جزيرة تيران تقع في مدخل مضيق تيران الذي يفصل خليج العقبة عن البحر الأحمر 60 كم من ساحل سيناء الشرقي ، وتبلغ مس

جريدة الشورى,اخبار مصر,اخبار مصرية,اخبار الرياضة,اخبار الفن,اخبار الحوادث,اخبار الصحة,مراة ومنوعات,حظك اليوم,اخبار الاقتصاد,رياضة,عملات,بنوك,الرئاسة

رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة

جمال حمدان يرد علي أوهام الجميع

  الشورى


جزيرة تيران تقع في مدخل مضيق تيران الذي يفصل خليج العقبة عن البحر الأحمر 60 كم من ساحل سيناء الشرقي ، وتبلغ مساحة الجزيرة 80 كم2 وهي إلي جانب جزيرة صنافير المجاورة لها ، وتمتاز هذه الجزيرة بالشعاب المرجانية العائمة .

وكانت إسرائيل قد إحتلت هذه الجزيرة عام 1956 ضمن الأحداث المرتبطة بالعدوان الثلاثي ومرة أخري في الأحداث المرتبطة بحرب 1967 وانسحبت منها عام 1982 ضمن إتفاقية كامب ديفيد .

وتيران هو مسمي عربي سعودي وكلمة تيران في اللهجة السعودية تعني الأمواج البحرية وهي جمع كلمة "تير " وتعني موج البحر . و السؤال الذي يطرح نفسه في كلا من الشارع المصري وهو هل جزيرتي تيران وصنافير مصرية أم سعودية الأصل .

وتعود أحداث هذه المفاوضات خلال الحقبة الزمنية لوزارة عاطف صدقي أرسل سعود الفيصل وزير خارجية المملكة العربية السعودية إلي عصمت عبد المجيد وزير خارجية مصر : أنه بناء علي الإتفاق الذي جري بين البلدين "مصر والسعودية حول جزيرتي تيران وصنافير في عام 1369 هجرية ، الموافق عام 1950 م،لرغبة حكومة البلدين في تعزيز الموقف العسكري العربي في مواجهة الكيان الصهيوني ، نظرا لموقع هاتين الجزيرتين الاستراتيجي ، فقد وافقت المملكة العربية السعودية علي أن تكونا تحت الإدارة المصرية ، من أجل تقوية الدفاعات العسكرية المصرية في سيناء ، ومدخل خليج العقبة ،خاصة وأن العصابات الصهيونية احتلت ميناء أم الرشراش ، في 9 مارس 1949 ، وما يتبع ذلك من وجود عصابات لإسرائيل في منطقة خليج العقبة .

 وفي الوقت الذي بدأت فيه جمهورية مصر العربية إستعادة الأراضي المحتلة بعد عام 1967 ، تلقي الملك خالد بن عبد العزيز رسالة من الرئيس السوداني الأسبق جعفر النميري ، تتضمن رجاء الرئيس حسني مبارك بعدم إثارة موضوع الجزيرتين حتي يتم الإنسحاب الكامل لإسرائيل من الأراضي المصرية ، وتبقي مسألة عربية بين المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية .

وفي رسالة اخري موجهة من الأمير "سعود الفيصل " إلي الدكتور عصمت عبد المجيد وزير خارجية مصر تقول : أنه بناء علي الإتصالات التي جرت بيني وبينكم وأخرها كان في نيويورك 1409 هجرية ، والذي تطرق إلي بحث موضوع جزيرتي تيران وصنافير التابعين للمملكة العربية السعودية .

وفي خطاب ثالث موجه من وزير الخارجية المصري الدكتور عصمت عبد المجيد إلي الدكتور عاطف صدقي رئيس الوزراء الأسبق في فبراير 1990 يقول خلاله : تلقيت في تاريخ 14 سبتمبر 1988 ، رسالة من الأمير سعود الفيصل وزير خارجية السعودية تناولت جهة نظر المملكة في موضوع جزيرتي تيران وصنافير بمدخل خليج العقبة ، وأن السعودية تطلب من مصر الإعتراف بتبعية الجزيرتين للمملكة .

وطبقا لبيان الحكومة المصرية الصادر في أبريل 2016 ، كانت جزيرتي تيران وصنافير خارج نطاق الحدود البحرية المصرية ووقع الجانبان المصري والسعودي في أبريل 2016 إتفاقية تعيين الحدود البحرية بين البلدين بهدف الإستفادة من المنطقة الإقتصادية الخالصة لكل منها بما توفره من ثروات ومواد تعود بالمنفعة الإقتصادية عليها .

