خبير: زيادة الفائدة والطلب على السيولة رفعا "السايبور

قال النائب الأول للرئيس، وكبير الاقتصاديين في البنك الأهلي، سعيد الشيخ، إن حجم السيولة المتاحة في النظام النقدي السعودي نمت بقرابة 1.9% خلال 2015 وهي النسبة الأدنى في السنوات الخمس الماضية، مبيناً أن هذا الانخفاض يشير إلى شح وتدني مستويات السيولة، وأن هناك عاملاً آخر ساهم في ارتفاع مستوى الإقراض بين البنوك، وهو قيام الفيدرالي في ديسمبر برفع معدل الفائدة في أميركا 25 نقطة، وبالتالي قامت مؤسسة النقد العربي السعودي برفع الفائدة تلقائياً للمحافظة على الودائع بالريال السعودي.
وأوضح الشيخ لصحيفة "الرياض" أن هذين العاملين أديا إلى ارتفاع أسعار "السايبور"، أو ما يطلق عليه مستوى الإقتراض الداخلي بين البنوك السعودية خلال الشهرين الماضيين إلى المستوى الحالي، متوقعاً في ظل استمرار هذه الظروف الحالية أن تتجه أسعار الفائدة للارتفاع ولكن بشكل متدرج، لأنها ترتبط بالودائع المتاحة لدى البنوك، وتوجه الاحتياطي الفيدرالي لرفع أسعار الفائدة.
وأكد أن أوضاع السيولة في البنوك السعودية تتأثر بمستوى الانفاق الحكومي، الذي بدأ ينخفض عن الأعوام الماضية، ومن المتوقع أن يواصل الإنخفاض خلال العام الجاري سواء لناحية الانفاق الجاري أو الرأسمالي.
وأشار إلى أن الودائع الادخارية نمت خلال الفترة الماضية بنسبة عالية، واتجه جزء من الودائع الجارية إلى ودائع ادخارية لتحسن مستوى العائد بارتفاع مستوى أسعار الفائدة، موضحاً أنه عندما تقترض البنوك فيما بينها يصبح مستوى الاقتراض من البنوك مرتفعاً.
وأضاف أيضاً أن هذه العوامل مجتمعه تؤثر في كلفة الاقتراض سواء للشركات، أو الأفراد خلال العام الجاري والمقبل.