقبل المأمول.

من خلال أحاديث يروغن أبيلو، المتخصص في الإدارة ومساعدة الشركات الإبداعية على التطور، نتعلم أن نحتفي بالنجاح والفشل.. ان نحتفي على حد سواء بالحلو والمر.. وذلك، لأننا طالما أننا نتعلم من التجارب، فإننا على الطريق الصحيح للنجاح

علينا ان نفكر في النجاح... ويجب أن نتعلم ألا ننساق لأي شيء أو أي شخص يريد أن يحطم أحلامنا وطموحنا. وبكل جدية، اسألكم ألن تكون الحياة مبهجة ومشرقة إذا تعلمنا ان نستغل الفرص وننظر إلى الفشل باعتباره جزء من التعلم في الحياة؟

اليس ضروريا ونحن في حرب شرسة ضد كل عناصر الاحباط والفشل والترويع ان نكافح؟

هل كان علي طارق عامر ان يستسلم؟ هل كان جميلا منه وحلو وعلي كيف الناس ان يقضي ايامه في البنك ويرحل كما فعل سابقيه؟

الا يستحق ان نقول له "شكرا.. انت بطل؟ الا يستحق مقاتل شجاع مثله ان نسانده وندعمه ونقف معه؟

انا مع طارق عامر وسوف في اقاتل في الصف مهما كانت الصعوبات والتحديات والعواصف.. انا مع مصر.. ومع المستقبل.. ومع الا نعود ثانية الي حالات التذلل والضعف والتوسل والتسول السابقه..

مصر كبيرة برجالها واولادها المخلصين..

طارق عامر شد حيلك.