ظلت قضية الفلسطيني الشهيد "نشأت ملحم" مثارا للجدل والثيل والقال داخل المجتمع الإسرائيلي والفلسطيني على حد سواء

جريدة الشورى,اخبار مصر,اخبار مصرية,اخبار الرياضة,اخبار الفن,اخبار الحوادث,اخبار الصحة,مراة ومنوعات,حظك اليوم,اخبار الاقتصاد,رياضة,عملات,بنوك,الرئاسة

رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة

نشأت ملحم .. الشهيد الذي رفضته "الصحة الفلسطينية" وهابته إسرائيل

  الشورى


ظلت قضية الفلسطيني الشهيد "نشأت ملحم" مثارا للجدل والثيل والقال داخل المجتمع الإسرائيلي والفلسطيني على حد سواء طوال الأسبوعين الماضيين، بسبب تنفيذه لعملية داخل تل أبيب أدت لمقتل ثلاثة أشخاص ، وهروبه دون أن تجد إسرائيل له أثر ، سوى بعد ثمانية أيام ، مما أدى لمقتله برصاص قوات الاحتلال الصهيوني.

هاشتاج الشهيد يتصدر :
وبسبب بطولته وكعادتها قررت وزارة الصحة الفلسطينية الفلسطينية في رام الله ، إدراج اسمه ضمن شهداء المقاومة منذ أكتوبر الماضي، إلا أنها تراجعت بعدما قامت بإضافته بالفعل إلى الشهداء لتصل القائمة إلى 150 شهيدًا، وما لبثت أن عدلت قرارها لتقوم بحذفه ورفع القائمة بـ149 شهيدا فقط، مما أثار غضب الشعب فأطلقوا هاشتاج "الشهيد_150_غصبن_عنكم" ، والذي تصدر موقع التواصل الإجتماعي "تويتر" .

أصل الحكاية :
وحكاية "ملحم" تعود إلى يوم الجمعة الماضي ، حينما قام جهاز الأمن العام الإسرائيلي والمعروف بـ "الشاباك" ، بمحاصرته وقتله وذلك بعد ثمانية أيام من مطاردته والبحث عنه ، حيث نفذ عمليته بشارع "ديزنكوف" ، التي أدت إلى مقتل إسرائيليين وعربي .

موقع "والا" :
وقال موقع «والا» العبري بأن الشهيد وصل الى قريته .. " في عرعرة شمال فلسطين المحتلة" منذ ثلاثة أيام وأنه كان يختبىء "في بيت عائلته القديم الذي تركته قبل عامين"، وبحسب الموقع فإن "ملحم" إستخدم مكانين للإختباء، وان ثلاثة أفراد ساعدوه على ذلك.

عملية الاقتحام :
كما ذكر الموقع بأنه "بعد وصول بلاغ للجهات المختصة الاسرائيلية عن مكانه (ملحم) عند الساعة الحادية عشرة صباحاً، توجهت قوات الى المنطقة، واعتلت سطوح المنازل وحاصرت المنطقة المحددة، وعند الساعة الرابعة عصراً، اقتحمت عناصر قوات حرس الحدود الإسرائيلية والشرطة البناية التي كان ملحم موجوداً فيها، ورفض الاستسلام ورفع سلاحه مطلقاً النار بإتجاه القوة المتواجدة في المكان والتي ردت بإطلاق النار عليه واصابته بأربع رصاصات واحدة منها في الرأس مما أدى لمقتله" .


تقرير المركز الفلسطيني :
وفي تقرير أصدره المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية ، يتشكك كاتبه في مقتل "ملحم" ، حيث يفيد التقرير بأن قوات الشرطة والشاباك لم تحاول اعتقال ملحم، وإنما أعدمته، بعد أن أجرت إسرائيل محاكمة ميدانية له طوال ثمانية أيام طاردته فيها، وبذلك يكون الغموض الذي يحيط بهذه القضية أكثر من الوضوح فيها، ويبدو أن ملحم سيأخذ معه إلى قبره أسرارا في هذا السياق .

وترفض حكومة الاحتلال تسليم جثمانه لذويه ، معللة ذلك حسبما قال وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، غلعاد إردان، أول من أمس أن "بالإمكان القول بصورة تكاد تكون مؤكدة أن الخلفية قومية" ، وهو ما سيثير هبة شعبية حسبما يتوقع بعض الخبراء .

فيما يرى المحللون الإسرائيليون أن أداء الحكومة الإسرائيلية والشرطة في قضية "ملحم" غير مرضي بشكل نهائي .. حيث قال المحلل العسكري في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أليكس فيشمان، أنه "من الناحية المهنية: القبض على القاتل، خلال سبعة أيام، يُعدّ فترة معقولة، وحتى سريعة. لكن خلال هذا الأسبوع طفت وتكشفت أسئلة كثيرة وصعبة يتقزم الإنجاز المهني أمامها " ، بينما كتب المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس"، عاموس هرئيل، أن الأحداث خلال الأسبوع الماضي "ليست مصدر فخر خاص لأذرع الأمن ".
وتتصاعد وتيرة الاضطراب والقلق تجاه أداء الحكومة الإسرائيلية في البيت الإسرائيلي ويصف البعض هذه العملية وعمليات سابقة لها بالفشل الاستخباراتي الطاغي .. فهل ستكون تلك بداية لعمليات إسرائيلية أخرى تجاه المقاومة الفلسطينية ؟