اتفقت الجامعة العربية والاتحاد الاوروبي على ضرورة مواجهة الارهاب والتصدي له بكافة الوسائل عبر الاطر القانونية

جريدة الشورى,اخبار مصر,اخبار مصرية,اخبار الرياضة,اخبار الفن,اخبار الحوادث,اخبار الصحة,مراة ومنوعات,حظك اليوم,اخبار الاقتصاد,رياضة,عملات,بنوك,الرئاسة

رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة

الجامعة العربية والاتحاد الاوروبي يتفقان على ضرورة مواجهة الارهاب

  الشورى



اتفقت الجامعة العربية والاتحاد الاوروبي على ضرورة مواجهة الارهاب والتصدي له بكافة الوسائل عبر الاطر القانونية وتعميق التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية وتنسيق الجهود لايجاد حلول سياسة لازمات المنطقة ومعالجة مشكلات اللاجئين جاء ذلك خلال المباحثات التي اجراها اليوم السفيراحمد بن حلي نائب الامين العام للجامعة العربيةاحمد بن حلي خلال لقائه المار بروك رئيس لجنةالعلاقات الخارجية بالبرلمان الاوروبي الذي يزورالقاهرة حاليا.

وقال بن حلي في تصريحات للصحفيين عقب اللقاء ان مباحثاته مع المسؤول الاوروبي شملت تطوراتالاوضاع في المنطقة والتغييرات التي تشهدها العديدمن الدول العربية وعملية الاصلاح السياسي وتنسيق الجهود بشأن مكافحة الارهاب.

واكد بن حلي انه تم التوافق على ضرورة ايجاد حلول سياسية للازمات المشتعلة في كل من سوريا واليمن وليبيا والعراق واعادة الاهتمام الاوروبي والدولي للقضية الفلسطينية التي شهدت تراجعا في السنوات الاخيرة .

في هذا الاطار قال بن حلي انه عبر خلال اللقاء عن استياء الجامعة العربية ازاء موقف رئيس البرلمان الاوروبي امام الكنيسيت الاسرائيلي مؤخرا ، والذي يتعارض بدوره مع موقف الاتحاد الاوروبي وقراره بمقاطعة المنتجات الواردة من المستوطنات الاسرائيليةفي الاراضي المحتلة .

اضاف بن حلي انه ابلغه بانه كان من الضروري ان يتسق موقف رئيس البرلمان مع موقف الاتحادالاوروبي حتى لا يبعث برسالة للجانب الاسرائيلي تؤدي الى المزيد من احداث التغييرات الديموغرافيةفي الا اضي الفلسطينية المحتلة .

وشدد بن حلي في هذا الصدد على ضرورة العمل على وقف الاستيطان كاشفا عن مشاورات تجريها الجامعةالعربية لاعادة طرح مشروع قرار على مجلس الامن الدولي تنص على وقف المشروعات الاستيطانية وانهاءالاحتلال وقف سقف زمني محدد ، كما نوه باهميةالمبادرة الفرنسية لعقد مؤتمر دولي للسلام وانفاذ حل الدولتين
ودعا بن حلي الشعوب والاتحاد الاوروبي للعب دورفاعل في المرحلة الراهنة لتحريك الجمود المسيطر علىالقضية الفلسطينية والتي اعتبر ان حلها يشكل مفتاح الاستقرار في المنطقة
ولفت بن حلي الى اهمية هذا اللقاء والذي ياتي ضمن الحوار الاستراتيجي بين الجانبين العربي والاوروبي، موضحا انه تم التطرق خلال اللقاء ايضا الى بعض التحديات التي تواجهها المنطقة العربية سواء مايتعلق بالمسار الديمقراطي او حقوق الانسان مؤكدا ان الجانب العربي ملتزم بهذا الملف ضمن ما يحقق استقرار وامن دوله وانه يتم التعامل مع هذا الملف بشكل تدريجي وموضوعي
واضاف انه اكد للوفد الاوروبي ان الارهاب يمثل افة لدول المنطقة وشعوبها ويتناقض مع المشروع الاصلاحي الذي يتم تطبيقه حاليا ، وانه اوضح له ان اوروبا تمثل مصدرا مهما للارهاب في المنطقة من خلال عدم عنايتها بالمهاجرين من اصول اسلاميةوعربية وهو ما جعلهم مهمشين ودفعهم الى الانخراط في التنظيمات الارهابية
واشار الى انه احاط الوفد الاوروبي بمشروع تطويرميثاق الجامعة العربية في صورته المعدلة حيث سيتم عرضه على القمة العربية المقررة في مارس المقبل فيمدينة مراكش المغربية

وقال انه تم الاتفاق مع الوفد الاوروبي على ضرورةحل مشكلة اللاجئين في مصادرها الاساسية عبرالاسراع بايجاد حلول سياسية للازمات الراهنة لاسيمافي سوريا وليبيا واليمن لوضع حد لهذه الازمات والمآسي التي تعانيها الدول العربية
واوضح بن حلي ان اللقاء تطرق ايضا الى العلاقات العر بية الايرانية مشيرا الى انه ابلغ الوفد الاوروبي بان ايران دولة جارة للعالم العربي ولكن هناك بعض المشكلات التي يتعين عليها حلها بالحوار والحفاظ على مصالح الدول العربية والالتزام بمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية وذلك للاسهام في بناء الاستقرار الاقليمي والمحافظة على مصالح المنطقة.
من جهته قال المار بروك رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان الاوروبي
انه تم الحديث خلال الاجتماع عن كثيرمن القضايا ،وكيفية التعاون المشترك لانهاء ظاهرة الارهاب ، لاسيما وان 5ر99 فى المئه من ضحايا الارهاب هم من المسلمين ، ولذا علينا التعاون سويا لمعالجة الاسباب الجذرية للارهاب والعمل معا على انهاء حالة الحربفى سوريا والعراق
وقال ان حالة الارهاب والحرب الدائرة فى هذين البلدين هى التى ادت الى زيادة اعداد اللاجئين ، مؤكدا على اهمية التعاون بين الاتحاد الاوروبى والجامعة العربيةلوضع حد لانهاء الارهاب فى الشرق الاوسط وشمال افريقيا ، باعتبار ان الارهاب والحرب هى من خلفت الكثير من وجود اللاجئين ويهددان حياة البشر .
واكد على ضرورة تهيئة ظروف افضل للاجئين حتى يعودوا الى ديارهم باعتبار ان هذه السياسية هى الافضل لاعادة الافراد واللاجئين الى ديارهم بدلا من ظروف العيش غير المواتية فى المخيمات بشتى الدول ،ما يؤكد ضرورة التعاون فى هذا المجال .
واضاف " ولذا يجب ان نكثف من جهودنا المشتركةلمكافحة هذه الظاهرة "


وتأتى زيارة الوفد الاوروبى للقاهرة للبحث فى آخرتطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، فضلا عنمناقشة سبل تعزيز العلاقات بين مصر والاتحادالأوروبي خلال الفترة المقبلة.