احتشد الآلاف من الإندونيسيين صباح اليوم الأربعاء، في استقبال الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف ور

جريدة الشورى,اخبار مصر,اخبار مصرية,اخبار الرياضة,اخبار الفن,اخبار الحوادث,اخبار الصحة,مراة ومنوعات,حظك اليوم,اخبار الاقتصاد,رياضة,عملات,بنوك,الرئاسة

رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة

"الطيب" للشعب الإندونيسي: التمسك بمنهج أهل السُّنة والجماعة فيه العصمة والنجاة

الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف  الشورى
الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف


احتشد الآلاف من الإندونيسيين صباح اليوم الأربعاء، في استقبال الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف ورئيس مجلس حكماء المسلمين، خلال زيارته والوفد المرافق له إلى جامعة دار السلام كونتور بمدينة ماديون في محافظة جاوة الشرقية .


وامتدت الحشود لبضعة كيلو مترات حيث اصطف الرجال والنساء والشباب والأطفال لاستقبال الإمام الأكبر ، فيما احتشد أساتذة وطلاب وخريجو الجامعة للترحيب بشيخ الأزهر حيث لوح الطلاب الذين اصطفوا على جانبي الطريق بالإعلام المصرية والإندونيسية مرددين الأناشيد احتفاء بقدوم شيخ الأزهر.


كما اكتظت قاعة الاحتفالات الكبرى بالجامعة بالطلاب والخريجين الذين احتشد المئات منهم خارج القاعة للاستماع إلى كلمة الإمام الأكبر، إضافة إلى أساتذة وعمداء الكليات بحضور عدد من المسئولين الإندونيسيين في مقدمتهم السيد لقمان سيف الدين، وزير الدولة للشئون الدينية، ومستشار الرئيس الإندونيسي ، وعدد من القيادات الفكرية والعلمية .


وفي كلمته ، أعرب شيخ الأزهر عن شكره وتقديره للشعب الإندونيسي ولطلاب وطالبات معهد وجامعة دار السلام كونتور والقائمين عليهما على الاستقبال الحافل الذي قوبل به "الطييب" والوفد المرافق له من الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين .


وأكد شيخ الأزهر سعادته البالغة بطلاب وطالبات المعهد والجامعة ، مشيدا بالمظهر الرائع للطلاب والطالبات الذي احتشدوا جميعا لاستقبال شيخ الأزهر والوفد المرافق له رافعين أعلام جمهورية مصر العربية والإندونيسية ، إضافة إلى تفاعل جميع الحضور في قاعة الاحتفالات التابعة للجامعة بشدة مع النشيد الوطني المصري حتى ذرفت عينا شيخ الأزهر من الدمع لهذا الحب والإخلاص من قبل الشعب الإندونيسي تجاه مصر والأزهر الشريف ، مما يؤكد على عمق علاقات الاخوة بين الشعبين المصري والإندونيسي. 


وأوضح شيخ الأزهر أنه سبق وأن زار مقر معهد وجامعة دار السلام كونتور عندما كان رئيسا لجامعة الأزهر ورأى ما يسره من طلبة العلم ، كما عرض القائمين علي المعهد في ذلك الوقت المناهج القويمة التي تخرج الطالب المسلم الملتزم بعقيدته السليمة المبرأة من الغلو والتطرف والمتسمة دائما بالوسطية والاعتدال .


وطالب شيخ الأزهر الطلبة والطالبات بضرورة التمسك بمنهج أهل السنة والجماعة الذي فيه العصمة والنجاة ، محذرا إياهم من الوقوع في فتنة التكفير ، موضحا أن الخلافات بين المذاهب الأربعة مقبولة ولا ينبغي أن يقصي أحدها الآخر .


وتابع شيخ الأزهر أن الدعوة إلى الله عز وجل تكون بالحكمة والموعظة الحسنة ، كما أن الجدال يكون بالتي هي أحسن ، فلا ينبغي اللجوء إلى التكفير والإقصاء ، فأنتم رسل الوسطية والسلام ويجب أن يكون خطابكم الوسطي هو الدواء الشافي لكافة الأمراض الفكرية المنتشرة في عالمنا المعاصر.


وفي ختام كلمته ، أعلن الإمام الأكبر عن منح طلبة وطالبات معهد وجامعة دار السلام 50 منحة دراسية للدراسة في الأزهر الشريف تكون مناصفة بين الطلاب والطالبات ، وذلك بالإضافة إلى 50 منحة كان قد تم الإعلان عنها مسبقا للطلاب الإندونيسيين بشكل عام ، داعيا إلى ضرورة تعميق التعاون بين الأزهر الشريف ومعهد وجامعة دار السلام.


وكان شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، قد وصل صباح اليوم الخميس على متن طائرة رئاسية خاصة إلى مدينة ماديون لزيارة معهد وجامعة دار السلام كونتور . 


رافق شيخ الأزهر خلال الزيارة وفد أزهري رفيع المستوى يتكون من المستشار محمد عبد السلام ، مستشار شيخ الأزهر ، الدكتور عبد الفتاح العواري ، عميد كلية أصول الدين ، السفير عبد الرحمن موسى ، مسئول الطلاب الوافدين .


ومن مجلس الحكماء رافق الإمام خلال الزيارة الدكتور محمد قريش شهاب ، عضو مجلس الحكماء ، الدكتور أبو لبابة حسين ، عضو مجلس الحكماء ، الدكتور أحمد الحداد ، عضو مجلس الحكماء ، وعدد أخر من أعضاء مجلس الحكماء ، وعدد من المسؤولين الإندونيسيبن الذين حرصوا على مرافقة شيخ الأزهر، إضافة إلى السفير المصري بإندونيسيا السفير بهاء دسوقي.