وما بين مؤيد ومعارض ..سؤال يطرح نفسه ، هل جزيرتي تيران وصنافير مصرية أم سعودية ؟
كان قد نشر المؤرخ جمال حمدان واحدة من الوثائق التاريخية التي تشير لملكية جزيرتي صنافير و تيران ضمن وثائق موسوعة "شخصية مصر" وكذلك بكتاب المؤرخ " سيناء في الإستراتيجية و السياسة " و أشارت الوثيقة للإجراءات التي اتخذتها مصر عقب حرب فلسطين عام 1948 ، واحتلال مصر لجزيرتي تيران وصنافير بموافقة المملكة العربية السعودية من أجل فرض إجراءات عام 1950 بهدف حماية السواحل المصرية وتفتيش السفن وفرض رقابة علي حركة النقل البحري خلال المضيق ومنع وصول الأسلحة للعدو الصهيوني . وأشار المؤرخ جمال حمدان للشكوي التي قدمتها إسرائيل للأمم المتحدة بعد إحتلال مصر للجزيرتين ، وإعترفت مصر للأمم المتحدة بحدوث ذلك ،وأن للسعودية الحق في ملكية جزيرتي تيران وصنافير .
وكانت قد أعلنت وزارة الخارجية في أبريل 2016 بأن جزيرتي تيران وصنافير خارج نطاق الحدود البحرية المصرية .
ووقع الجانبان المصري والسعودي إتفاقية تعيين الحدود البحرية بين البلدين بهدف الإستفادة من المنطقة الإقتصادية الخالصة لكل منهما بما توفره من ثروات وموارد تعود بالمنفعة الإقتصادية عليها .

بين الرأي والآخر ..سؤال يطرح نفسه .." هل جزيرتي تيران وصنافير مصرية أم سعودية ".
حيث أعرب الإعلامي "إبراهيم عيسي " عن استيائه من الوثائق التي أخرجتها الحكومة مساء اليوم لتثبت أن جزيرتين تيران وصنافير سعوديتان ،مؤكدا أن الجزيرتين مصريتان بالتاريخ والوجدان والسياسة والجغرافيا أيضا وأشار خلال برنامجه عبر شاشة "القاهرة والناس " إنه اطلع علي مستندات وزارة الخارجية وبعدها تأكد أن الجزيرتين مصريتان . مضيفا ، أنتم عار علي التفاوض ، ولو كان هذا الفريق الفني تفاوض في طابا كان زمانها مع إسرائيل .

فيما استنكر الأديب والروائي علاء الأسواني " قرار تنازل مصر عن جزيرتي "تيران وصنافير "للمملكة العربية السعودية وقال عبر حسابه علي تويتر "بنفس المنطق قد نمنح بريطانيا حي جاردن سيتي لأن السفارة البريطانية كانت أكبر مبني فيه وسيخرج الطبالون ليؤكدوا أن جاردن سيتي إنجليزية .
فيما كتب الصحفي " وائل قنديل " عبر صفحته بموقع التواصل الإجتماعي فيس بوك عن إقتراح ساخر لإستعادة الجزيرتين تيران وصنافير وكتب " أنا رأيي مرسي يصدر بيان يتنازل فيه عن شرعيته ، حتي نستطيع إستعادة الجزيرتين .

وكان مفاجأة من العيار الثقيل عن تراجع الفنان الشعبي شعبان عبد الرحيم عن تقديمه أغنية "يا خادم الحرمين الشريفين بنحبك كلنا " بعد تنازل مصر عن جزيرتي "تيران وصنافير " للسعودية قال "عبد الرحيم " في تصريحات صحفية "أنا بحب مصر ومعرض نفسي للخطر عشان خاطرها ،ومحبش أبان إني بجامل ، ما ينفعش يبقي ناس واخدة أرضنا وأغنيلهم كمان .

فيما كشف الإعلامي "احمد موسي " مفاجأة عن جزيرتي صنافير وتيران وقال خلال حواره ببرنامج "علي مسئوليتي " علي فضائية "صدي البلد " إن الدولة المصرية حاولت منذ عام 2002 حتي 2008 الحصول علي أي وثيقة من أي مكان في العالم لإثبات ملكيتها للجزيرتين ولكنها لم تجد ما يثبت ذلك .
وقال الكاتب الصحفي عبد الرحيم علي ، رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير "البوابة نيوز " وعضو مجلس النواب ، إن وزير الخارجية السعودي أكد علي عدم وجود أي خلاف بين المملكة ومصر ،نافيا ما يتردد علي الساحة الأن من شائعات حول جزيرتي صنافير وتيران أغلبها ينحاز لأجندات سياسية بعينها .
وعلق الدكتور "سعد الدين إبراهيم " مدير مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية علي جزيرتي تيران وصنافير وقال إنها سعوديتان الأصل ، لافتا إلي أنه مع تأسيس الكيان الصهيوني وخوف السعودية من إحتلال هاتين الجزيرتين ، تركتهما أمانة لمصر .

وكان رد المؤرخ جمال حمدان علي الجميع بأن الجزيرتين سعوديتان ضمن وثائق موسوعة "شخصية مصر " وكذلك بكتاب المؤرخ وأشارت الوثيقة للإجراءات التي اتخذتها مصر عقب حرب فلسطين 1948 ، واحتلال مصر لجزيرتي تيران وصنافير بموافقة المملكة العربية السعودية من أجل فرض إجراءت عام 1950 بهدف حماية السواحل المصرية ، ويبقي السؤال " هل جزيرتي تيران وصنافير مصرية أم سعودية ؟".