لا حديث لكل المصريين الآن، إلا عن بطء إجراءات التقاضي. وأمام كل مراحل القضاء المدني من جنح وجنايات.. استئنا

جريدة الشورى,اخبار مصر,اخبار مصرية,اخبار الرياضة,اخبار الفن,اخبار الحوادث,اخبار الصحة,مراة ومنوعات,حظك اليوم,اخبار الاقتصاد,رياضة,عملات,بنوك,الرئاسة

رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة

أحمد سعد يكتب عن حادث الكاتدرائية: مصر تعيش أحرج تاريخ

أحمد سعد الخبير السياحى والأمنى  الشورى
أحمد سعد الخبير السياحى والأمنى



لا حديث لكل المصريين الآن، إلا عن بطء إجراءات التقاضي. وأمام كل مراحل القضاء المدني من جنح وجنايات.. استئناف ونقض.. وإعادة محاكمات.. والكل يري هذه ليست عادلة.. وليست رادعة. 

وهنا يطالبون بالبديل: العاجل والسريع، والعادل.. حتي لا يضيع حق القصاص.. وضرب البعض مثلا لما يجري من محاكمات الإرهابيين، وفي مقدمتهم عادل حبارة الذي اعترف بجريمته ورغم مرور ما يقرب من خمس سنوات، لم يتأيد حكم الإعلام بالقصاص، إلا منذ ساعات.. مجرد مثال..

والمؤيدون للقضاء العسكري يرون انه ربما بسبب كثرة عدد القضايا تطول هذه الإجراءات.. وهنا يقولون: ولماذا لا تنشأ دوائر قضائية خاصة من القضاء المدني للنظر في هذه القضايا.. حتي يتحقق المعني السليم للقصاص.. وحتي تبرد دماء أهالي الضحايا.. ولما كانت وزارة العدل وأيضا المجلس الأعلي للقضاء لم يتخذا هذا الإجراء، هنا يري البعض أن تتحول القضايا ذات الطابع الخاص، إلي القضاء العسكري.. ونقول هنا إن القضاء العسكري فيه أيضا قضاة يحملون درجات الماجستير والدكتوراه وهم أيضا متمرسون.. فلماذا فعلا لا تتحول هذه القضايا إليهم..

نقطة أخري.. إن قضايا الإرهاب والتطرف تمس الأمن القومي. وتستهدف إنزال أكبر خسائر- حتي وإن كانت مدنية- هذه القضايا أولي بها القضاء العسكري.. مع إتاحة كل سبل حيادية هذا القضاء من تحقيقات ودفوع وقرائن.. ليس بهدف الانتقام. ولكن بهدف سرعة البت في هذه القضايا، ليس إرضاء أو تهدئة للشعب وللشعور القومي ولكن تخفيف من أعباء القضاء المدني، التي تطول، حتي أننا أحيانا عندما يصدر الحكم النهائي، لا نعرف التهم الأصلية أو الجرائم التي يحاكمون بسببها..

وهذا القضاء العسكري يسمح بكل الضمانات التي تحمي حيادية القضاء العسكري ويوفر كل سبل الدفاع عن المتهمين.. ولكنه فقط يختصر إجراءات التقاضي وبالذات إذا كان المتهم قد اعترف.. وقضية عادل حبارة مجرد مثال عندما اغتال مع رجاله جنودنا في سيناء، وهم عزل من أي سلاح.. وبدم بارد..

وعندما نجد القضاء العاجل.. ونجد التنفيذ الناجز للأحكام الصادرة وقد تم تنفيذها فليس ذلك تشفياً في أحد.. ولكننا نراه أمراً رادعاً ربما وقد يحد من هذه الأعمال الإرهابية، نقول ذلك رغم عمليات غسيل المخ التي تعرض لها هؤلاء ومازالوا يتعرضون.. وما القضاء العسكري تحال له كل القضايا.. ولكننا نراها ضرورية في القضايا التي تمس الأمن القومي.. والصالح القومي العام.. وما الجريمة التي وقعت في الكنيسة البطرسية إلا في مقدمة هذه الأمور.

فهو يضرب السياحة التي تكاد تنهض.. فجاءت هذه الجريمة رسالة من الإرهابيين إلي الدول الخارجية بأن أيديهم- ها هي- تطول المصريين.. حتي وأن كانوا يصلون في المساجد والكنائس.. وهي أيضا تستهدف إعادة عمليات النهوض الذي بدأنا نشم روائح بداياته.

حقاً لاحظوا أنهم ازدادوا عنفاً كلما اقتربنا- أو كدنا- من بداية الانطلاق ومن المؤكد أن ذلك يعيه جيداً كل المصريين. 

والحمد لله ورغم بعض الأصوات التي تأثرت من الجريمة فإن أغلبية المصريين يعرفون جيداً أهداف مثل هذه العمليات. 

ولذلك سوف نتماسك أكثر.. ونعمل أكثر. وننطلق أكثر هكذا علمنا هذا الشعب العظيم.